Quantcast
Channel: الخلافة الاسلامة على منهج المهدي
Viewing all 472 articles
Browse latest View live

وقوع الكُفر مع الجهل والتأويل

$
0
0

منقول من د.ماجــد كــارم صفحة شُــــــــــــبهات وردود

- قال الإمام المجتهد محمد بن جرير الطبري ( ت 310 هـ ) في كتابه "تهذيب الآثار ": إن من المسلمين من يخرج من الإسلام من غير أن يقصد الخروج منه اهـ.


- قال الحافظ الكبير أبو عوانة (ت 316 هـ) الذي عمل مستخرجا على مسلم، فيما نقله عنه الحافظ ابن حجر ...في فتح الباري ج12/301-302:"وفيه أن من المسلمين من يخرج من الدين من غير أن يقصد الخروج منه ومن غير أن يختار دينا على دين الإسلام"اهـ.


-قال الشيخ عبد الله بن الحسين بن طاهر الحضرمي (ت 1272 هـ) في كتابه سلم التوفيق إلى محبة الله على التحقيق:"يجب على كل مسلم حفظُ إسلامه وصونُهُ عمَّا يفسده ويبطلُهُ ويقطعُهُ وهو الرّدةُ والعياذ بالله تعالى وقد كثُرَ في هذا الزمان التساهلُ في الكلام حتى إنَّهُ يخرج من بعضهم ألفاظٌ تُخرجهم عن الإسلام ولا يَرَوْنَ ذلك ذنبًا فضلاً عن كونه كفرًا"اهـ


-قال مختصره الإمام المحدث الشيخ عبد الله بن الهرري (ت 1429 هـ) ص/14: "وذلك مصداقُ قوله صلى الله عليه وسلم :"إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها في النار سبعين خريفًا"أي مسافة سبعين عامًا في النـزول وذلك منتهى جهنم وهو خاصٌ بالكفار. والحديث رواه الترمذي وحسَّنَه. وفي معناه حديث رواه البخاري ومسلم، وهذا الحديث دليل على أنه لا يشترط في الوقوع في الكفر معرفة الحكم ولا انشراح الصدر ولا اعتقاد معنى اللفظ."اهـ


- قال السيد البكري الدمياطي (ت 1310هـ) في إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين( م2/ج4/133): "واعلم أنه يجري على ألسنة العامة جملة من أنواع الكفر من غير أن يعلموا أنها كذلك فيجب على أهل العلم أن يبينوا لهم ذلك لعلهم يجتنبونه إذا علموه لئلا تحبط أعمالهم ويخلدوا في أعظم العذاب، وأشد العقاب، ومعرفة ذلك أمر مهمّ جدًا، وذلك لأن من لم يعرف الشرّ يقع فيه وهو لا يدري، وكل شرّ سببه الجهل، وكل خير سببه العلم، فهو النور المبين، والجهل بئس القرين"اهـ


- قال شيخ الاسلام فى مجموع الفتاوى

"وَلِهَذَا كَانَ كُلُّ مَنْ لَمْ يَعْبُدْ اللَّهَ وَحْدَهُ ، فَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ عَابِدًا لِغَيْرِهِ . يَعْبُدُ غَيْرَهُ فَيَكُونُ مُشْرِكًا . وَلَيْسَ فِي بَنِي آدَمَ قِسْمٌ ثَالِثٌ . بَلْ إمَّا مُوَحِّدٌ ، أَوْ مُشْرِكٌ ، أَوْ مَنْ خَلَطَ هَذَا بِهَذَا كَالْمُبَدِّلِينَ مِنْ أَهْلِ الْمِلَلِ : النَّصَارَى وَمَنْ أَشَبَهَهُمْ مِنْ الضُّلَّالِ ، الْمُنْتَسِبِينَ إلَى الْإِسْلَامِ"

لاعـــذر بالجهــــل

$
0
0
منقول من د/ماجد كارم صفحةشُــــــــــــبهات وردود

-يقول الإمام القرافي المالكي
موضحاً أن الجهل في عقائد أصول الدين وصفات الله تعالى المتعلقة بربوبيته، كالحياة، والقدرة، والعلم –لا يعدُّ عذراً لصاحبه، بل يأثم، ويخلّد في النيران على المشهور من المذاهب: "فإن صاحب الشرع قد شدد في عقائد أصول الدين تشديداً عظيماً، بحيث إن الإنسان لو بذل جهده، واستفرغ وسعه في رفع الجهل عنه في صفة من صفات الله تعالى، أو في شيء يجب اعتقاده من أصول الديانات، ولم يرتفع ذلك الجهل- فإنه آثم كافر بترك ذلك الاعتقاد الذي هو من جملة الإيمان، ويخلد في النيران، على المشهور من المذاهب"


-يقول صاحب "درر البحار"من كتب الفقه الحنفي.
"وإن لم يعتقد، أو يعلم أنها لفظة الكفر، ولكن أتى بها على اختيار فقد كفر عند عامة العلماء، ولا يعذر بالجهل"


-قال الشيخ القاري نقلا عن صاحب المحيط وصاحب الحاوي وهما من علماء الاحناف (وفي المحيط والحاوي وفي الخلاصة من قال انا ملحد كفر وفي المحيط والحاوي ولو قال ما علمت انه كفر لا يعذر بهذا اي في حكم القضاء الظاهر )


-ويقول ابن حجر الهيتمي ناقلا عن ائمة الاحناف (من تلفظ بلفظ الكفر يكفر وان لم يعتقد انه كفر ولا يعذر بالجهل وكذا من ضحك عليه او استحسنه او رضي به يكفر)


-وقال القاضي عياض في موافقته مذهب الاحناف في عدم الاعذار بالجهالة وتقرير علي القاري له في قوله(اذا لا يعذر احد في الكفر بالجهالة)



يقول شمس الدين بن عرفة المالكي في حاشيته على الشرح الكبير، في معرض كلامه عن الردة، وبيانه أنها لا يعتذر فيها بالجهالة، فيقول:

"قوله: أو شك في ذلك أي سواء كان ممن يُظّنُّ به العلم أو لا؛ لأن الحق أنه لا يُعذر في موجبات الكفر بالجهل، كما صرح به أبو الحسن المالكي في شرح رسالة محمد بن أبي زيد القيرواني


-يقول الشيخ عبد العزيز الاحسائي"لا يعذر الساب بجهل لانه لا يعذر احد في الكفر بالجهل ولا يعذر بتهور وهو كثرة الكلام بدون ضبط ولا يعذر بغيظ ولا يقبل منه دعوة سبق اللسان ولا دعوى سهو ولا نسيان"


-يقول الإمام القرافي المالكي النوع الثاني:
جهل لم يتسامح به صاحب الشرع في الشريعة، فلم يعف عن مرتكبه، وضابطه: أن كل ما لا يتعذر الاحتراز عنه، ولا يشق على النفس لم يعف عنه، ولا يرتفع التكليف بالفعل، وهذا النوع يجري في أصول الدين، أو الاعتقاديات، وأصول الفقه وبعض الأحكام الفقهية الفرعية، أما أصول الدين فلا يعتبر الجهل فيها، وإنما يجب معرفة العقيدة الصحيحة بالتعلم والسؤال، ومن اعتنق عقيدة مع الجهل فقد أثِم إثماً مبيناً، لأن المشرّع قد شدد في عقائد أصول الدين تشديداً عظيماً، حتى أن الإنسان لو بذل جهده، واجتهد في تعرف العقيدة الحقة، ولم يؤدّه اجتهاده إلى ذلك فهو آثم كافر على المشهور من المذاهب، ولايعذر بخطئه في الاجتهاد، لأن الإنسان مطالب بإصابة الحق في العقيدة، ومعرفة دلائل وحدانية الله، ودقائق أصول الدين، وهذا بخلاف الفروع الفقهية التي هي ليست من الأصول فقد عفا الشرع عن الخطأ فيها بعد الاجتهاد والبحث؛ لقوله عليه السلام: "إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد" .

