ماحكـــــــــم من عبد الله وحده
وأنكر الشرك وأهله وعاداهم وأبغضهم ولكن لم يُكفرهم؟
__________________________________
الاول /
من عبد الله وحده
وأنكر الشرك وأهله ولكن لم يبغضهم ولم يعادهم ولم يكفرهم
(وهو من أتى بالإثبات وأتى ببعض النفي وترك بعضه، فهم المبعضة في النفي)) قال تعالى (إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده))
وقال تعالى (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله) وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة).
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: عن هذا النوع أشد الأنواع خطرا ، ولأنه لم يعرف قدر ما عمل به من التوحيد (أي الإثبات) ولم يبغض من تركه ولم يكفرهم اهـ
قال حفيده معقبا: إنه أشد الأنواع خطرا لأنه لم يعرف قدر ما عمل به ولم يجئ بما يصحح توحيده من القيود الثقال التي لابد منها لما علمت أن التوحيد يقتضي نفي الشرك والبراءة منه ومعاداة أهله وتكفيرهم مع قيام الحجة عليهم اهـ
وقال حسين وعبد الله ابنا محمد بن عبد الوهاب قالا: فمن قال لا أعادي المشركين أو عاداهم ولم يكفرهم أو قال لا أتعرض أهل لا إله إلا الله ولو فعلوا الكفر والشرك وعادوا دين الله أو قال لا أتعرض للقباب فهذا لا يكون مسلما بل هو ممن قال الله فيهم (ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض... - إلى قوله - حقا). والله أوجب معاداة المشركين ومنابذتهم وتكفيرهم (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله) وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة). الدرر 10/140.139.
ونقل عن ابن تيمية في هذا النوع والذي بعده قوله: في أن أهل الجهل والغلو لا يميزون بين ما أمروا به ونهوا عنه.... ولا يفهمون حقيقة مرادهم ولا يتحرون طاعتهم بل هم جهال بما أوتوا به اهـ مختصرا. (وجهّلهم لأنهم لم يعرفوا قدر التوحيد أو ضده).
قضية معاصرة : ومثل ذلك اليوم:
من عبد الله وحده وأنكر الشرك والمذاهب والأديان المعاصرة وأهلها من العلمانية وغيرها ولكن لم يبغضهم ولم يعادهم ولم يكفرهم
___________
الثاني/
من عبد الله وحده
وأنكر الشرك وأهله وعاداهم وأبغضهم ولكن لم يُكفرهم
(وهو من أتى بالإثبات وأتى ببعض النفي وترك بعضه، فهم المبعضة في النفي)
قال الله تعالي ؛
(قل يا أيها الكافرون) وقوله في آية الممتحنة (كفرنا بكم).
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب مؤصلا وحفيده عبد الرحمن مقررا، قالا: ومنهم من عاداهم ولم يكفرهم( المشركين) فهذا النوع أيضا لم يأت بما دلت عليه لا إله إلا الله من نفي الشرك وما تقتضيه من تكفير من فعله بعد البيان إجماعا وهو مضمون سورة الإخلاص و(قل يا أيها الكافرون) وقوله في آية الممتحنة (كفرنا بكم)
ومن لم يكفر من كفره القرآن فقد خالف ما جاءت به الرسل من التوحيد وما يُوجبه اهـ
قلت؛ لما علمت من أن التوحيد يقتضي نفي الشرك والبراءة منه ومعاداة أهله وتكفيرهم مع قيام الحجة عليهم.
فإذا عرفت أن الله كفر أهل الشرك ووصفهم به في الآيات المحكمات بقوله (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر) وكذلك السنة
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: إما من قال أنا لا أعبد إلا الله وأنا لا أتعرض السادة والقباب على القبور وأمثال ذلك، فهذا كاذب في قول لا إله إلا الله ولم يؤمن بالله ولم يكفر بالطاغوت اهـ الدرر 2/121.
وقال أيضا: من قال لكن لا أتعرض للمشركين ولا أقول فيهم شيئا لا تظن أن ذلك يحصل لك به الدخول في الإسلام بل لابد من بغضهم وبغض من يحبهم ومسبتهم ومعاداتهم، ثم ذكر آية (إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده). ولو يقول رجل أنا أتبع النبي صلى الله عليه وسلم وهو على الحق لكن لا أتعرض أبا جهل وأمثاله ما عليّ منهم لم يصح إسلامه اهـ الدرر 2/109.
وقال حسين وعبد الله ابنا محمد بن عبد الوهاب قالا: فمن قال لا أعادي المشركين أو عاداهم ولم يكفرهم أو قال لا أتعرض أهل لا إله إلا الله ولو فعلوا الكفر والشرك وعادوا دين الله أو قال لا أتعرض للقباب فهذا لا يكون مسلما بل هو ممن قال الله فيهم (ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض... - إلى قوله - حقا). والله أوجب معاداة المشركين ومنابذتهم وتكفيرهم(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله) وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة).. الدرر 10/140.139.
وقال عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب وابابطين قالا: فيمن قال من تكلم بالشهادتين لا يجوز تكفيره فإذا اطرد عدم تكفير من قال لا إله إلا الله وعاند يكفر لأنه مكذب اهـ باختصار الدرر 10/250، مجموع الرسائل 1/660.659.
وقال أيضا: وسؤال الميت والاستغاثة به في قضاء الحاجات وتفريج الكربات من الشرك الأكبر الذي حرمه الله تعالى ورسوله واتفقت الكتب الإلهية والدعوات النبوية على تحريمه وتكفير فاعله والبراءة منه ومعاداته )مجموعة الرسائل والمسائل ق 1 ج 1 /79. وفتاوى الأئمة النجدية 3/100.
وقال بعض علماء نجد: فيمن لم يكفر المشركين فقالوا إنه كافر مثلهم فإن الذي لا يكفر المشركين غير مصدق بالقرآن فإن القرآن قد كفر المشركين وأمر بتكفيرهم وعداوتهم وقتالهم اهـ فتاوى الأئمة النجدية 3/77.
قضية معاصرة اليوم:
ــــــــــــــــــــــــــ
من عبد الله وحده وأنكر العلمانية أوالشيوعية أوالقومية أوالبعثية أوالرأسمالية أوالديمقراطية والبرلمانات أو النظام العالمي الكفري الجديد أودين الرافضة أوالصوفية القبورية أو القوانين الوضعية والحداثة وغلاة العصرانيين وغير ذلك من الأديان أو المذاهب المعاصرة الكفرية. وعادى أهلها، فعادى العلمانيين أوالشيوعيين أوالقوميين أوالبعثيين أوالرأسماليين أوالديمقراطيين والبرلمانيين المشرعين أو أهل النظام العالمي الكفري الجديد أوالروافض أو أهل الصوفية القبوريين أو القانونيين والحداثة وغلاة العصرانيين، كل أولئك عاداهم ولكن لم يكفرهم، فقال لا أكفر العلمانيين ولا أكفر الشيوعيين ولا أكفر القوميين ولا أكفر البعثيين ولا أكفر الرأسماليين ولا أكفر الديمقراطيين أو أهل النظام العالمي الكفري الجديد ولا أكفر الروافض ولا أكفر أهل الصوفية القبوريين ولا أكفر القانونيين.