Quantcast
Channel: الخلافة الاسلامة على منهج المهدي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 472

رامي الشهب على الخوارج لأبو شهاب الموحد

$
0
0
المؤلف: العبد الفقير موحد الله.
الموضوع: تكفير الخوارج
الرابط: http://www.gulfup.com/?CUZI1s
------------------------------------------------------
...
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
قال الله عز و جل: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا
فالحمد لله الذي يغفر الذنوب لعباده المسلمين الذين تجردوا من الشرك و كفروا أهله.
أما بعد:
عظم أمرنا –المسلمين- عند كثير من الكفار.و لم يجدوا بيانا واضحا يردون به على أهل القبلة.
لكنهم تعلموا ألفاظ لا يفقهون معناها و لا أصلها.فرمونا بها.
و حتى أننا إذا أعلمناهم بأن هذه الشعوب كافرة من عدة أوجه قالوا لنا أنتم خوارج.
فحسبي الله و نعم الوكيل ... حسبي الله و نعم الوكيل.
فأردنا أن نبين في هذه الصفحات القليلة كفر الخوارج.
فنحن المسلمين أمرنا أن لا نجعل الدين صعبا على الناس.لذلك من حسن البيان أن يكون واضحا مختصرا.
و الأصل في دين الله أنه سهل كفهمنا للتوحيد و ما فرض علينا من الشرائع المفروضة التي لا يصح إيمان بتركها كالصلاة- التي لم يرد خلاف في كفر تاركها-.
إن شاء الله تعالى سنيسر هذه الرسالة ليفهمها كل الناس.فالدين يسر.
باب أصناف الأعمال عامة:
قال الله عز و جل: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا
قلنا هذا دليل بين على أن الشرك و هو المنافي للتوحيد إذا مات الشخص عليه لا يغفره الله له.أما ما دونه فيغفره الله لمن يشاء.
ما هو الذي من دونه؟
إعلم رحمك الله أن من الأعمال ما هو شرك و هو أن تشرك مع الله عز و جل أحدا في أي نوع من أنواع العبادة سجودا كانت أو دعاء أو نذرا...
و من الأعمال ما هو مباح و هو ما سكت عليه في الشرع و لم يرد فيه نص تحريم.
كالقفز و إستعمال الأجهزة الألكترونية في مباح و تعلم لغة أجنبية الخ..
كل هذا مباح و الأصل في الأشياء الإباحة لقوله تعالى: هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا.
و من الأعمال ما يسمى بدعا أو محدثات الأمور. هناك بعض الجهلة يظنون أن كل أداة جديدة يستعملها الناس في عصر ما بدعة. و الله إنه لشيء مضحك.
البدعة في العبادة في دين الله لا الأدوات و التقنيات و الطرق المحدثة لتسهيل العيش.

و سنذكر قصة -لتصحيح مفهوم البدعة عند هؤلاء- رواها مسلم في صحيحه:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الرُّومِيِّ الْيَمَامِيُّ، وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَعْقِرِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ وَهُوَ ابْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّجَاشِيِّ، حَدَّثَنِي رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ، قَالَ: قَدِمَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، وَهُمْ يَأْبُرُونَ النَّخْلَ، يَقُولُونَ يُلَقِّحُونَ النَّخْلَ، فَقَالَ: «مَا تَصْنَعُونَ؟» قَالُوا: كُنَّا نَصْنَعُهُ، قَالَ: «لَعَلَّكُمْ لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا كَانَ خَيْرًا» فَتَرَكُوهُ، فَنَفَضَتْ أَوْ فَنَقَصَتْ، قَالَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ دِينِكُمْ فَخُذُوا بِهِ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ رَأْيِي، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ» قَالَ عِكْرِمَةُ: أَوْ نَحْوَ هَذَا. قَالَ الْمَعْقِرِيُّ: فَنَفَضَتْ وَلَمْ يَشُكَّ

