Quantcast
Channel: الخلافة الاسلامة على منهج المهدي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 472

أقوال السلف في ذم الارجاء وأهله

$
0
0

قال منصور ابن المعتمر : لا أقول كما قالت المرجئة الضالة المبتدعة .
وقال : هم أعداء الله المرجئة والرافضة .

قال إبراهيم النخعي:لفتنتهم يعنى المرجئة أخوف على هذه الأمة من فتنة الأزارقة. (الأزارقة طائفة من الخوارج ).

وقال الزهرى: ما إبتدعت فى الإسلام بدعة أضر على اهله من الارجاء.

وقال الأوزاعي: كان يحيي بن ابى كثير وقتادة يقولان ليس شيء من الأهواء أخوف عندهم على الأمة من الارجاء.

وقال شريك النخعي : هم أخبث قوم حسبك بالرافضة خبثا ولكن المرجئة يكذبون على الله.

وقال سفيان الثورى: تركت المرجئة الإسلام أرق من ثوب سابرى.( السابري أي الرقيق من الثياب ).

وسئل ميمون بن مهران عن كلام المرجئة فقال :أنا أكبر من ذلك .
وقال أيوب السختياني: أنا أكبر من دين المرجئة .

تنبيه عام
ــــــــــــــ

احتج بعضهم بالبراءة من الإرجاء بقول إمام أهل السنة والجماعة الإمام أحمد رحمه الله : ( من قال أن الإيمان يزيد وينقص فقد برء من الإرجاء).
قلت : هذا إذا كان على فهم السلف الصالح ومن المعلوم أن بعض الأشاعرة وفريق من أهل البدع يقول الإيمان يزيد وينقص ولم يبرئه ذلك من بدعته وبيان ذلك فيما يأتي :
________________________

اتفق الخوارج مع أهل السنة والجماعة في تعريف الإيمان وقالوا : هو اعتقاد بالقلب ، وقول باللسان ، وعمل بالجوارح ،لكنهم خالفوا السلف بتكفيرهم أهل الذنوب ، فلم يبرئ الخوارج موافقتهم للسلف لمسمى الإيمان ظاهريا ، أن يخرجوا من اعتقادهم الفاسد.
فالذي يقول أن الإيمان يكفي فيه قول اللسان واعتقاد القلب فقط وانه بتركه لعمل الجوارح يكون مسلماً فهذا نقض قوله بأن الإيمان قول وعمل واعتقاد .

قال شيخ الإسلام (مجموع الفتاوى7 /158) : "فَالْمُتَأخِّرونَ الَّذِينَ نَصَرُوا قَوْلَ جَهْمٍ فِي "مَسْأَلَةِ الْإِيمَانِ "يُظْهِرُونَ قَوْلَ السَّلَفِ فِي هَذَا وَفِي الِاسْتِثْنَاءِ وَفِي انْتِفَاءِ الْإِيمَانِ الَّذِي فِي الْقَلْبِ حَيْثُ نَفَاهُ الْقُرْآنُ وَنَحْوُ ذَلِكَ . وَذَلِكَ كُلُّهُ مُوَافِقٌ لِلسَّلَفِ فِي مُجَرَّدِ اللَّفْظِ وَإِلَّا فَقَوْلُهُمْ فِي غَايَةِ الْمُبَايَنَةِ لِقَوْلِ السَّلَفِ ؛ لَيْسَ فِي الْأَقْوَالِ أَبْعَدُ عَنْ السَّلَفِ مِنْهُ . وَقَوْلُ الْمُعْتَزِلَةِ وَالْخَوَارِجِ والكَرَّامِيَة فِي اسْمِ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ أَقْرَبُ إلَى قَوْلِ السَّلَفِ مِنْ قَوْلِالْجَهْمِيَّة ؛ لَكِنَّ الْمُعْتَزِلَةَ وَالْخَوَارِجَ يَقُولُونَ بِتَخْلِيدِ الْعُصَاةِ وَهَذَا أَبْعَدُ عَنْ قَوْلِ السَّلَفِ مِنْ كُلِّ قَوْلٍ فَهُمْ أَقْرَبُ فِي الِاسْمِ وَأَبْعَدُ فِي الْحُكْمِ ؛ وَالْجَهْمِيَّة وَإِنْ كَانُوا فِي قَوْلِهِمْ : بِأَنَّ الْفُسَّاقَ لَا يُخَلَّدُونَ أَقْرَبُ فِي الْحُكْمِ إلَى السَّلَفِ فَقَوْلُهُمْ فِي مُسَمَّى الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ وَحَقِيقَتِهِمَا أَبْعَدُ مِنْ كُلِّ قَوْلٍ عَنْ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَفِيهِ مِنْ مُنَاقَضَةِ الْعَقْلِ وَالشَّرْعِ وَاللُّغَةِ مَا لَا يُوجَدُ مِثْلُهُ لِغَيْرِهِمْ ". أ.هـ

