د.ماجد كارم

نقول مستعينين بالله تعالى
---------------------------
ج1) اعلم رحمك الله وسددك أن الله تعالى ما خلق الخلق إلا لغاية واحدة وقد ذكرها سبحانه في كتابه العزيز حيث قال وهو أصدق القائلين "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "قال العلماء "أي ليوحدون"فالتوحيد هو أصل الأصول وهو حق الله على العبيد والجنة كما قال صلى الله عليه وسلم "الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة"أي موحدة .
والتوحيد هو العروة الوثقى والنقطة الأساس التي منها المنطلق وعندها الملتقى فلأجله خلقت الخليقة وانقسمت إلى مؤمنين وكفار وأبرار وفجار وقام سوق الجنة والنار وجردت السيوف للجهاد وكل الدعاوى باطلة وكل الوشائج مقطعة إلا وشيجة واحدة وهي وشيجة التوحيد فإذا ضاع التوحيد ضاع كل شيء وصار النور ظلمة والنهار ليلا لأنه ضاعت الغاية التي خلقنا من أجلها وضاع قوله تعالى "ولقد يعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"وقال صلى الله عليه وسلم "(إنا معاشر الأنبياء ديننا واحد، والأنبياء إخوة لعلات). "وبضياع أصل الأصول سيذهب كل العمل أدراج الرياح وبضياعه لا يقبل للعبد أي عمل كان وإن صلى ألف ألف ركعة وإن تصدق بكنوز الدنيا وإن صام الدهر كله وإن حج واعتمر فوالله لا يقبل منه شيء قال تعالى "وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا" . فتأمل أخي أن أي عمل كان فسيكون هباء منثورا لأن التوحيد ضاع. فالله الله في التوحيد تمسكوا وعضوا عليه بالنواجذ .
قال تعالى "ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"هذه الآية بينت معنى التوحيد كله وهو أنه قائم على أمرين بنص الآية وهما
"اعبدوا الله "
"اجتنبوا الطاغوت"
وهذا معنى لا إله إلا الله فهي تنفي و تثبت والنفي يرجع إلى قوله سبحانه "واجتنبوا الطاغوت"والإثبات يرجع إلى قوله سبحانه "اعبدوا الله"وهذا معنى لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله .
قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى"وأصله - أي الإسلام- وقاعدته أمران
الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له والموالاة فيه وتكفير من تركه والإنذار عن الشرك في عبادة الله والتغليظ في ذلك والمعاداة فيه وتكفير من فعله "هذا أصل الدين وقاعدته فمتى ترك أحد الأمرين أو اختل لم يكن المرء مسلما موحدا البتة
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله "لا يصح لأحد إسلام إلا بمعرفة ما دلت عليه هذه الكلمة – أي كلمة التوحيد – من نفي الشرك في العبادة والبراءة منه وممن فعله ومعاداته وإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له والموالاة في ذلك"هذا هو ديننا الحنيف أن يعبد الله وحده لا شريك له و أن يجتنب الطاغوت أيا كان نوعه شجرا أو حجرا أو نظاما أو حاكما أو برلمانا أو وطنا
قال الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن"قال محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .. ومجرد الإتيان بلفظ الشهادة من غير علم بمعناها ولا عمل بمقتضاها لا يكون به المكلف مسلما بل هو حجة على ابن ادم خلافا لمن زعم أن الإيمان مجرد الإقرار "
.فالمسالة واضحة في كفر من ترك التوحيد إن صلى وصام وحج وزكى وحتى أن تلفظ بالشهادتين .فكم من متلفظ بهما ومؤد لأركان الإسلام الظاهرة ولا نحكم بإسلامه ولا تحل ذكاته كونه ترك التوحيد فعدم الكفر بالطاغوت مع الإيمان بالله ليس توحيدا مطلقا لأن الله تعالى جعل المستمسك بالعروة الوثقى من كفر بالطاغوت وامن بالله وذلك إشارة إلى قوله تعالى"فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم"
وللشيخ محمد بن ابراهيم كلام نفيس حيث قال"فإن كثيرا من الناس ينتسبون إلى الإسلام وينطقون بالشهادتين ويؤدون أركان الإسلام الظاهرة ولا يكتفي بذلك في الحكم بإسلامهم ولا تحل ذكاتهم لشركهم بالله في العبادة بدعاء الأنبياء والصالحين والإستغاثة بهم وغير ذلك من أسباب الردة عن الإسلام وهذا التفريق بين المنتسبين إلى الإسلام أمر معلوم بالأدلة من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وائمتها"
فانتبه رعاك الله واعلم أنه من يقول أنا أكفر بالطاغوت ولا أعبد الله فهذا كافر فأن تحكم على امرئ بالإسلام يجب أن يتوفر فيه كفر بالطاغوت وإيمان بالله تعالى فمن كان كذلك فهو الموحد .