-ويقول فيما نقله عنه ابن حجر الهيتمي، مقراً له في الإعلام عند الكلام في أدعية الصوفية، التي يقع فيها من الكلام الشركي والكفري الذي يخرج عن ملة الإسلام، فيقول: "واعلم أن الجهل بما تؤدي إليه هذه الأدعية ليس عذراً عند الله تعالى؛ لأن القاعدة الشرعية دلت على أن كل جهل يمكن المكلف دفعه لا يكون حجة للجاهل، وأصل الفساد الداخل على الإنسان في هذه الأدعية هو الجهل؛ فاحذر منه، واحرص على العلم؛ فهو النجاة، واحذر الجهل فهو الضلال والكفر


-وقال الدردير المالكي قال في الشرح الصغير: "ولا يُعذر بجهل، أو سكر، أو تهور، أو غيظ، أو بقوله: أردت كذا، قال في الشرح: (ولا يعذر الساب بجهل)؛ لأنه لا يعذر أحد في الكفر بالجهل"

-يقول

القاضي عياض المالكي : "لا يُعذر أحد في الكفر بالجهالة، ولا بدعوى زلل اللسان، ولا بشيء مما ذكرناه، إذا كان عقله في فطرته سليمة، إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان، وبهذا أفتى الأندلسيون على من نفى الزهد عنه صلى الله عليه وسلم.


-الإمام صالح بن عبد السميع الأبيّ المالكي في كتاب جواهر الإكليل في شرح مختصر خليل: "إما لجهل، أو سكر أو تهور –أي توسع ومبالغة في كثرة كلامه، وقلة مراقبته وعدم ضبطه، فلا يعذر بالجهل، ولا بدعوى زلل اللسان


-قال الشوكاني في رده على من يقول بأن عباد القبور مثبتون للتوحيد بخلاف غيرهم :
( ولا يخفاك أن هذا عذر باطل؛ فإن إثباتهم للتوحيد إن كان بألسنتهم فقط فهم مشركون في ذلك؛ هم واليهود والنصارى والمشركون والمنافقون، وإن كان بأفعالهم، فقد اعتقدوا في الأموات ما اعتقده أهل الأصنام في أصنامهم ) [ الرسائل السلفية ( 8 / 35)


-في مجموعة الرسائل والمسائل النجدية - (2 / 428)
_________________________

فصل : وأما كلام الحنفية فقال في كتاب تبين المحارم المذكورة في القرآن:
باب الكفر:
واعلم أن ما يلزم به الكفر أنواع: فنوع يتعلق بالله -سبحانه-، ونوع يتعلق بالقرآن وسائر الكتب المنزلة، ونوع يتعلق بنبينا صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء والملائكة والعلماء، ونوع يتعلق بالأحكام. فأما ما يتعلق به -سبحانه- إذا وصف الله -سبحانه- بما لا يليق به، بأن شبه الله -سبحانه- بشيء من المخلوقات، أو نفى صفاته، أو قال بالحلول، أو الاتحاد، أو معه قديم غيره، أو معه مدبر مستقل غيره، أو اعتقد أنه -سبحانه- جسم أو محدث، أو غير حي، أو اعتقد أنه لا يعلم الجزئيات، أو سخر باسم من أسمائه، أو أمر من أوامره، أو وعده ووعيده، أو أنكرهما، أو سجد لغير الله تعالى، أو سب الله -سبحانه-، أو ادعى أن له ولداً أو صاحبة، أو أنه متولد من شيء كائن عنه، أو أشرك بعبادته شيئاً من خلقه، أو افترى على الله -سبحانه وتعالى- الكذب بادعائه الإلهية والرسالة ]


-عُبــــاد القبــــور
__________

قال التهانوي (1362هـ): مبينا أن القبورية أشد خوفا من الأموات* منهم من رب البريات*: إن كثيرا من عابدي القبور، بسبب تعظيم قبور الأولياء، وإرخاء الستور عليها- حصل لهم الضرر العظيم في اعتقادهم، حتى اعتقدوا في الأولياء التأثير مع الله، فتراهم يتركون النذر لله، وأكثروا النذور للأولياء، والتقرب إليهم، ...
ثم ذكر عن بعض علماء الروم وقضاتهم الموصوفين بالعلم والصلاح:
أنه قال: "لو مكنت من هدم قبور الأولياء لهدمتها، كما فعل عمر بشجرة الرضوان، والمصيبة: أن فقهاء القرى يأمرون العوام عند توجه الحلف بالولي، ويقولون: إن فيه إظهارا للحق!؛ فانظر إلى هؤلاء الفقهاء [السفهاء] كيف يتوسلون إلى إظهار حق الخصم الدنيوي، بضياع الدين من أصله؛ [ لأن من نذر لغير الله ، أو حلف بغير الله، أو سجد لغير الله- فهو مشرك بالله ]. نقلا عن كتاب جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية لابي عبد الله شمس الدين الأفغاني (المتوفى : 1420هـ) - (جـ 2 / 1225)
 

انواع الجهــل وحكــم العذر بالجهــل للامام القرافي

$
0
0
منقول من د/ماجد كارم صفحة شُــــــــــــبهات وردود
قال أحمد بن إدريس القرافي (ت: 684ﻫ)

فى"أنواع الفروق"
ــــــــــــــــــــــــ

(الْفَرْقُ الرَّابِعُ وَالتِّسْعُونَ بَيْنَ قَاعِدَةِ مَا لا يَكُونُ الْجَهْلُ عُذْرًا فِيهِ وَبَيْنَ قَاعِدَةِ مَا يَكُونُ الْجَهْلُ عُذْرًا فِيهِ)

اعْلَمْ أَنَّ صَاحِبَ الشَّرْعِ قَدْ تَسَامَحَ فِي جَهَالاتٍ فِي الشَّرِيعَةِ فَعَفَا عَنْ مُرْتَكِبِهَا، وَأَخَذَ بِجَهَالاتٍ فَلَمْ يَعْفُ عَنْ مُرْتَكِبِهَا وَضَابِطُ مَا يُعْفَى عَنْهُ مِنْ الْجَهَالاتِ الْجَهْلُ الَّذِي يُتَعَذَّرُ الاحْتِرَازُ عَنْهُ عَادَةً، وَمَا لا يُتَعَذَّرُ الاحْتِرَازُ عَنْهُ، وَلا يَشُقُّ لَمْ يَعْفُ عَنْهُ وَلِذَلِكَ صُوَرٌ.

(أَحَدُهَا) مَنْ وَطِئَ امْرَأَةً أَجْنَبِيَّةً بِاللَّيْلِ يَظُنُّهَا امْرَأَتَهُ أَوْ جَارِيَتَهُ عُفِيَ عَنْهُ ؛ لأَنَّ الْفَحْصَ عَنْ ذَلِكَ مِمَّا يَشُقُّ عَلَى النَّاسِ.