فكل ما أحدث في دين الله من بدعة في المعتقد أو في الشرائع سمي بذاك الإسم.
و البدعة في العقيدة كبدعة الأشاعرة و الجهمية و القدرية... و كلها بدع مكفرة لذلك كفرناهم.
و من البدع التي في الشرائع كاستعمالهم القياس و الاستصحاب و القواعد الفقهية المحدثة ...فهذه لا نكفر بها أحدا من أهل القبلة في العموم.و نقول أخطا زيد.
و أما القياس فلقد تحدثنا عليه في جزء من "كتاب التفصيل"و بينا منهج البخاري رحمه الله تعالى و قوله و قول غيره بإختصار. و أضيف له كلاما أخر الأن من كتابه "القراءة خلف الإمام"و هو كتاب قيم فصل فيه الخلاف في مسألة قراءة الفاتحة خلف الإمام و هو كتاب قصير قيم. إلا أني أخالف ما ذهب إليه في أن من أدرك الركوع لم يدرك و هذا قول لأبي هريرة رضي الله عنه و وافقهم إبن خزيمة رحمه الله تعالى و قولهم خطأ رضي الله عنه و رحمهم الله.و أما أحمد بن حنبل كما جاء في مسائله و عبد الله بن مسعود في حديث صحيح رواه الطبراني في معجمه الكبير و غيرهم من الأئمة قالوا أن من أدرك الركعة فقد أدرك و هذا الصحيح و الله أعلم.
أما في وجوب قراءة الفاتحة فكلنا متفقون من لم يقرأ بالفاتحة في الصلاة خلف الإمام صلاته باطلة.و لكننا إختلفنا معهم في المسألة التي سبق ذكرها.
المهم موضوعنا ليس فقهيا إنما أردنا أن نضيف على كلامنا الذي ذكرناه في كتاب التفصيل أن البخاري لا يرى القياس.قال في مقدمة الكتاب الذي ذكرناه:
وَالْقِيَاسُ عِنْدَكَ أَنْ لَا يُقَاسَ الْفَرْضُ بِالتَّطَوُّعِ، وَأَلَّا يُجْعَلَ الْفَرْضُ أَهْوَنَ مِنَ التَّطَوُّعِ، وَأَنْ يُقَاسَ الْفَرْضُ أَوِ الْفَرَعُ بِالْفَرْضِ إِذَا كَانَ مِنْ نَحْوِهِ فَلَوْ قِسْتَ الْقِرَاءَةَ بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَالتَّشَهُّدِ إِذَا كَانَتْ هَذِهِ كُلُّهَا فَرْضًا، ثُمَّ اخْتَلَفُوا فِي فَرْضٍ مِنْهَا كَانَ أَوْلَى عِنْدَ مَنْ يَرَى الْقِيَاسَ أَنْ يَقِيسُوا الْفَرْضَ أَوْ الْفَرْعَ بِالْفَرْضِ وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، وَعَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ، فَهِيَ خِدَاجٌ»
و قوله "وَالْقِيَاسُ عِنْدَكَ"و "كَانَ أَوْلَى عِنْدَ مَنْ يَرَى الْقِيَاسَ أَنْ يَقِيسُوا"
قوله واضح في المسألة رحمه الله تعالى و كل أهل الحديث أنكروا القياس و غيره من المحدثات.و أخطأ أئمة نسأل الله لهم المغفرة فهم بشر.و نترحم عليهم ما لم يمرقوا من دين الله.
و من الأعمال ما هو حرام. ما معنى حرام؟
أي أن الله نهانا عنه و أمرنا بإجتنابه و من فعله فله إثم ما فعل. و لا يكفر بذنب ما لم يستحله.و معاذ الله أن نكون كالخوارج الكفرة الذين كفروا الناس بالمعاصي لعنهم الله و أخزاهم ... و و الله لإن أقتل خارجيا أفضل من غيره من الكفرة.
قال تعالى: و قد فصل لكم ما حرم عليكم.
فالحرام مفصل إما في كلام الله أو في سنة نبيه صلى الله عليه و سلم.
سنذكر أمثلة بإختصار لكي لا نجعل الرسالة مطولة و فقهية:
قال الإمام أبو عبد الله البخاري:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ»
ثبت لنا أن أي مسكر حرام و ما أسكره كثيره فقليله حرام كما هو ثابت.
و ثبت أن من الصحابة من أقيم عليه حد لشربه الخمر.فهل كفره احد ؟ لا .
فثبت أن هذه معاصي تنقص الإيمان و لها كفارة معينة و من المعاصي ما لم تحدد فيه كفارة فالتوبة كافية فالله يقبل التوبة من عباده. و إذا عزره ولي أمره فهذا أفضل إذا وجد.
و أما الأحادبث التي وصف فيها نبي الله بعض المعاصي بالكفر.فهي من باب التغليظ.
لثبوت مكفرات لما ذكر و لم يثبت أنه حكم على فاعلها بكفر .
و أما ما ذهب إليه الخوارج من كفر قولهم أن من أتى بمعصية كفر.
و هذا القول تكذيب للنصوص.
باب من هم الخوارج:
قال الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري في صحيحه :
حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَعْدِي مِنْ أُمَّتِي - أَوْ سَيَكُونُ بَعْدِي مِنْ أُمَّتِي - قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، لَا يُجَاوِزُ حَلَاقِيمَهُمْ، يَخْرُجُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لَا يَعُودُونَ فِيهِ، هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ» فَقَالَ ابْنُ الصَّامِتِ: فَلَقِيتُ رَافِعَ بْنَ عَمْرٍو الْغِفَارِيَّ، أَخَا الْحَكَمِ الْغِفَارِيِّ، قُلْتُ: مَا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي ذَرٍّ: كَذَا وَكَذَا؟ فَذَكَرْتُ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالَ: وَأَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

