Quantcast
Channel: الخلافة الاسلامة على منهج المهدي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 472

الرد الوافر في مناقشة المخالفين في قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر

$
0
0

الرد الوافر في مناقشة المخالفين في قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر

هذه مناقشة قاعدة _من لم يكفر الكافر فهو كافر _ والرد على شبهات المخالفين لهذه القاعدة ..وقد جعلت المناقشة على قسمين رد إجمالي ورد تفصيلي أرجوا من الله أن يرزقني الإخلاص في القول والعمل إنه ولى ذلك والقادر عليه.

أولاً الرد الإجمالي :

قال علماء الجاهلية من الصوفية وأدعياء السلفية أن هذه القاعدة من اجتهاد العلماء ومعلوم أن المخالف لاجتهاد العلماء لا يُفسّق فضلاً عن يُكفّر فتكفيركم لجهال المسلمين جرمٌ كبير فكيف بمن لم يكفّرهم.

نقول وبالله التوفيق والسداد:

قولكم أن هذه القاعدة من اجتهاد العلماء جهلٌ فاضح وإسفافٌ واضح فأرجعوا إلى كتاب ربكم وسنة نبيكم لكي تعلموا قدر أنفسكم وأنكم للإسلام لجاهلون وعن الملة لمفارقون ، هذه القاعدة أو هذا الناقض قام على نصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة فإنكارها من الجهالة فكون المسلمون يجهلونها من الاستحالة قال تعالى:

1/ قوله تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد أستمسك بالعروة الوثقي) وجه الدلالة من هذه الآية أنه لايدخل العبد في الإسلام إلا بتحقيق أمرين وهما :
أ/ الكفر بالطاغوت وهو معني (لا اله ).
ب/ الإيمان بالله وهو معني (إلا الله).
فمن لم يكفر بالطاغوت لم يؤمن بالله ولم يدخل الإسلام ،والكفر بالطاغوت هو تكفيره وتكفير عابديه وهذا النص القرآني يدل على هذه القاعدة دلالة مطابقة وهي دلالة النص على كل معناه.

2/ قوله تعالى (أن أعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) وجه الدلالة من الآية أن الله عز وجل أمر باجتناب الطاغوت والإجتناب المطلوب هو ليس الإجتناب المطلق بل هو إجتناب عبادته ودليلُ ذلك قوله تعالى ( والذين أجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وآنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد) أي الذين أجتنبوا عبادة الطاغوت، والإسلام هو عبادة الله وحده لا شريك له، فكل من لم يوحد الله فهو مشرك والشرك ضد التوحيد والإسلام صفة مكتسبة والأصل في الصفات المكتسبة العدم.

3/ قوله تعالى على لسان نبيه إمام الحنفاء إبراهيم عليه السلام وأتباعه مخاطبين قومهم ( إن براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبداء بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده) وجه الدلالة من الآية:

أ/ قوله ( إنا براء منكم) والبراءة من المشركين هي تكفيرهم وهي ملة إبراهيم فقدم البراءة من المشركين على البراءة من أفعالهم فإذا عقلت ذلك تبيّن لك جهل ومخالفة أدعياء السلفية ومشاقتهم لأمر ربهم بقوله نكفّر الفعل ولا نكفَر الفاعل فيا ترى كيف يكفّرون الفعل والفعل هو المُكفر وليس الكافر!!

ب/ قوله (كفرنا بكم) قول واضح وبيان ساطع لا يتأوله إلا محرفاً للكلم عن مواضعه وتأمل يرحمك الله قوله تعالى وقولهم لا نكفر بكم بل بفعلكم رحمة بكم وعلماً بجهلكم.. فنسألكم أأنتم أعلم أم الله !! أأنتم أرحم أم الله !!

فإن أردتم مزيد بيان تأملوا في قول نبيكم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي قال المجتبى المصطفى:
1/ (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لاإله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به) رواه مسلم في صحيحه، وجه الدلالة من النص النبوي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره الله أن يقاتل المشركين حتى يوحدوا الله ويؤمنوا بما جاء به صلى الله عليه وسلم وأول ما بُعث به البراءة من المشركين وتكفيرهم وتسفيه أحلامهم قال تعالى ( قل ياأيها الكافرون ...) فعصمة الدم لا تكون إلا بتكفير المشركين البراءة منهم فيخرج من مدلول الحديث كل من تلفظ بلاإله إلا الله ولم يؤمن بكل ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بمن لم يؤمن بالتوحيد الذي هو أصل دعوته وكيف يكون الإنسان مؤمناً بشئ وهو جاهلٌ به.

2/ قوله صلى الله عليه وسلم ( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله ) رواه مسلم في صحيحه، فوجه الدلالة إشتراط النبي صلى الله عليه وسلم لعصمة الدم والمال الكفر بما يُعبد من دون الله وهو الكفر بالطاغوت كما أسلفت فيخرج من مدلول الحديث كل من تلفظ بلا إله إلا الله ولم يكفر بما يُعبد من دون الله.