(وَثَانِيهَا) مَنْ أَكَلَ طَعَامًا نَجِسًا يَظُنُّهُ طَاهِرًا فَهَذَا جَهْلٌ يُعْفَى عَنْهُ لِمَا فِي تَكَرُّرِ الْفَحْصِ عَنْ ذَلِكَ مِنْ الْمَشَقَّةِ وَالْكُلْفَةِ، وَكَذَلِكَ الْمِيَاهُ النَّجِسَةُ وَالأَشْرِبَةُ النَّجِسَةُ لا إثْمَ عَلَى الْجَاهِلِ بِهَا.

(وَثَالِثُهَا) مَنْ شَرِبَ خَمْرًا يَظُنُّهُ جُلابًا فَإِنَّهُ لا إثْمَ عَلَيْهِ فِي جَهْلِهِ بِذَلِكَ.

(وَرَابِعُهَا) مَنْ قَتَلَ مُسْلِمًا فِي صَفِّ الْكُفَّارِ يَظُنُّهُ حَرْبِيًّا فَإِنَّهُ لا إثْمَ عَلَيْهِ فِي جَهْلِهِ بِهِ لِتَعَذُّرِ الاحْتِرَازِ عَنْ ذَلِكَ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ، وَلَوْ قَتَلَهُ فِي حَالَةِ السَّعَةِ مِنْ غَيْرِ كَشْفٍ عَنْ ذَلِكَ أَثِمَ.

(وَخَامِسُهَا) الْحَاكِمُ يَقْضِي بِشُهُودِ الزُّورِ مَعَ جَهْلِهِ بِحَالِهِمْ لا إثْمَ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ لِتَعَذُّرِ الاحْتِرَازِ مِنْ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ مَا وَرَدَ عَلَيْك مِنْ هَذَا النَّحْوِ

وَمَا عَدَاهُ فَمُكَلَّفٌ بِهِ وَمَنْ أَقْدَمَ مَعَ الْجَهْلِ فَقَدْ أَثِمَ خُصُوصًا فِي

الاعْتِقَادَاتِ فَإِنَّ صَاحِبَ الشَّرْعِ قَدْ شَدَّدَ فِي عَقَائِدِ أُصُولِ الدِّينِ

تَشْدِيدًا عَظِيمًا بِحَيْثُ إنَّ الإِنْسَانَ لَوْ بَذَلَ جَهْدَهُ وَاسْتَفْرَغَ وُسْعَهُ فِي

رَفْعِ الْجَهْلِ عَنْهُ فِي صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِ الله تَعَالَى أَوْ فِي شَيْءٍ يَجِبُ

اعْتِقَادُهُ مِنْ أُصُولِ الدِّيَانَاتِ، وَلَمْ يَرْتَفِعْ ذَلِكَ الْجَهْلُ فَإِنَّهُ آثِمٌ كَافِرٌ بِتَرْكِ

ذَلِكَ الِاعْتِقَادِ الَّذِي هُوَ مِنْ جُمْلَةِ الْإِيمَانِ وَيَخْلُدُ فِي النِّيرَانِ عَلَى

الْمَشْهُورِ مِنْ الْمَذَاهِبِ مَعَ أَنَّهُ قَدْ أَوْصَلَ الاجْتِهَادَ حَدَّهُ، وَصَارَ الْجَهْلُ

لَهُ ضَرُورِيًّا لا يُمْكِنُهُ دَفْعُهُ عَنْ نَفْسِهِ، وَمَعَ ذَلِكَ فَلَمْ يُعْذَرْ بِهِ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول الإمام القرافي المالكي
موضحاً أن الجهل في عقائد أصول الدين وصفات الله تعالى المتعلقة بربوبيته، كالحياة، والقدرة، والعلم –لا يعدُّ عذراً لصاحبه، بل يأثم، ويخلّد في النيران على المشهور من المذاهب: "فإن صاحب الشرع قد شدد في عقائد أصول الدين تشديداً
عظيماً، بحيث إن الإنسان لو بذل جهده، واستفرغ وسعه في رفع الجهل عنه في صفة من صفات الله تعالى، أو في شيء يجب اعتقاده من أصول الديانات، ولم يرتفع ذلك الجهل- فإنه آثم كافر بترك ذلك الاعتقاد الذي هو من جملة الإيمان، ويخلد في النيران، على المشهور من المذاهب"
Photo: ‎انواع الجهــل وحكــم العذر بالجهــل للامام القرافي  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  قال أحمد بن إدريس القرافي (ت: 684ﻫ)  فى"أنواع الفروق" ــــــــــــــــــــــــ  (الْفَرْقُ الرَّابِعُ وَالتِّسْعُونَ بَيْنَ قَاعِدَةِ مَا لا يَكُونُ الْجَهْلُ عُذْرًا فِيهِ وَبَيْنَ قَاعِدَةِ مَا يَكُونُ الْجَهْلُ عُذْرًا فِيهِ)  اعْلَمْ أَنَّ صَاحِبَ الشَّرْعِ قَدْ تَسَامَحَ فِي جَهَالاتٍ فِي الشَّرِيعَةِ فَعَفَا عَنْ مُرْتَكِبِهَا، وَأَخَذَ بِجَهَالاتٍ فَلَمْ يَعْفُ عَنْ مُرْتَكِبِهَا وَضَابِطُ مَا يُعْفَى عَنْهُ مِنْ الْجَهَالاتِ الْجَهْلُ الَّذِي يُتَعَذَّرُ الاحْتِرَازُ عَنْهُ عَادَةً، وَمَا لا يُتَعَذَّرُ الاحْتِرَازُ عَنْهُ، وَلا يَشُقُّ لَمْ يَعْفُ عَنْهُ وَلِذَلِكَ صُوَرٌ.  (أَحَدُهَا) مَنْ وَطِئَ امْرَأَةً أَجْنَبِيَّةً بِاللَّيْلِ يَظُنُّهَا امْرَأَتَهُ أَوْ جَارِيَتَهُ عُفِيَ عَنْهُ ؛ لأَنَّ الْفَحْصَ عَنْ ذَلِكَ مِمَّا يَشُقُّ عَلَى النَّاسِ.  (وَثَانِيهَا) مَنْ أَكَلَ طَعَامًا نَجِسًا يَظُنُّهُ طَاهِرًا فَهَذَا جَهْلٌ يُعْفَى عَنْهُ لِمَا فِي تَكَرُّرِ الْفَحْصِ عَنْ ذَلِكَ مِنْ الْمَشَقَّةِ وَالْكُلْفَةِ، وَكَذَلِكَ الْمِيَاهُ النَّجِسَةُ وَالأَشْرِبَةُ النَّجِسَةُ لا إثْمَ عَلَى الْجَاهِلِ بِهَا.  (وَثَالِثُهَا) مَنْ شَرِبَ خَمْرًا يَظُنُّهُ جُلابًا فَإِنَّهُ لا إثْمَ عَلَيْهِ فِي جَهْلِهِ بِذَلِكَ.  (وَرَابِعُهَا) مَنْ قَتَلَ مُسْلِمًا فِي صَفِّ الْكُفَّارِ يَظُنُّهُ حَرْبِيًّا فَإِنَّهُ لا إثْمَ عَلَيْهِ فِي جَهْلِهِ بِهِ لِتَعَذُّرِ الاحْتِرَازِ عَنْ ذَلِكَ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ، وَلَوْ قَتَلَهُ فِي حَالَةِ السَّعَةِ مِنْ غَيْرِ كَشْفٍ عَنْ ذَلِكَ أَثِمَ.  (وَخَامِسُهَا) الْحَاكِمُ يَقْضِي بِشُهُودِ الزُّورِ مَعَ جَهْلِهِ بِحَالِهِمْ لا إثْمَ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ لِتَعَذُّرِ الاحْتِرَازِ مِنْ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ مَا وَرَدَ عَلَيْك مِنْ هَذَا النَّحْوِ  وَمَا عَدَاهُ فَمُكَلَّفٌ بِهِ وَمَنْ أَقْدَمَ مَعَ الْجَهْلِ فَقَدْ أَثِمَ خُصُوصًا فِي  الاعْتِقَادَاتِ فَإِنَّ صَاحِبَ الشَّرْعِ قَدْ شَدَّدَ فِي عَقَائِدِ أُصُولِ الدِّينِ  تَشْدِيدًا عَظِيمًا بِحَيْثُ إنَّ الإِنْسَانَ لَوْ بَذَلَ جَهْدَهُ وَاسْتَفْرَغَ وُسْعَهُ فِي  رَفْعِ الْجَهْلِ عَنْهُ فِي صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِ الله تَعَالَى أَوْ فِي شَيْءٍ يَجِبُ  اعْتِقَادُهُ مِنْ أُصُولِ الدِّيَانَاتِ، وَلَمْ يَرْتَفِعْ ذَلِكَ الْجَهْلُ فَإِنَّهُ آثِمٌ كَافِرٌ بِتَرْكِ  ذَلِكَ الِاعْتِقَادِ الَّذِي هُوَ مِنْ جُمْلَةِ الْإِيمَانِ وَيَخْلُدُ فِي النِّيرَانِ عَلَى  الْمَشْهُورِ مِنْ الْمَذَاهِبِ مَعَ أَنَّهُ قَدْ أَوْصَلَ الاجْتِهَادَ حَدَّهُ، وَصَارَ الْجَهْلُ  لَهُ ضَرُورِيًّا لا يُمْكِنُهُ دَفْعُهُ عَنْ نَفْسِهِ، وَمَعَ ذَلِكَ فَلَمْ يُعْذَرْ بِهِ". ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‎