فنقول : لماذا يكفر الذي يترك عمل القلب أو تصديقه؟ ولماذا يكفر الذي يترك قول اللسان ؟ ولماذا لا يكفر الذي يترك عمل الجوارح مع أنها كلها أركان في الإيمان؟ومن فرق بينهما في حكم الترك فعليه بالدليل .
فهذا هو التناقض البيّن والمخالف لمنهج السلف الذي نقله الإمام الشافعي حيث يقول أدركنا الصحابة والتابعين يقولون الإيمان قول وعمل واعتقاد لا يجزئ أحدهما إلا بالآخر ( أي لا يصح ) ، ولقد حاول مرجئة العصر إثبات معنى لا يجزيء بمعان ٍ تخل بهذا الإعتقاد لم يسبقهم في ذلك أحد من السلف.

وزيادةً للتوضيح هاك قول الامام ابي ثور في الرد على مرجئة الفقهاء :
---------

قال : (فَأَمَّا الطَّائِفَةُ الَّتِي ذَهَبَتْ إلَى أَنَّ الْعَمَلَ لَيْسَ مِنْ الْإِيمَانِ فَيُقَالُ لَهُمْ : مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ مِنْ الْعِبَادِ إذْ قَالَ لَهُمْ : أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ الْإِقْرَارَ بِذَلِكَ أَوْ الْإِقْرَارَ وَالْعَمَلَ ؟ فَإِنْ قَالَتْ : إنَّ اللَّهَ أَرَادَ الْإِقْرَارَ وَلَمْ يُرِدْ الْعَمَلَ ؛ فَقَدْ كَفَرَتْ . عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ . مَنْ قَالَ : إنَّ اللَّهَ لَمْ يُرِدْ مِنْ الْعِبَادِ أَنْ يُصَلُّوا وَلَا يُؤْتُوا الزَّكَاةَ ؟ وَإِنْ قَالَتْ : أَرَادَ مِنْهُمْ الْإِقْرَارَ قِيلَ : فَإِذَا كَانَ أَرَادَ مِنْهُمْ الْأَمْرَيْنِ جَمِيعًا لِمَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُ يَكُونُ مُؤْمِنًا بِأَحَدِهِمَا دُونَ الْآخَرِ وَقَدْ أَرَادَهُمَا جَمِيعًا ؟ أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ رَجُلًا قَالَ : أَعَمَلُ جَمِيعَ مَا أَمَرَ بِهِ اللَّهُ وَلَا أُقِرُّ بِهِ أَيَكُونُ مُؤْمِنًا ؟ فَإِنْ قَالُوا : لَا . قِيلَ لَهُمْ : فَإِنْ قَالَ : أُقِرُّ بِجَمِيعِ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَلَا أَعْمَلُ بِهِ ؛ أَيَكُونُ مُؤْمِنًا ؟ فَإِنْ قَالُوا : نَعَمْ . قِيلَ مَا الْفَرْقُ ؟ فَقَدْ زَعَمْتُمْ أَنَّ اللَّهَ أَرَادَ الْأَمْرَيْنِ جَمِيعًا فَإِنْ جَازَ أَنْ يَكُونَ بِأَحَدِهِمَا مُؤْمِنًا إذَا تَرَكَ الْآخَرَ جَازَ أَنْ يَكُونَ بِالْآخَرِ إذَا عَمِلَ بِهِ وَلَمْ يُقِرَّ مُؤْمِنًا لَا فَرْقَ بَيْنَ ذَلِكَ ).( مجموع الفتاوى :7/389)

ويتضح من كلامه :
____________

أن حكم الاقرار بالعمل الظاهر كالصلاة والزكاة وحكم أداء العمل الظاهر سواء لا فرق وأن حكم ترك الاقرار بالعمل الظاهر ، وحكم ترك العمل الظاهر مع الاقرار به سواء لافرق .
فالمؤمن مَنْ أتى بالأمرين جميعاً ، الاقرار بالعمل الظاهر والعمل الظاهر .
ومَنْ أتى بأحدهما الاقرار دون العمل الظاهر أو العمل الظاهر دون الاقرار لا يكون مؤمناً.