أنظر إلى قوله صلى الله عليه و سلم "يَخْرُجُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لَا يَعُودُونَ فِيهِ"فثبت أنهم سيخرجون منه.أي أنهم كفرة. و ثبت أنهم لا يعودون فيه.و كل من إدعى خلاف هذا كافر. الخوارج كفار و من لم يكفرهم يكفر و من ثبت عليه عدم تكفير الخوارج فهو كافر و إن كان ما كان.و سيتبين كفرهم أكثر في الباب التالي.

قال الإمام قاهر الجهمية أبو عبد الرحمن عبد الله بن الإمام أحمد محمد بن حنبل الشيباني البغدادي -رحمهما الله تعالى- بسند صحيح في كتابه السنة:
حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ قَسْمًا إِذْ جَاءَهُ ابْنُ ذِي الْخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيُّ فَقَالَ: اعْدِلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلْ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟» فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْتَقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ فَيَنْظُرُ فِي قُذَذِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ فِي نَضِيِّهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ فِي نَصْلِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ وَقَدْ سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ فِي إِحْدَى يَدَيْهِ، أَوْ قَالَ: إِحْدَى ثَدْيَيْهِ، كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ، أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ، تَدَرْدَرُ وَيَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ النَّاسِ "فَنَزَلَتْ فِيهِمْ {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ قَتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ جِيءَ بِالرَّجُلِ عَلَى النَّعْتِ الَّذِي نَعَتَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