الاجمــــاع علي كُفر وقتل من سب النبي دليل علي عدم الاعـــذار

$
0
0


Photo: ‎الاجمــــاع علي كُفر وقتل من سب النبي دليل علي عدم الاعـــذار  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ    -قال إسحاق بن راهويه (قد أجمع المسلمون على أن من سب الله عز وجل أو سب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو دفع شيئاً مما أنزل الله أو قتل نبياً من أنبياء الله؛ أنَّه كافر، وإن كان مقراً بكل ما أنزل الله).   -وقال محمد بن سحنون (أجمع العلماء على أن شاتم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المنتقص له؛ كافر، والوعيد جار عليه بعذاب الله، وحكمه عند الأمة القتل، ومن شك في كفره وعذابه؛ كفر).   -وقال ابن المنذر (أجمع عوام أهل العلم على أنَّ من سب النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ القتل).   -قال القاضي عياض (ولا نعلم خلافاً على استباحة دمه - يعني ساب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - بين علماء الأمصار وسلف الأمة، وقد ذكر غير واحد الإجماع على قتله وتفكيره).   -وقال تقي الدين السبكي (أمَّا ساب النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فالإجماع منعقدٌ على أنَّه كفر، والاستهزاء به كفر).   -وقال شيخ الإسلام ابن تيميه (إنَّ سب الله أو سب رسوله؛ كفر، ظاهراً وباطناً، وسواءٌ كان الساب يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً له، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده، هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين؛ بأنَّ الإيمان قول وعمل).   -وقال أيضاً (وقد اتفقت نصوص العلماء من جميع الطوائف؛ على أن التنقص له صلى الله عليه وآله وسلم؛ كفرٌ، مُبيح للدم). _______________________‎ 
-قال إسحاق بن راهويه (قد أجمع المسلمون على أن من سب الله عز وجل
أو سب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو دفع شيئاً مما أنزل الله أو قتل نبياً من أنبياء الله؛ أنَّه كافر، وإن كان مقراً بكل ما أنزل الله).


-وقال محمد بن سحنون (أجمع العلماء على أن شاتم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المنتقص له؛ كافر، والوعيد جار عليه بعذاب الله، وحكمه عند الأمة القتل، ومن شك في كفره وعذابه؛ كفر).


-وقال ابن المنذر (أجمع عوام أهل العلم على أنَّ من سب النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ القتل).


-قال القاضي عياض (ولا نعلم خلافاً على استباحة دمه - يعني ساب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - بين علماء الأمصار وسلف الأمة، وقد ذكر غير واحد الإجماع على قتله وتفكيره).


-وقال تقي الدين السبكي (أمَّا ساب النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فالإجماع منعقدٌ على أنَّه كفر، والاستهزاء به كفر).


-وقال شيخ الإسلام ابن تيميه (إنَّ سب الله أو سب رسوله؛ كفر، ظاهراً وباطناً، وسواءٌ كان الساب يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً له، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده، هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين؛ بأنَّ الإيمان قول وعمل).


-وقال أيضاً (وقد اتفقت نصوص العلماء من جميع الطوائف؛ على أن التنقص له صلى الله عليه وآله وسلم؛ كفرٌ، مُبيح للدم).
_______________________
منقول من د/ ماجد كارم صفحةشُــــــــــــبهات وردود

الكلـــم القيــم لإبن القيــــم

$
0
0
بواسطة د/ ماجد كارم صفحةشُــــــــــــبهات وردود

قال ابن القيم رحمه الله تعالى

في شرح المنازل في باب التوبة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأما الشرك فهو نوعان: أكبر وأصغر، فالأكبر لا يغفره الله إلا بالتوبة منه وهو أن يتخذ من دون الله ندا يحبه كحب الله، بل أكثرهم يحبون آلهتهم أعظم من محبة الله، ويغضبون لتنقص معبوديهم من المشايخ أعظم مما يغضبون إذا تنقص أحد رب العالمين. وقد شاهدنا هذا نحن وغيرنا منهم جهرة، وترى أحدهم قد اتخذ ذكر إلهه ومعبوده على لسانه إن قام وإن قعد وإن عثر وإن استوحش، وهو لا ينكر ذلك ويزعم أنه حاجته إلى الله وشفيعه عنده؛ وهكذا كان عباد الأصنام سواء، وهذا القدر هو الذي قام بقلوبهم، وتوارثه المشركون بحسب اختلاف آلهتهم. فأولئك كانت آلهتهم من الحجر، وهؤلاء اتخذوها من البشر.

قال الله تعالى حاكيا عن أسلاف هؤلاء: { وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ }.
فهذه حال من اتخذ من دون الله وليا يزعم أنه يقربه إلى الله زلفى، وما أعز من يتخلص من هذا، بل ما أعز من لا يعادي من أنكره. والذي قام بقلوب هؤلاء المشركين وسلفهم أن آلهتهم تشفع لهم عند الله، وهذا عين الشرك، وقد أنكر الله عليهم في كتابه وأبطله وأخبر أن الشفاعة كلها له.

وقال تعالى: { قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلًا } وقوله: { قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ، وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ }

والقرآن مملوء من مثل هذه الآية، ولكن أكثر الناس لا يشعر بدخول الواقع تحته ويظنه في قوم قد خلوا ولم يعقبوا وارثا، وهذا هو الذي يحول بين المرء وبين فهم القرآن، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية. وهذا لأنه إذا لم يعرف الشرك وما عابه القرآن وذمه وقع فيه وأقره وهو لا يعرف أنه الذي كان عليه أهل الجاهلية، فتنقض بذلك عرى الإسلام، ويعود المعروف منكرا والمنكر معروفا، والبدعة سنة والسنة بدعة، ويكفر الرجل بمحض الإيمان وتجريد التوحيد، ويبدع بتجريد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ومفارقة الأهواء والبدع، ومن له بصيرة وقلب حي يرى ذلك عيانا. فالله المستعان.