الشافعي –رحمه الله-: قال في كتاب (الأم) تحت باب النية في الصلاة قال: (وكان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ممن أدركناهم أن الإيمان وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر). أنظر (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) للألكائي (5/886).
---
الأوزاعي –رحمه الله- قال: (وكان ممن مضى من سلفنا لا يفرقون بين الإيمان والعمل... من قال بلسانه ولم يعرف بقلبه ولم يصدقه بعمله لم يقبل منه وكان في الآخرة من الخاسرين) (الإبانة) لابن بطة (1097)
-------------
أبو ثور –رحمه الله- قال: (فإن قالت يعني المرجئة إن الله أراد الإقرار ولم يرد العمل فقد كفرت عند أهل العلم) شرح أصول اعتقاد أهل السنة برقم (1950)/ للألكائي.
-------------------------------
ابن بطة العكبري –رحمه الله- قال في كتابه (الإبانة) (2/760)
بعد ما نقل أن الإيمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد إلا بصاحبه، قال: (وبكل ما شرحته لكم نزل به القرآن ومضت به السنة وأجمع عليه علماء الأمة) ا.هـ
==========
1- قال الإمام مالك: (الإيمان قول وعمل)

2- قال ابن جرير: (الإيمان قول وعمل)

3- قال معمر: (الإيمان قول وعمل. انظر (السير) للذهبي (7/252) في سيرة الثوري.

4- قال يحيى بن سعيد القطان: كل من أدركت من الأئمة كانوا يقولون الإيمان قول وعمل. انظر السير (9/179)

5- قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الإيمان قول وعمل. انظر (السير (11/287).

6- قال الربيع: سمعت الشافعي يقول: الإيمان قول وعمل، انظر السير (10/32) ترجمة الشافعي.

7- قال عمران ابن موسى الجرجاني: سمعت سويد بن سعيد يقول سمعت مالكاً وشريكاً وحماد بن زيد وابن عيينة والفضيل بن عياض ومسلم بن خالد وابن إدريس وجميع من حملت عنه العلم يقولون: الإيمان قول وعمل. انظر السير (14/ 136-137)

8- قال سفيان الثوري: أهل السنة يقولون الإيمان قول وعمل مخافة أن يزكوا أنفسهم، لا يجوز عمل بلا إيمان ولا إيمان إلا بعمل فإن قال: من إمامك في هذا، فقل: سفيان الثوري. (شرح أصول الاعتقاد) للألكائي (5/1792).

9- قال إسحاق بن راهويه وهو من أصحاب الإمام أحمد، قال –رحمه الله-: غلت المرجئة حتى صار من قولهم إن قوماً يقولون من ترك الصلوات المكتوبات، وصوم رمضان، والزكاة، والحج، وعامة الفرائض من غير جحود لها إنا لا نكفره، يرجؤ أمره إلى الله بعد، إذ هو مقر، فهؤلاء الذين لا شك فيهم (يعني في أنهم مرجئة). (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) للحافظ ابن رجب (1/25).

10- قال سهل بن عبد الله التستري وقد سئل عن الإيمان ما هو؟ فقال: (هو قول ونية وعمل وسنة، لأن الإيمان إذا كان قول بلا عمل فهو كفر، وإذا كان قول وعمل بلا نية فهو نفاق، وإذا كان قول وعمل ونية بلا سنة فهو بدعة) الإبانة"لابن بطة (116)

11ـ قال البخاري _ رحمه الله _ ( كتبت عن ألف وثمانين رجلا ليس فيهم إلا صاحب حديث كانوا يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ) ( السير ) للذهبي ( 12/395)

12ـ قال عمران بن موسى الجرجاني ـ رحمه الله ـ حيث نقل عن الأئمة أنهم يقولون : ( أن الإيمان قول وعمل ) ثم قال : وبهذا أدين وما رأيت محدثا إلا وهو يقوله ) انظر ( السير ) (14/136ـ137)
__________________________________________

Viewing all articles
Browse latest Browse all 472

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>