و قال كذلك بسند صحيح في سنته و كل ما سنذكره من أحاديث صحيحة لا ضعيف فيها:
حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حدثنا غَسَّانُ بْنُ مُضَرَ، نا أَبُو مَسْلَمَةَ سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَمْرُقُ مَارِقَةٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْمِي رَمِيَّتَهُ فَيَنْفُذُهَا سَهْمُهُ فَتَنْطَلِقُ الرَّمِيَّةُ حَائِلَةً قَالَ: فَيَتَحَرَّكُ هُنَيْهَةً ثُمَّ يَقَعُ فَيَتْبَعُ سَهْمَهُ فَيَنْظُرُ فِي النَّصْلِ فَلَا يَجِدُ بَيِّنَةً قَالَ: فَيُحَدِّثُ نَفْسَهُ لَئِنْ كُنْتُ أَصَبْتُ لَأَجِدَنَّ بَيِّنَةً فِي الْقُذَذِ وَالْفُوقَتَيْنِ قَالَ: فَيَنْظُرُ فِي الْقُذَذِ وَالْفُوقَتَيْنِ فَلَا يَجِدُ بَيِّنَةً قَالَ: فَلَا يَتَعَلَّقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا كَمَا يَعْلَقُ ذَلِكَ السَّهْمُ مِنْ رَمِيَّتِهِ وَلَا يَعُودُونَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ: «يَقْرَءُونَ كِتَابَ اللَّهِ لَا يَعْدُو تَرَاقِيَهُمْ» قَالَ: «يَحْتَقِرُ، أَوْ وَيَزْدَرِيَ، عَمَلَهُ عِنْدَ عَمَلِهِمْ سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ، مَرَّتَيْنِ، يَتَوَلَّى قَتْلَهُمْ أَقْرَبُ الطَّائِفَتَيْنِ إِلَى الْحَقِّ» يَعْنِي أَصْحَابَ النَّهْرَوَانِ. فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَلَّى قَتْلَهُمْ أَهْلَ الْعِرَاقِ "

حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ،: حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حدثنا حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ الْعَبْسِيُّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، قَالَ: لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى وَهُوَ مَحْجُوبُ الْبَصَرِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ «لِي مَنْ أَنْتَ؟» قَالَ: قُلْتُ أَنَا سَعِيدُ بْنُ جُهْمَانَ قَالَ: «فَمَا فَعَلَ وَالِدُكَ؟» قَالَ: قُلْتُ: قَتَلَتْهُ الْأَزَارِقَةُ. قَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْأَزَارِقَةَ لَعَنَ اللَّهُ الْأَزَارِقَةَ لَعَنَ اللَّهُ الْأَزَارِقَةَ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُمْ كِلَابُ النَّارِ» قَالَ: قُلْتُ: الْأَزَارِقَةَ وَحْدَهُمْ أَمِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا قَالَ: لَا، بَلِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا "

حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حدثنا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْحَنَفِيُّ- كملاحظة حنفي النسب لا المذهب الكفري ففرق هداك الله فهذا الرجل ثقة يمامي و هو من رجال الصحيحين -، حدثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حدثنا شَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: وَقَفَ أَبُو أُمَامَةَ وَأَنَا مَعَهُ عَلَى رُءُوسِ الْحَرُورِيَّةِ بِالشَّامِ عِنْدَ بَابِ مَسْجِدِ حِمْصَ أَوْ دِمَشْقَ فَقَالَ لَهُمْ: «كِلَابُ النَّارِ» مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا «شَرُّ قَتْلَى تُظِلُّ السَّمَاءُ وَخَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُمْ» وَدَمَعَتْ عَيْنَا أَبِي أُمَامَةَ قَالَ رَجُلٌ: أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ شَرُّ قَتْلَى تُظِلُّ السَّمَاءُ وَخَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُمْ أَشَيْءٌ مِنْ قِبَلِ رَأْيِكَ أَمْ شَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ رَأْيِي؟ إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ، لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ مَرَّاتٍ مَا حَدَّثْتُكُمْ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: رَأَيْتُكَ دَمَعَتْ عَيْنَاكَ فَقَالَ: رَحْمَةً رَحِمْتُهُمْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ فَكَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمُ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، أَنبأنا رَبَاحٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلَافٌ وَفُرْقَةٌ يَخْرُجُ فِيهِمْ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ سِيمَاهُمُ الْحَلْقُ وَالتَّسْبِيدُ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَأَنِيمُوهُمْ» قَوْلُهُ التَّسْبِيدُ يَعْنِي اسْتِئْصَالَ الشَّعْرِ.

