Quantcast
Channel: الخلافة الاسلامة على منهج المهدي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 472

بعض أبرز أنواع الشرك وعبادة الطاغوت في هذه المجتمعات التي تنتسب إلى الإسلام

$
0
0
 بواسطة د.أبو إسماعيل

عبادة طاغوت الحكم والتشريع ومن مظاهر عبادتهم انتخابهم وانتخاب مجالسهم وبرلماناتهم ، ومن أعظم مظاهر عبادتهم التحاكم الى محاكمهم وقضاتهم وهيئاتهم التشريعية والقانونية سواء على المستوى المحلي والدولي .
فالتحاكم إلى الطاغوت هو عبادة له كما لو عبده بالصلاة و الذبح والدعاء و لا فرق و عابد القانون المتحاكم إليه كعابد الوثن الساجد له من دون الله لا فرق بينهما البتة ، ذلك ان العبادة كلها حق خالص لله تعالى دون سواه فمن صرف وجهاً من وجوه العبادة لغير الله تعالى فهو مشرك بغض النظر عن لون وطبيعة شركه وعبادته ، فكلها عبادة وكلها صرف حق خالص لله لغيره فاستوت في الوصف والحكم .

قال تعالى { إنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ } [يوسف: 40] و من أسماء الله [ الحكَم ] له الحكم الكونيّ والقدريّ والشرعيّ فمن نازع الله تعالى في حكمه الشرعي فهو كمن ينازعه في حكمه الكوني والقدريّ على حد سواء منها قد أله نفسه ، ومن أقر لهذا الغير بهذه الصفة قولاً أو تابعه عليها بأن تحاكم إلى قانونه التشريعي وقضائه الجاهليّ فقد عبده من دون الله تعالى وصار من جملة من يؤمنون بالطاغوت ويعبدونه . قال تعالى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا } [النساء: 60] فالاية صريحة في الدلالة على أن إرادة التحاكم إلى الطاغوت تجعل إدعاء الإسلام زعماً لا حقيقة له وانها تناقض تمام المناقضة ركن الكفر بالطاغوت ، وأن من أراد التحاكم إلى الطاغوت لم يكفر به ومن لم يكفر به فقد آمن به و كفر بالله تعالى وهذا هو الضلال البعيد الذي اراده الشيطان لهم فاتبعوه فيه ،
قال تعالى : {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا } [النساء: 116]
وقال تعالى {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا } [النساء: 136]
وقال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 167]
فمن تحاكم الى من يحكم بغير مستند من شرع الله – سواء وافق حكمه شرع الله ام خالفه - فهو متحاكم الى الطاغوت ومن تحاكم الى من يحكم بغير اسمه تعالى – سواء وافق حكمه شرع الله ام خالفه- فهو متحاكم الى الطاغوت
- ولا فرق في التحاكم إلى الطاغوت بين ان يكون المتحاكم مدعىً او مدعى عليه. ولا فرق في ذلك ان تكون المحكمة الطاغوتية ابتدائية او استئنافية . فجميع ذلك ايمان بالطاغوت و كفر بالله وفاعله (سواء كان مدعى او مدعى عليه) مشرك، مؤمن بالطاغوت كافر بالله.

Viewing all articles
Browse latest Browse all 472

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>