ومن أنواعه طلب الحوائج من الموتى والاستعانة بهم والتوجه إليهم، وهذا أصل شرك العالم، فإن الميت قد انقطع عمله وهو لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فضلا عمن استغاث به أو سأله أن يشفع له إلى الله. وهذا من جهله بالشافع والمشفوع عنده، فإن الله تعالى لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه، والله لم يجعل سؤال غيره سببا لإذنه، وإنما السبب لإذنه كمال التوحيد، فجاء هذا المشرك بسبب يمنع الإذن، والميت يحتاج لمن يدعو له، كما أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم إذا زرنا قبور المسلمين أن نترحم عليهم ونسأل لهم العافية والمغفرة، فعكس المشركون هذا وزاروهم زيارة العبادة، وجعلوا قبورهم أوثانا تعبد، فجمعوا بين الشرك بالمعبود وتغيير دينه ومعاداة أهل التوحيد ونسبتهم إلى التنقص بالأموات، وهم قد تنقصوا الخالق بالشرك، وأولياءه الموحدين بذمهم ومعاداتهم، وتنقصوا من أشركوا به غاية التنقص إذ ظنوا أنهم راضون منهم بهذا وأنهم أمروهم به، وهؤلاء أعداء الرسل في كل زمان ومكان، وما أكثر المستجيبين لهم!
ولله در خليله إبراهيم عليه السلام حيث قال: { وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ، رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ } الآية، وما نجا من شرك هذا الشرك الأكبر إلا من جرد توحيده لله، وتقرب بمقتهم إلى الله. انتهى كلامه رحمه الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فتأمل رحمك الله كلام هذا الإمام، وتصريحه بأن من دعا الموتى وتوجه إليهم واستغاث بهم ليشفعوا له عند الله فقد فعل الشرك الأكبر الذي بعث محمد صلى الله عليه وسلم بإنكاره وتكفير من لم يتب منه وقتاله ومعاداته، وأن هذا قد وقع في زمانه وأنهم غيروا دين الرسول صلى الله عليه وسلم وعادوا أهل التوحيد الذين يأمرونهم بإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له.

وتأمل قوله أيضا: وما أعز من يتخلص من هذا، بل ما أعز من لا يعادي من أنكره. يتبين لك الأمر إن شاء الله تعالى، ولكن تأمل أرشدك الله تعالى قوله: وما نجا من شرك هذا الشرك الأكبر إلا من عادى المشركين لله .إلى آخره، يتبين لك أن الإسلام لا يستقيم إلا بمعاداة أهل الشرك، فإن لم يعادهم فهو منهم وإن لم يفعله، والله أعلم.

"كلمــة التــوحيــد"حق الله علي العبيــد

$
0
0
بواسطة د/ ماجد كارم صفحةشُــــــــــــبهات وردود   


قال قاضى الدرعية عبدالله ابن عيسى

فى الرسالة الحادية عشر من تاريخ نجد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( كلمة التوحيد حق الله على العبيد فمن اشرك مخلوقا فيها من ملك مقرب او نبى مرسل او ولى او صحابى او غيره او صاحب قبر او جنى او غيره او نذر له او توكل عليه او رجاه او دعاه دعاء استغاثه او استعانه او جعله واسطه بينه وبين الله لقضاء حاجته او لجلب نفع او كشف ضر فقد كفر كُفر عباد الاصنام القائلين ( ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ) القائلين (هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) كما ذكر الله عنهم فى كتابه وهم مخلدون فى النار وان صاموا وصلوا وعملوا بطاعة الله الليل والنهار كما قال تعالى ( إن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين فى نار جهنم اولئك هم شر البرية ) البينة وغيرها من الايات .

وكذلك من ترشح بشئ من ذلك أو احب من ترشح له أو ذب عنه أو جادل عنه فقد اشرك شركا لا يغفر ولا يقبل ولا تصح معه الاعمال الصالحة الصوم والحج وغيرها ( ان الله لا يغفر ان يشرك به) ولا يقبل عمل المشركين وقد نهى الله نبيه وعباده عن المجادلة عمن فعل ما دون الشرك من الذنوب بقوله( ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم )فكيف بمن جادل عن المشركين وصد عن دين رب العالمين ؟) ا.هـ.
___________

قلــت انظر الي قوله ،

وكذلك من ترشح بشئ من ذلك أو احب من ترشح له أو ذب عنه أو جادل عنه فقد اشرك شركا لا يغفر ولا يقبل ولا تصح معه الاعمال الصالحة،

فأين اصحــاب العقــول ؟

حال المشــركين قديمآ وحديثآ لإبن القيم رحمه الله تعالى

$
0
0
بواسطة د/ ماجد كارم صفحةشُــــــــــــبهات وردود   

 

قال ابن القيم رحمه الله تعالى في الإغاثة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال صلى الله عليه وسلم: «لا تتخذوا قبري عيدا» وقال: «اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»
وفي اتخاذها أعيادا من المفاسد العظيمة ما يغضب لأجله من في قلبه وقار لله وغيرة على التوحيد، ولكن ما لجرح بميت إيلام.
(منها): الصلاة إليها والطواف بها واستلامها وتعفير الخدود على ترابها وعبادة أصحابها وسؤالهم النصر والرزق والعافية وقضاء الديون وتفريج الكربات التي كان عباد الأوثان يسألونها أوثانهم. وكل من شم أدنى رائحة من العلم يعلم أن من أهم الأمور سد الذريعة إلى ذلك، وأنه صلى الله عليه وسلم أعلم بعاقبة ما نهى عنه وما يؤول إليه، وإذا لعن من اتخذ قبور الأنبياء مساجد يعبد الله عندها فكيف بملازمتها واعتياد قصدها؟

ومن جمع بين سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبور وما أمر به ونهى عنه وما عليه أصحابه، وبين ما عليه أكثر الناس اليوم رأى أحدهما مضادا للآخر، فنهى عن اتخاذها مساجد، وهؤلاء يبنون عليها المساجد. ونهى عن تسريجها، وهؤلاء يوقفون الوقوف على إيقاد القناديل عليها. ونهى أن نتخذها عيدا وهؤلاء يتخذونها أعيادا، وأمر بتسويتها كما في صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه، وهؤلاء يرفعونها ويجعلون عليها القباب، ونهى عن تجصيص القبر والبناء عليه كما في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، ونهى عن الكتابة عليها كما رواه الترمذي في صحيحه عن جابر، ونهى أن يزاد عليها غير ترابها كما رواه أبو داود عن جابر، وهؤلاء يتخذون عليها الألواح ويكتبون عليها القرآن ويزيدون على ترابها بالجص والآجر والأحجار، وقد آل الأمر بهؤلاء المشركين

وقد آل الأمر بهؤلاء المشركين

وقد آل الأمر بهؤلاء المشركين

إلى أن شرعوا للقبور حجا، وصنفوا لها «مناسك حج المشاهد» ولا يخفى أن هذا مفارقة لدين الإسلام ودخول في دين عبادة الأصنام. فانظر إلى هذا التباين العظيم بين ما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته وبين ما شرعه هؤلاء.