كما أن من ترك العلم بالتوحيد لا يعد مسلما ومن ترك العمل به فلا يعد مسلما إن تلفظ بكلمة التوحيد وأقام سائر أركان الإسلام الظاهرة وقد سبق قول الشيخ إسحاق وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن "فلا إله إلا الله هي كلمة الإسلام لا يصح إسلام أحد إلا بمعرفة ما وضعت له ودلت عليه وقبوله والإنقياد للعمل به وهي كلمة الإخلاص المنافي للشرك وكلمة التقوى—
وقال الشيخ حسن وعبد الله ابنا الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله جميعا – إن الرجل لا يكون مسلما إلا إذا عرف التوحيد ودان به وعمل بموجبه وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به وأطاعه فيما نهى عنه وأمر به وبما جاء به .
فمن قال لا أعادي المشركين أو عاداهم ولم يكفرهم أو قال لا أتعرض أهل لا إله إلا الله ولو فعلوا الكفر والشرك وعادوا دين الله أو قال لا أتعرض للقباب فهذا لا يكون مسلما بل هو ممن قال الله فيهم "ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا" (النساء150 151).
قال صلى الله عليه وسلم "من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله " .
قال سليمان بن عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله جميعا "قوله ''من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله ''اعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث علق عصمة المال والدم بأمرين , الأول قول لا إله إلا الله . الثاني.,الكفر بما يعبد من دون الله فلم يكتف باللفظ المجرد عن المعنى بل لا بد من قولها والعمل بها.
قال المصنف ’ وهذا من أعظم ما يبين معنى لا إله إلا الله فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال بل ولا معرفة معناها مع التلفظ بها بل ولا الإقرار بذلك بل ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له بل لا يحرم دمه وماله حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون فإن شك أو تردد لم يحرم دمه و ماله فيا لها من مسألة ما أجلها وياله من بيان ما أوضحه وحجة ما أقطعها للمنازع .
قلت. وقد أجمع العلماء على معنى ذلك فلا بد في العصمة من الإتيان بالتوحيد والتزام أحكامه وترك الشرك كما قال تعالى ''وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله (الأنفال 39) والفتنة هنا الشرك فدل على أنه إذا وجد الشرك فالقتال باق بحاله كما قال تعالى "قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة" (التوبة36) وقال تعالى"فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم" (التوبة5)
فأمر بقتالهم على فعل التوحيد وترك الشرك وإقامة شعائر الدين الظاهرة فإذا فعلوها خلّي سبيلهم ومتى أبوا عن فعلها أو فعل شيء منها فالقتال باق بحاله إجماعا ولو قالوا ''لا إله إلا الله''.
خلاصة القول وتحريره أن تارك التوحيد كافر حلال الدم والمال وإن صلى وصام وتصدق وحج واعتمر وإن تلفظ بالشهادتين لأن التلفظ وحده لا يكفي حتى يأتي بالتوحيد كاملا وفي هذا كفاية لمن أراد الهداية والحمد لله رب العالمين.