هذا الصحابي رضي الله عنه قال:"رَحْمَةً رَحِمْتُهُمْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ فَكَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ"

و هذا الحديث أخرجه كثير من أهل السنن كأبو داود الطيالسي في مسنده و أبوبكر ابن أبي شيبة في مسنده و عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه و أحمد في مسنده و الطبراني في معجمه و أبوبكر الآجري في كتابه الشريعة و الهروي في كتابه و اللاكائي في شرحه الخ بصيغ مختلفة متشابهة.

باب النواقض التي أتى بها الخوارج:
أبدأ كلامي أولا بمناظرة الإمام الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه للخوارج الكفرة.أذكرك تأمل في المناظرة جيدا.
روى الإمام النسائي في سننه بسند صحيح:
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو زُمَيْلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: "لَمَّا خَرَجَتِ الْحَرُورِيَّةُ اعْتَزَلُوا فِي دَارٍ، وَكَانُوا سِتَّةَ آلافٍ، فَقُلْتُ لِعَلِيٍّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَبْرِدْ بِالصَّلاةِ، لَعَلِّي أُكَلِّمُ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ، قَالَ: إِنِّي أَخَافُهُمْ عَلَيْكَ، قُلْتُ: كَلا، فَلَبِسْتُ، وَتَرَجَّلْتُ، وَدَخَلْتُ عَلَيْهِمْ فِي دَارِ نِصْفِ النَّهَارِ، وَهُمْ يَأْكُلُونَ، فَقَالُوا: مَرْحَبًا بِكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، فَمَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ لَهُمْ: أَتَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ الْمُهَاجِرِينَ، وَالأَنْصَارِ، وَمِنْ عِنْدِ ابْنِ عَمِّ النَّبِيِّ وَصِهْرِهِ، وَعَلَيْهِمْ نُزِّلَ الْقُرْآنُ، فَهُمْ أَعْلَمُ بِتَأْوِيلِهِ مِنْكُمْ، وَلَيْسَ فِيكُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ، لأُبَلِّغَكُمْ مَا يَقُولُونَ، وَأُبَلِّغَهُمْ مَا تَقُولُونَ، فَانتَحَى لِي نَفَرٌ مِنْهُمْ، قُلْتُ: هَاتُوا مَا نَقِمْتُمْ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ وَابْنِ عَمِّهِ، قَالَوا: ثَلاثَ، قُلْتُ: مَا هُنَّ؟ قَالَ: أَمَّا إِحْدَاهُنَّ، فَإِنَّهُ حُكْمُ الرِّجَالِ فِي أَمْرِ اللَّهِ، وَقَالَ اللَّهُ: إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ، مَا شَأْنُ الرِّجَالِ وَالْحُكْمِ؟ قُلْتُ: هَذِهِ وَاحِدَةٌ، قَالَ: وَأَمَّا الثَّانِيَةُ، فَإِنَّهُ قَاتَلَ، وَلَمْ يَسُبَّ، وَلَمْ يَغْنَمْ، إِنْ كَانُوا كُفَّارًا لَقَدْ حَلَّ سِبَاهُمْ، وَلَئِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ مَا حَلَّ سِبَاهُمْ، وَلا قِتَالُهُمْ، قُلْتُ: هَذِهِ ثِنْتَانِ، فَمَا الثَّالِثَةُ؟ وَذَكَرَ كَلِمَةً مَعْنَاهَا، قَالُوا: مَحَى نَفْسَهُ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَهُوَ أَمِيرُ الْكَافِرِينَ، قُلْتُ: هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ غَيْرُ هَذَا؟ قَالُوا: حَسْبُنَا هَذَا، قُلْتُ لَهُمْ: أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ قَرَأْتُ عَلَيْكُمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ مَا يَرُدُّ قَوْلَكُمْ أَتَرْجِعُونَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قُلْتُ: أَمَّا قَوْلُكُمْ: حُكْمُ الرِّجَالِ فِي أَمْرِ اللَّهِ، فَإِنِّي أَقْرَأُ عَلَيْكُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَنْ قَدْ صَيَّرَ حُكْمَهُ إِلَى الرِّجَالِ فِي ثَمَنِ رُبْعِ دِرْهَمٍ، فَأَمَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يَحْكُمُوا فِيهِ، أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ، وَكَانَ مِنْ حُكْمِ اللَّهِ أَنَّهُ صَيَّرَهُ إِلَى الرِّجَالِ يَحْكُمُونَ فِيهِ، وَلَوْ شَاءَ يَحْكُمُ فِيهِ، فَجَازَ مِنْ حُكْمِ الرِّجَالِ، أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ، أَحُكْمُ الرِّجَالِ فِي صَلاحِ ذَاتِ الْبَيِّنِ، وَحَقْنِ دِمَائِهِمْ أَفْضَلُ أَوْ فِي أَرْنَبٍ؟ قَالُوا: بَلَى، بَلْ هَذَا أَفْضَلُ، وَفِي الْمَرْأَةِ وَزَوْجِهَا: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا، فَنَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ، حُكْمَ الرِّجَالِ فِي صَلاحِ ذَاتِ بَيْنِهِمْ، وَحَقْنِ دِمَائِهِمْ أَفْضَلُ مِنْ حُكْمِهِمْ فِي بُضْعِ امْرَأَةٍ؟ خَرَجْتُ مِنْ هَذِهِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قُلْتُ: وَأَمَّا قَوْلُكُمْ قَاتَلَ وَلَمْ يَسُبَّ، وَلَمْ يَغْنَمْ، أَفَتَسُبُّونَ أُمَّكُمْ عَائِشَةَ، تَسْتَحِلُّونَ مِنْهَا مَا تَسْتَحِلُّونَ مِنْ غَيْرِهَا، وَهِيَ أُمُّكُمْ؟ فَإِنْ قُلْتُمْ: إِنَّا نَسْتَحِلُّ مِنْهَا مَا نَسْتَحِلُّ مِنْ غَيْرِهَا، فَقَدْ كَفَرْتُمْ، وَإِنْ قُلْتُمْ: لَيْسَتْ بِأُمِّنَا، فَقَدْ كَفَرْتُمْ: النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ، فَأَنْتُمْ بَيْنَ ضَلالَتَيْنِ، فَأَتَوْا مِنْهَا بِمَخْرَجٍ، أَفَخَرَجْتُ مِنْ هَذِهِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، وَأَمَّا مَحَى نَفْسَهُ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّا آتِيكُمْ بِمَا تَرْضَوْنَ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ صَالِحَ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ لِعَلِيٍّ: اكْتُبْ يَا عَلِيُّ: هَذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولَ اللَّهِ، قَالُوا: لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا قَاتَلْنَاكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: امْحُ يَا عَلِيُّ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، امْحُ يَا عَلِيُّ، وَاكْتُبْ: هَذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَرَسُولُ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ، وَقَدْ مَحَى نَفْسَهُ، وَلَمْ يَكُنْ مَحْوُهُ نَفْسَهُ ذَلِكَ مَحَاهُ مِنَ النُّبُوَّةِ، أَخْرَجْتُ مِنْ هَذِهِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَرَجَعَ مِنْهُمْ أَلْفَانِ، وَخَرَجَ سَائِرُهُمْ، فَقُتِلُوا عَلَى ضَلالَتِهِمْ، قَتَلَهُمُ الْمُهَاجِرُونَ، وَالأَنْصَارُ "

و الله أسد و الله أسد رضي الله عنه ... الحمد لله الذي جعلنا من المسلمين.أنظر هداك الله كلمات قليلة ذات وزن لأنها قال الله قال رسوله بسببها عاد الكثير لدين الإسلام من الخوارج الكفرة.فالحمد لله الذي رحمنا برحمته. فاجعل كلامك قال الله تعالى قال رسوله و دعك من القواعد و البدع.
طيب الآن نذكر ما أتوا به من نواقض:
أولا: يكفرون المسلمين بالمعاصي و هذا كفر لأنه تكذيب بالنصوص.
ثانيا: تكفيرهم لعلي رضي الله عنه أمير المؤمنين وقتها و لباقي الصحابة و هذا تكذيب بالنصوص فعلي رضي الله عنه مبشر بالجنة.
و كفى بهذا لتكفيرهم.و ما بقي زيادة في الكفر.