والنبي صلى الله عليه وسلم أمر بزيارة القبور لأنها تذكر الآخرة، وأمر الزائر أن يدعو لأهل القبور، ونهاه أن يقول هجرا. فهذه الزيارة التي أذن الله فيها لأمته وعلمهم إياها، هل تجد فيها شيئا مما يعتمده أهل الشرك والبدع

هل تجد فيها شيئا مما يعتمده أهل الشرك والبدع
هل تجد فيها شيئا مما يعتمده أهل الشرك والبدع

أم تجدها مضادة لما هم عليه من كل وجه؟ وما أحسن ما قاله الإمام مالك: « لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها» ولكن كلما ضعف تمسك الأمم بعهود أنبيائهم عوضوا عن ذلك بما أحدثوه من البدع والشرك.

ولقد جرد السلف الصلح التوحيد وحموا جانبه، حتى كان أحدهم إذا سلم على النبي صلى لله عليه وسلم ثم أراد الدعاء جعل ظهره إلى جدار القبر ثم دعا. وقد نص على ذلك الأئمة الأربعة أنه يستقبل القبلة للدعاء حتى لا يدعو عند القبر فإن الدعاء عبادة.

وبالجملة فالميت قد انقطع عمله فهو محتاج إلى من يدعو له، ولهذا شرع الصلاة عليه من الدعاء ما لم يشرع مثله للحي، ومقصود الصلاة على الميت الاستغفار له والدعاء له. وكان صلى الله عليه وسلم يقف على القبر بعد الدفن فيقول: «سلوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل» فبدل أهل البدع والشرك قولا غير الذي قيل لهم:

فبدل أهل البدع والشرك قولا غير الذي قيل لهم
فبدل أهل البدع والشرك قولا غير الذي قيل لهم

فبدلوا الدعاء له بدعائه نفسه، والشفاعة له بالاستشفاع به، والزيارة التي شرعت إحسانا إلى الميت إلى الزيارة بسؤال الميت والإقسام به على الله، وتخصيص تلك البقعة بالدعاء الذي هو مخ العبادة، وحضور القلب عندها وخشوعه أعظم منه في المساجد.

ومن له خبرة بما بعث الله به رسوله وبما عليه أهل الشرك والبدع اليوم في هذا الباب وغيره علم أن بين السلف وبينهم أبعد مما بين المشرق والمغرب، والأمر والله أعظم مما ذكرنا.

وفي صحيح البخاري عن أم الدرداء قالت: دخل علي أبو الدرداء مغضبا، فقلت: ما لك؟ قال: والله ما أعرف فيهم شيئا من أمر محمد صلى الله عليه وسلم إلا أنهم يصلون جميعا. اهـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فتأمل رحمك الله تعالى ما ذكر الله تعالى عن هؤلاء المشركين من إخلاص الدعوة لله في أوقات الشدائد، ثم تأمل ما يفعله المشركون في زماننا مما ذكرت لك، يتبين لك غربة الإسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الأزمان. فإذا كان كلام أهل العلم، وتصريحهم بأن الشرك بالله غلب على أكثر النفوس، وأن القليل الذي تخلص منه، بل القليل من لا يعادي من أنكر الشرك، فما ظنك بزمانك هذا؟ ومعلوم أن الأمر لا يزداد إلا شدة وغربة، وفي الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه» أخرجه البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه، ولكن الأمر كما قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومن له خبرة بما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم وبما عليه أهل الشرك والبدع اليوم في هذا الباب وغيره علم أن بينهم وبينهما أبعد مما بين المشرق والمغرب، وهذه هي الفتنة التي قال فيها ابن مسعود رضي الله عنه: كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير، وينشأ فيها الصغير، يتخذها الناس سنة، إذا غيرت قيل غيرت السنة. والله أعلم.


قال ابن القيم رحمه الله تعالى

في شرح المنازل في باب التوبة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأما الشرك فهو نوعان: أكبر وأصغر، فالأكبر لا يغفره الله إلا بالتوبة منه وهو أن يتخذ من دون الله ندا يحبه كحب الله، بل أكثرهم يحبون آلهتهم أعظم من محبة الله، ويغضبون لتنقص معبوديهم من المشايخ أعظم مما يغضبون إذا تنقص أحد رب العالمين. وقد شاهدنا هذا نحن وغيرنا منهم جهرة، وترى أحدهم قد اتخذ ذكر إلهه ومعبوده على لسانه إن قام وإن قعد وإن عثر وإن استوحش، وهو لا ينكر ذلك ويزعم أنه حاجته إلى الله وشفيعه عنده؛ وهكذا كان عباد الأصنام سواء، وهذا القدر هو الذي قام بقلوبهم، وتوارثه المشركون بحسب اختلاف آلهتهم. فأولئك كانت آلهتهم من الحجر، وهؤلاء اتخذوها من البشر.

قال الله تعالى حاكيا عن أسلاف هؤلاء: { وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ }.
فهذه حال من اتخذ من دون الله وليا يزعم أنه يقربه إلى الله زلفى، وما أعز من يتخلص من هذا، بل ما أعز من لا يعادي من أنكره. والذي قام بقلوب هؤلاء المشركين وسلفهم أن آلهتهم تشفع لهم عند الله، وهذا عين الشرك، وقد أنكر الله عليهم في كتابه وأبطله وأخبر أن الشفاعة كلها له.

وقال تعالى: { قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلًا } وقوله: { قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ، وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ }

والقرآن مملوء من مثل هذه الآية، ولكن أكثر الناس لا يشعر بدخول الواقع تحته ويظنه في قوم قد خلوا ولم يعقبوا وارثا، وهذا هو الذي يحول بين المرء وبين فهم القرآن، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية. وهذا لأنه إذا لم يعرف الشرك وما عابه القرآن وذمه وقع فيه وأقره وهو لا يعرف أنه الذي كان عليه أهل الجاهلية، فتنقض بذلك عرى الإسلام، ويعود المعروف منكرا والمنكر معروفا، والبدعة سنة والسنة بدعة، ويكفر الرجل بمحض الإيمان وتجريد التوحيد، ويبدع بتجريد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ومفارقة الأهواء والبدع، ومن له بصيرة وقلب حي يرى ذلك عيانا. فالله المستعان.

ومن أنواعه طلب الحوائج من الموتى والاستعانة بهم والتوجه إليهم، وهذا أصل شرك العالم، فإن الميت قد انقطع عمله وهو لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فضلا عمن استغاث به أو سأله أن يشفع له إلى الله. وهذا من جهله بالشافع والمشفوع عنده، فإن الله تعالى لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه، والله لم يجعل سؤال غيره سببا لإذنه، وإنما السبب لإذنه كمال التوحيد، فجاء هذا المشرك بسبب يمنع الإذن، والميت يحتاج لمن يدعو له، كما أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم إذا زرنا قبور المسلمين أن نترحم عليهم ونسأل لهم العافية والمغفرة، فعكس المشركون هذا وزاروهم زيارة العبادة، وجعلوا قبورهم أوثانا تعبد، فجمعوا بين الشرك بالمعبود وتغيير دينه ومعاداة أهل التوحيد ونسبتهم إلى التنقص بالأموات، وهم قد تنقصوا الخالق بالشرك، وأولياءه الموحدين بذمهم ومعاداتهم، وتنقصوا من أشركوا به غاية التنقص إذ ظنوا أنهم راضون منهم بهذا وأنهم أمروهم به، وهؤلاء أعداء الرسل في كل زمان ومكان، وما أكثر المستجيبين لهم!
ولله در خليله إبراهيم عليه السلام حيث قال: { وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ، رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ } الآية، وما نجا من شرك هذا الشرك الأكبر إلا من جرد توحيده لله، وتقرب بمقتهم إلى الله. انتهى كلامه رحمه الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فتأمل رحمك الله كلام هذا الإمام، وتصريحه بأن من دعا الموتى وتوجه إليهم واستغاث بهم ليشفعوا له عند الله فقد فعل الشرك الأكبر الذي بعث محمد صلى الله عليه وسلم بإنكاره وتكفير من لم يتب منه وقتاله ومعاداته، وأن هذا قد وقع في زمانه وأنهم غيروا دين الرسول صلى الله عليه وسلم وعادوا أهل التوحيد الذين يأمرونهم بإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له.