-------------
---------------------------
ج1) اعلم رحمك الله وسددك أن الله تعالى ما خلق الخلق إلا لغاية واحدة وقد ذكرها سبحانه في كتابه العزيز حيث قال وهو أصدق القائلين "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "قال العلماء "أي ليوحدون"فالتوحيد هو أصل الأصول وهو حق الله على العبيد والجنة كما قال صلى الله عليه وسلم "الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة"أي موحدة .
والتوحيد هو العروة الوثقى والنقطة الأساس التي منها المنطلق وعندها الملتقى فلأجله خلقت الخليقة وانقسمت إلى مؤمنين وكفار وأبرار وفجار وقام سوق الجنة والنار وجردت السيوف للجهاد وكل الدعاوى باطلة وكل الوشائج مقطعة إلا وشيجة واحدة وهي وشيجة التوحيد فإذا ضاع التوحيد ضاع كل شيء وصار النور ظلمة والنهار ليلا لأنه ضاعت الغاية التي خلقنا من أجلها وضاع قوله تعالى "ولقد يعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"وقال صلى الله عليه وسلم "(إنا معاشر الأنبياء ديننا واحد، والأنبياء إخوة لعلات). "وبضياع أصل الأصول سيذهب كل العمل أدراج الرياح وبضياعه لا يقبل للعبد أي عمل كان وإن صلى ألف ألف ركعة وإن تصدق بكنوز الدنيا وإن صام الدهر كله وإن حج واعتمر فوالله لا يقبل منه شيء قال تعالى "وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا" . فتأمل أخي أن أي عمل كان فسيكون هباء منثورا لأن التوحيد ضاع. فالله الله في التوحيد تمسكوا وعضوا عليه بالنواجذ .
قال تعالى "ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"هذه الآية بينت معنى التوحيد كله وهو أنه قائم على أمرين بنص الآية وهما
"اعبدوا الله "
"اجتنبوا الطاغوت"
وهذا معنى لا إله إلا الله فهي تنفي و تثبت والنفي يرجع إلى قوله سبحانه "واجتنبوا الطاغوت"والإثبات يرجع إلى قوله سبحانه "اعبدوا الله"وهذا معنى لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله .
قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى"وأصله - أي الإسلام- وقاعدته أمران
الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له والموالاة فيه وتكفير من تركه والإنذار عن الشرك في عبادة الله والتغليظ في ذلك والمعاداة فيه وتكفير من فعله "هذا أصل الدين وقاعدته فمتى ترك أحد الأمرين أو اختل لم يكن المرء مسلما موحدا البتة
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله "لا يصح لأحد إسلام إلا بمعرفة ما دلت عليه هذه الكلمة – أي كلمة التوحيد – من نفي الشرك في العبادة والبراءة منه وممن فعله ومعاداته وإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له والموالاة في ذلك"هذا هو ديننا الحنيف أن يعبد الله وحده لا شريك له و أن يجتنب الطاغوت أيا كان نوعه شجرا أو حجرا أو نظاما أو حاكما أو برلمانا أو وطنا
قال الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن"قال محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .. ومجرد الإتيان بلفظ الشهادة من غير علم بمعناها ولا عمل بمقتضاها لا يكون به المكلف مسلما بل هو حجة على ابن ادم خلافا لمن زعم أن الإيمان مجرد الإقرار "
.فالمسالة واضحة في كفر من ترك التوحيد إن صلى وصام وحج وزكى وحتى أن تلفظ بالشهادتين .فكم من متلفظ بهما ومؤد لأركان الإسلام الظاهرة ولا نحكم بإسلامه ولا تحل ذكاته كونه ترك التوحيد فعدم الكفر بالطاغوت مع الإيمان بالله ليس توحيدا مطلقا لأن الله تعالى جعل المستمسك بالعروة الوثقى من كفر بالطاغوت وامن بالله وذلك إشارة إلى قوله تعالى"فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم"
وللشيخ محمد بن ابراهيم كلام نفيس حيث قال"فإن كثيرا من الناس ينتسبون إلى الإسلام وينطقون بالشهادتين ويؤدون أركان الإسلام الظاهرة ولا يكتفي بذلك في الحكم بإسلامهم ولا تحل ذكاتهم لشركهم بالله في العبادة بدعاء الأنبياء والصالحين والإستغاثة بهم وغير ذلك من أسباب الردة عن الإسلام وهذا التفريق بين المنتسبين إلى الإسلام أمر معلوم بالأدلة من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وائمتها"
فانتبه رعاك الله واعلم أنه من يقول أنا أكفر بالطاغوت ولا أعبد الله فهذا كافر فأن تحكم على امرئ بالإسلام يجب أن يتوفر فيه كفر بالطاغوت وإيمان بالله تعالى فمن كان كذلك فهو الموحد .