هذه هي النصوص البينة الواضحة الساطعة القاطعة لكل شيهة والشافية لكل صاحب شكٍ وريبة في أصل الدين الذي هو تكفير المشركين والبراءة منهم، فكل ما يورده المشركين من شبهات لا تقوى أن تقف أمام هذه البراهين التي تقطع دابرهم وتقصم ظهورهم.

ثانياً الرد التفصيلي:-

هذه هو الرد التفصيلي على شبهات المخالفين عباد الطواغيت والسلاطين .

الشبهة الأولى :-

قالوا : أن هذاالقاعدة تتعلق بالكافر الأصلي، أي الذي لا يقر بشهادة [لا إله إلا الله محمد رسول الله]. وأن من أقر بهذه الشهادة لا يطبق في حقه هذا الناقض.

نقول وبالله التوفيق والسداد:

أولاً:

خصصتم إعمال هذه الناقض في كفرة اليهود النصارى بدون مخصص وهذا حق لله تعالى، وكل دعوى مردودة على صاحبها حتى يثبتها بالبرهان فإنما تثبت الدعوى بالبرهان لا بالأوهام.

ثانياً:

كيف يكون فعل شئ ما أو تركه كفرٌ في حق إنسان دون آخر ، ونسبة ذلك إلى الله ظلمٌ وجهل كبير فأفعال وأقوال الكفر الصريح لا يُعذر فيها عبد دون عبد قال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم (إن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين).

ثالثاً:

من يقر بشهادة التوحيد ويأتي بما يناقضها لا ينفعه إقراره فاليهود عليهم لعائن الله كانوا يأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون له ( نشهد أنك لرسول الله ) فيقول لهم : فلم لا تتبعوني؟؟ فلم يحكم بإسلامهم بإقرارهم ولم يفرق بينهم وبين غيرهم من حيث تكفيرهم والبراءة منهم.

رابعاً:

إن صدقتم فيما قلتم وكفرتم من لم يكفر اليهودي والنصراني سألناكم : ما مناط كفره فماذا تجيبون ؟؟ إن قلتم لأنه كذب الله قلنا: وكذلك من لم يكفّر المشرك، فإن قلتم لأنه والاه أعداء الله قلنا: وكذلك المشرك عدوٌ لله ومن لم يكفره فقد والاه فالحكم بالإسلام ولاء والحكم بالكفر براء.

الشبهة الثانية:

قالوا: أختلف الصحابة رضي الله عنهم في مانعي الزكاة فهذا عمر بن الخطاب يخالف أبي بكر عندما قرر مقاتلة مانعي الزكاة ولم يثبت تكفير عمر لأبي بكر.

نقول وبالله التوفيق والسداد:

أولاً :

الحجة في قول الله عز وجل وقول رسوله صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح ( تركت فيكم ما أن تمسكتم بهما لم تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي) فأين تذهبون بالنصوص الورادة في هذا الشأن ياعبدة الأوثان.

ثانياً :

ثبتوا العرش ثم أنقشوا أثبتوا لنا أولاً أن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما اختلفوا في تكفير مانعي الزكاة لم تجدوا إلى ذلك سبيلاً بل الخلاف كان في قتالهم ودليل ذلك قول عمر لأبي بكر كيف تقاتل أناس يقولون لا إلا الا الله ... ويرد عليه أبي بكر والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فكلامهم رضي الله عنهم يدور حول القتال.

ثالثاً:

لو افترضنا أنهم كانوا مختلفين في تكفير الطائفة الممتنعة فيكون نوع هذا الكفر من الكفر المخُتلف فيه أو الذي تنازع فيه حكمه دليلان كخلاف العلماء في حكم تارك الصلاة كسلاً وكخلافهم في القائلين بخلق القرآن وغير ذلك من المسائل التي لا ينطبق إعمال هذه القاعدة عليها.

الشبهة الثالثة:

قالوا : أختلف الصحابة في تكفير المنافقين وقد ذكر الله ذلك في ذكره الحكيم فقال: ( فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم) ولم يكفر الذين ذهبوا إلى تكفير المنافقين الذين لم يكفروهم .

نقول وبالله التوفيق والسداد :

إن لم تستحوا فافعلوا ما شئتم وصدق من قال:

إذا رأيت الهوى في أمةً حكماً *** فأحكم هنالك بأن العقل قد ذهبا

ألا تستحيون ألا تتفكرون ألا تعقلون !!

هل أختلف الصحابة في تكفير المنافقين وجميعهم يعلمون أنهم منافقون ناقضون لأصل الدين قبول الأحكام والقوانين من رب العالمين!! كلا وألف كلا ..

خلاف الصحابة في المنافقين خلاف في قواعد الإثبات وليس خلاف في كفر الكافر، الذين أعذروهم جهلوا حالهم وهو كونهم منافقين فحكموا عليهم بظاهرهم وهو الإسلام والذين كفروهم علموا منهم ما يناقض الإسلام فهل فهمتم الآن فيما كان الخلاف !! والله المستعان على ما تصفون والحمد لله رب العالمين ..

Viewing all articles
Browse latest Browse all 472

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>