وتأمل قوله أيضا: وما أعز من يتخلص من هذا، بل ما أعز من لا يعادي من أنكره. يتبين لك الأمر إن شاء الله تعالى، ولكن تأمل أرشدك الله تعالى قوله: وما نجا من شرك هذا الشرك الأكبر إلا من عادى المشركين لله .إلى آخره، يتبين لك أن الإسلام لا يستقيم إلا بمعاداة أهل الشرك، فإن لم يعادهم فهو منهم وإن لم يفعله، والله أعلم.
 

هـل الجهل والتأويل والتقليد عذر في نقض أصل الإسلام ؟

$
0
0
منقول من د/ ماجد كارم صفحةشُــــــــــــبهات وردود

الجواب : لا عذر بالجهل والتأويل والتقليد في نقض أصل الإسلام ، سواء وجدت مظنة العلم -كدار الإسلام - أم لم توجد -كدار الحرب - وسواءً ثبتت الحجة أم لم تثبت . ويجب اعتبار الجاهل فيه غير مسلم .وهذا الحكم متفق عليه بين أئمة الإسلام .
فالناس قبل البعثة وإقامة الحجة معذورون في أحكام وغير معذورين في أحكام أخرى، معذورون أنهم لا يعذبون في الدنيا والآخرة ، حتى تقام عليهم الحجة الرسالية، وهذا من رحمة الله وفضله . وغير معذورين في اقترافهم الشرك وما ينبني عليه من أحكام مثل :- عدم الصلاة عليهم ولا دفنهم في مقابر المسلمين ، وكعدم القيام على قبورهم والاستغفار لهم ، وحرمة أكل ذبائحهم ونكاح نسائهم .


س – ما هو الدليل على عدم العذر بالجهل والتأويل والتقليد في نقض أصل الإسلام ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ

الجواب : الأدلة في ذلك كثيرة جداً منها :

1- يقول الله تعالى :- وَإِذْ أَخَذَ رَبّكَ مِن بَنِيَ آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرّيّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىَ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبّكُمْ قَالُواْ بَلَىَ شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنّا كُنّا عَنْ هَـَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون [الأعراف: 172-174]

قـال الـطـبـري :- أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ ، يـقول تـعالى ذكـره ، شَهِدْنَآ ، عليكم أيها المقرون بأن الله ربكم كي لا تقولوا يوم القيامة ، إِنّا كُنّا عَنْ هَـَذَا غَافِلِينَ ، :إنا كنا لا نعلم ذلك وكنا في غفلة منه ، أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ ، اتبعنا مناهجهم على جهل منا بالحق . ) اهـ

قال القرطبي :- "قال الطرطوشي : - إن هذا العهد يلزم البشر وان كانوا لا يذكرونه في هذه الحياة كما يلزم الطلاق من شهد عليه به وقد نسيه… وقال ابن عباس وأبي بن كعب : - قوله شهدنا هو من قول بني آدم ، والمعنى شهدنا أنك ربنا والهنا… أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ بمعنى لست تفعل هذا ، ولا عذر للمقلد بالتوحيد . "اهـ

وقال ابن تيمية :- "الحمد لله ، أما قوله : (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) فالصواب أنها فطرة الله التي فطر الناس عليها ، وهي فطرة الإسلام ، وهي الفطرة التي فطرهم عليها يوم قال:- أَلَسْتَ بِرَبّكُمْ قَالُواْ بَلَىَ وهي :- السلامة من الاعتقادات الباطلة والقبول للعقائد الصحيحة. فان حقيقة (الإسلام) : - أن يستسلم لله لا لغيره ، وهو معنى لا اله إلا الله . وقد ضرب رسول الله مثلا لذلك فقال :- (كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ؟ ) بين أن سلامة القلب من النقص كسلامة البدن وأن العيب حادث طارئ . وفي صحيح مسلم عن عياض بن حمار قال : - قال رسول الله فيمـا يرويه عـن الله (إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا ) . ولهذا ذهب الإمام أحمد في المشهور عنه إلى أن الطفل متى مات أحد أبويه الكافرين حكم بإسلامه لزوال الموجب للتغيير عن أصل الفطرة ، وقد روي عنه وعن ابن المبارك وغيرهم أنهم قالوا : - ( يولد على ما فطر عليه من شقاوة وسعادة ) وهذا القول لا ينافي الأول ، فإن الطفل يولد سليما وقد علم الله أنه سيكفر فلا بد أن يصير إلى ما سبق له في أم الكتاب كما تولد البهيمة جمعاء وقد علم الله أنها ستجدع… - إلى أن قال - ولا يلزم من كونهم مولودين على الفطرة أن يكونوا حين الولادة معتقدين للإسلام بالفعل فإن الله أخرجنا من بطون أمهاتنا لا نعلم شيئا ، ولكن سلامة القلب وقبوله وإرادته للحق الذي هو الإسلام بحيث لو ترك من غير مغير لما كان إلا مسلماً . وهذه القوة العلمية العملية التي تقتضي بـذاتها الإسلام مـا لم يـمنعها مـانع :- هـي فـطـرة الله التي فطر الناس عليها ."اهـ

فهذا الإمام ابن تيميه (رحمه الله) يثبت أن العهد والميثاق الذي أخذه الله علينا هو الفطرة التي فطر الله – جل ثناؤه – الناس عليها . وأن الله فطر كل نفس على قبول الحق والسلامة من الاعتقادات الباطلة ، وأن هذه الفطرة لو تركت بلا مغير لما كان صاحبها إلا مسلماً ، وبهذا يعلم أن المشرك الذي لم تقم عليه حجة الرسول قد نقض العهد والميثاق المأخوذ عليه .
_________________________

2- قوله تعالى : لَمْ يَكُنِ الّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكّينَ حَتّىَ تَأْتِيَهُمُ الْبَيّنَةُ رَسُولٌ مّنَ اللّهِ يَتْلُو صُحُفاً مّطَهّرَةً [البينة: 1-2]
فهذه الآية تدل بوضوح على إثبات وصف الشرك والكفر قبل البعثة المحمدية والحجة القرآنية.
منفكين : أي منتهين عن كفرهم ، مائلين عنه . ( القرطبي )
قال ابن تيمية : - وممن ذكر هذا أبو الفرج ابن الجوزي . قال : لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب اليهود والنصارى والمشركين وهم عبدة الأوثان منفكين أي منفصلين وزائلين .. والمعنى لم يكونوا زائلين عن كفرهم وشركهم حتى أتتهم البينة . لفظه لفظ المستقبل ومعناه الماضي ، والبينة الرسول وهو محمد ، بيّن لهم ضلالهم وجهلهم ... ولفظ البغوي نحو هذا ، قال :- لم يكونوا منتهين عن كفرهم وشركهم .. حتى تأتيهم البينة , لفظه مستقبل ومعناه الماضي ، أي حتى أتتهم البينة - الحجة الواضحة - يعني محمدا أتاهم بالقرآن فبيّن لهم ضلالتهم وجهالتهم ودعاهم إلى الإيمان ، فأنقذهم الله به من الجهل والضلال .اهـ
________________________________

3- قوله تعالى:- وَإِنْ أَحَدٌ مّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتّىَ يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنّهُمْ قَوْمٌ لاّ يَعْلَمُونَ [التوبة: 6]
فهذه الآية المحكمة في دلالتها تثبت بوضوح حكم الشرك مع الجهل الشديد المطبق في وقت اندرست فيه الشرائع وطمست فيه السبل . ففي هذه الآية وصفان لشخص واحد هما الشرك والجهل بالرسالة المحمدية . فالجهل بالرسالة المحمدية لم يمنع من وصف من يرتكب الشرك بأنه مشرك.