كما أن من ترك العلم بالتوحيد لا يعد مسلما ومن ترك العمل به فلا يعد مسلما إن تلفظ بكلمة التوحيد وأقام سائر أركان الإسلام الظاهرة وقد سبق قول الشيخ إسحاق وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن "فلا إله إلا الله هي كلمة الإسلام لا يصح إسلام أحد إلا بمعرفة ما وضعت له ودلت عليه وقبوله والإنقياد للعمل به وهي كلمة الإخلاص المنافي للشرك وكلمة التقوى—
وقال الشيخ حسن وعبد الله ابنا الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله جميعا – إن الرجل لا يكون مسلما إلا إذا عرف التوحيد ودان به وعمل بموجبه وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به وأطاعه فيما نهى عنه وأمر به وبما جاء به .
فمن قال لا أعادي المشركين أو عاداهم ولم يكفرهم أو قال لا أتعرض أهل لا إله إلا الله ولو فعلوا الكفر والشرك وعادوا دين الله أو قال لا أتعرض للقباب فهذا لا يكون مسلما بل هو ممن قال الله فيهم "ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا" (النساء150 151).
قال صلى الله عليه وسلم "من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله " .
قال سليمان بن عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله جميعا "قوله ''من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله ''اعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث علق عصمة المال والدم بأمرين , الأول قول لا إله إلا الله . الثاني.,الكفر بما يعبد من دون الله فلم يكتف باللفظ المجرد عن المعنى بل لا بد من قولها والعمل بها.
قال المصنف ’ وهذا من أعظم ما يبين معنى لا إله إلا الله فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال بل ولا معرفة معناها مع التلفظ بها بل ولا الإقرار بذلك بل ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له بل لا يحرم دمه وماله حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون فإن شك أو تردد لم يحرم دمه و ماله فيا لها من مسألة ما أجلها وياله من بيان ما أوضحه وحجة ما أقطعها للمنازع .
قلت. وقد أجمع العلماء على معنى ذلك فلا بد في العصمة من الإتيان بالتوحيد والتزام أحكامه وترك الشرك كما قال تعالى ''وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله (الأنفال 39) والفتنة هنا الشرك فدل على أنه إذا وجد الشرك فالقتال باق بحاله كما قال تعالى "قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة" (التوبة36) وقال تعالى"فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم" (التوبة5)
فأمر بقتالهم على فعل التوحيد وترك الشرك وإقامة شعائر الدين الظاهرة فإذا فعلوها خلّي سبيلهم ومتى أبوا عن فعلها أو فعل شيء منها فالقتال باق بحاله إجماعا ولو قالوا ''لا إله إلا الله''.
خلاصة القول وتحريره أن تارك التوحيد كافر حلال الدم والمال وإن صلى وصام وتصدق وحج واعتمر وإن تلفظ بالشهادتين لأن التلفظ وحده لا يكفي حتى يأتي بالتوحيد كاملا وفي هذا كفاية لمن أراد الهداية والحمد لله رب العالمين.
-------------