باب المقارنة بين أهل القبلة و أهل الكفر:
فالحمد لله كثيرا.نعوذ بالله أن نكون من الخوارج.و الله لنقتلنهم أينما ثقفوا.
فهداك الله يا أيها الببغاء المفتري إلزم الصمت و تعلم معنى الكلام و أصله قبل أن تقوله و تتهم المسلمين به.
فأين وجه الشبه بيننا و بينهم؟ و ما هي نقاط التماس بيننا و بين هؤلاء القوم الكفرة؟
سميت الباب المقارنة لكنني أترك لك المقارنة أيها المخالف ظنا منا أنك تحسن المقارنة.

و أصول السنة عندنا بإختصار كما قال الإمام عبد الله بن الزبير الحميدي -شيخ الأئمة صاحب المسند أول شيخ بدأ به البخاري صحيحه- رحمه الله تعالى:
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ:
"السُّنَّةُ عِنْدَنَا أَنْ يُؤْمِنَ الرَّجُلُ بِالقَدرِ: خَيْرِهِ وَشَرِهِ، حُلوِهِ ومُرِّهِ، وأنْ يَعْلَمَ أنَّ مَا أَصَابَهُ لْم يَكنْ لِيُخْطِئهُ، وأَنَّ مَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ، وَأَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ قَضَاءٌ مِنَ اللَّهِ وَأَنَّ الإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، يَزِيدُ وَيَنْقُصُ، وَلا يَنْفَعُ قَوْلٌ إِلا بِعَمَلٍ، وَلا عَمَلٌ وَقَوْلٌ إِلا بِنِيَّةٍ، وَلا قَوْلٌ وَعَمَلٌ بِنِيَّةٍ إِلا بِسُنَّةٍ،

وَالتَّرَحُّمِ عَلَى أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ كُلُّهُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ، فَلَمْ نُؤْمرْ إِلا بِالاسْتِغفارِ لهمْ، فَمَنْ سَبَّهُمْ أَوْ تَنَقَّصُهُمْ أَوْ أَحدًا مِنْهُمْ، فَلَيْس عَلَى السُّنَّةِ، وليسَ لَهُ فِي الْفَيءِ حَقٌ "، أخْبَرَنَا بِذلِك غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ: قَسَمَ اللَّهُ تَعَالَى الفَيءَ، فَقَالَ: لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا، فَمَنْ لَمْ يَقُلْ هذَا لَهُمْ، فَلَيْسَ مِمَّنْ جُعِلَ لَهُ الْفَيءَ،

وَالْقُرآنُ كَلامُ اللَّهِ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: القُرآنُ كلامُ اللَّهِ، وَمَنْ قَالَ: مَخلوقٌ فهُوَ مُبتَدِعٌ، لَمْ نَسمَعْ أحدًا يقولُ هَذَا،

وَسَمِعْتُ سُفَيْانَ يَقُولُ: الإِيمانُ قَولٌ وَعَملٌ، وَيزيدُ وينْقُص، فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ إِبراهيمُ ابنُ عُيينَةَ: يَا أَبا مُحَمَّدٍ، لا تَقُلْ ينْقُص، فَغَضِبَ وَقَالَ: اسُكتْ يَا صبيُّ، بَلى، حتَّى لا يبقَى منهُ شَيءٌ،
وَالإِقْرارُ بالرُّؤيةِ بَعْدَ الموتِ، ومَا نَطقَ بهِ القُرآنُ وَالحديثُ مِثلُ: وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَمِثْلُ: وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ، ومَا أَشبَهَ هَذَا مِنَ القُرآنِ وَالحديثِ، لا نَزيدُ فِيهِ، وَلا نُفَسِّرُهُ، نقِفُ عَلَى مَا وَقفَ عَليهِ القُرآنُ والسَّنَّةُ،

وَنَقُولُ: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى، ومنْ زعمَ غيرَ هَذَا، فَهوَ مُعَطِّلٌ جَهْميٌ،

وَأنْ لا يَقُولَ كَمَا قَالَتِ الخَوارجُ: مَنْ أَصَابَ كَبيرَةً، فقدْ كَفَرَ، وَلا نُكَفَّرُ بِشّيءٍ منَ الذُّنوبِ، إِنَّما الكُفرُ فِي تَرْكِ الخَمْسِ التَّي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسِ، شَهَادَةِ أنْ لا إلهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ الْبَيتِ. .. .. . .، "
فَأَمَّا ثَلاثٌ مِنْهَا فَلا يُناظَرُ تَارِكُهَا: منْ لمْ يتَشَهَّدْ، ولْم يُصَلِّ، ولْم يَصُمْ، لأَنَّهُ لا يُؤَخَّرْ مَنْ هَذَا شَيءٌ عنْ وَقِتهِ، وَلا يُجزئُ منْ قَضَاهُ بعدَ تَفريطِهِ فِيهِ عَامِدًا عَنْ وقتِهِ، وَأَمَّا الزَّكَاةُ، فَمَتَى مَا أَدَّاهَا أَجْزَأَتْ عَنْهُ، وَكَانَ آثِمًا فِي الْحَبْسِ، وَأَمَّا الْحَجُ فَمَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ، وَوَجَدَ السَّبِيلَ إِلَيْهِ، وَجَبَ عَلَيْهِ، وَلا يَجبُ عليهِ فِي عَامِهِ ذلكَ حتَّى لا يَكُونَ لُه منْهُ بُدٌّ، متَى أَدَّاهُ كانَ مُؤَدِّيًا، ولَمْ يَكُنْ آثِمًا فِي تَأْخِيرهِ إِذَا أَدَّاهُ، كَمَا كَانَ آثِمًا فِي الزَّكاةِ، لأَنَّ الزَّكَاةَ حَقٌّ لُمسْلِمينَ مَسَاكينَ حَبَسَةُ عليهمْ فكانَ آثِما حتَّى وَصلَ إِلَيْهم، وَأَمَّا الحَجُّ فَكَانَ فِي مَا بينَهُ وبينَ رَبِّهِ إذَا أَدَّاهُ، فَقَدْ أَدَّى، وإِنْ هُوَ مَاتَ وَهُوَ واجدٌ مُسْتَطيعٌ وَلَمْ يحُجَّ، سَأَلَ الرَّجْعَةَ إِلَى الدُّنيا أنْ يَحُجَّ، ويَجبُ لأَهِلهِ أنْ يَحُجُّوا عنهُ، ونَرجُو أَنْ يكونَ ذلكَ مُؤَدِّيًا عنهُ كَمَا لوْ كانَا عَليهِ دَينٌ فَقُضِيَ عنهُ بعْد مَوتِهِ.

أختم بحديث رواه تلميذ الشيخ الحميدي أبو عبد الله البخاري في صحيحه:
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَمِّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيسَ عَائِذُ اللَّهِ أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ مِنْ الَّذِينَ شَهِدُوا بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْ أَصْحَابِهِ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ تَعَالَوْا بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا تَسْرِقُوا وَلَا تَزْنُوا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ وَلَا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ وَلَا تَعْصُونِي فِي مَعْرُوفٍ فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ بِهِ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ لَهُ كَفَّارَةٌ وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَسَتَرَهُ اللَّهُ فَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ إِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ قَالَ فَبَايَعْتُهُ عَلَى ذَلِكَ.

و صلى الله على نبيه.
العبد الفقير موحد الله.

Viewing all articles
Browse latest Browse all 472

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>