وقال البغوي : حتى يسمع كلام الله فيما له وعليه من الثواب والعقاب...
ذلك بأنهم قوم لا يعلمون أي : لا يعلمون دين الله وتوحيده فهم محتاجون إلى سماع كلام الله . وقال الحسن : هذه الآية محكمة إلى قيام الساع.
____________

4- قوله تعالى :وَلَوْلآ أَن تُصِيبَهُم مّصِيبَةٌ بِمَا قَدّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُواْ رَبّنَا لَوْلآ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [القصص: 47]

قال الطبري :- يقول تعالى ذكره :- ولولا أن يقول هؤلاء الذين أرسلتك يا محمد إليهم لو حلّ بهم بأسنا أو أتاهم عذابنا من قبل أن نرسلك إليهم على كفرهم بربهم واكتسابهم الآثام واجتراحهم المعاصي :- "ربنا هلا أرسلت إلينا رسولا من قبل أن يحل بنا سخطك وينزل بنا عذابك فنتبع أدلتك وآي كتابك الذي تنزله على رسولك ونكون من المؤمنين بألوهيتك المصدقين رسولك فيما أمرتنا ونهيتنا "لعاجلناهم العقوبة على شركهم من قبل ما أرسلناك إليهم ، ولكنا بعثناك إليهم نذيرا على كفرهم لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل .

وقال ابن كثير : "أي وأرسلناك إليهم لتقيم عليهم الحجة ولينقطع عذرهم إذا جاءهم عذاب من الله بكفرهم فيحتجوا بأنهم لم يأتهم رسول ولا نذير ".
فهذه الآية الكريمة تبين أنه قبل البعثة والرسالة المحمدية كان وصف الشرك ثابتاً على من أشرك بالله ، ولكن قضية عذابهم على هذا الشرك تحتاج إلى إرسال الرسول وإقامة الحجة بالقرآن ليقطع عذرهم بالعذاب . ومع هذا فقد اتفق السلف على أنهم قبل إقامة الحجة مشركون كافرون غير مسلمين ، إلا أنهم لا يعذبون إلا بعد الحجة الرسالية على خلاف بينهم في هذا الأخير .
___________________________________

5- قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ [الحجرات: 2]
فصح بنص الآية الجلي الواضح أن هناك من يقع في الشرك المستوجب إحباط العمل من غير أن يعلم أنٌ ما وقع منه هو الشرك لصريح قولــه تعالى: وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ .. . فهذه الآية وما قبلها برهان قطعي على إثبات صفة الكفر وحكمه على كل من تلبس بالشرك ، علم أو لم يعلم ، عاند أو لم يعاند، قلد أو لم يقلد .

قال ابن القيم رحمه الله : "فإذا كان رفع أصواتهم فوق صوته سبباً لحبوط أعمالهم فكيف تقديم آرائهم وعقولهم وأذواقهم وسياستهم ومعارفهم على ما جاء به ورفعها عليه ، أليس هذا أولى أن يكون محبطاً لأعمالهم "اهـ

يقول ابن حزم معلقاً على هذه الآية : "فهذا نص جلي وخطاب للمؤمنين بأن إيمانهم يبطل جملة وأعمالهم تحبط برفع أصواتهم فوق صوت النبي دون جحد كان منهم أصلاً ، ولو كان منهم جحد لشعروا له ، والله تعالى أخبرنا بأن ذلك يكون وهم لا يشعرون ، فصح أن من أعمال الجسد ما يكون كفراً مبطلاً لإيمان فاعله جملة ومنه ما لا يكون كفراً . "اهـ
_____________

6- شرك قوم نوح ، وهو أول شرك وقع على وجه الأرض ، ومن المعلوم بيقين أن آدم قد ترك ذريته على التوحيد الخالص ، ثم بدأ الشرك يدب في ذريته بسنن شيطانية والتي تحدث عنها حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما ، فأصبحوا مشركين فبعث الله نوحاً وهو أول رسول إلى أهل الأرض بنص حديث الشفاعة الصحيح . ومن المعلوم أيضا أن نوحا كان يخاطب قومه على أنهم : مشركون لا مسلمين . فأين الرسول الذي أقام الحجة عليهم قبله حتى يثبت لهم وصف الشرك وحكمه ؟

وما يقال في قوم نوح يقال في كل أمة بين رسولين ، لأن الرسل ترسل لأقوامهم- المشركين الجاهلين- بالإسلام ، فيكفر بهم أكثر أقوامهم ، ويؤمن لهم من وفقه الله للهداية ثم يفصل الله بينهم وبين أقوامهم ، ويبقى الموحدون بعد هلاك الكفار بالرسالات ثم يمكثوا ما شاء الله لهم على التوحيد، حتى إذا تنسخ العلم لديهم دبّ فيهم الشرك وأتوا من قبل جهلهم وتخرصهم على ربهم بغير سلطان لديهم من الله ، فعند هذا يبعث الله رسولا ليخرجهم من الظلمات إلى النور ، ومن الشرك إلى التوحيد ، ومن الجهل إلى العلم ، ويتوعدهم بالعذاب في الدارين إن استمروا على شركهم وكفرهم بعد الحجة الرسالية .

وهذا لقوله تعالى :
رُسُلاً مّبَشّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاّ يَكُونَ لِلنّاسِ عَلَى اللّهِ حُجّةٌ بَعْدَ الرّسُلِ [النساء: 165]
ومن هذا يعلم :- أن اسم المشرك ثابت قبل بلوغ الرسالة على كل من تلبس بالشرك ، علم أو لم يعلم ، عاند أو لم يعاند ، قلد أو لم يقلد . أما العذاب في الدارين فلا يكون إلا بعد بلوغ الرسالة .

قال ابن تيمية :- "وكذلك أخبر عن هود أنه قال لقومه ...إن أنتم إلا مفترون . فجعلهم مفترين قبل أن يحكم بحكم يخالفونه لكونهم جعلوا مع الله إلها آخر . فاسم المشرك ثبت قبل الرسالة ، فإنه يشرك بربه ويعدل به ويجعل معه آلهة أخرى ويجعل له أنداداً قبل الرسالة ، ويثبت أن هذه الأسماء مقدم عليها، وكذلك اسم الجهل والجاهلية ، يقال جاهلية وجاهلا قبل مجيء الرسول ، أما التعذيب فلا، والتولي عن الطاعة كقوله "فلا صدق ولا صلى ، ولكن كذب وتولى ، فهذا لا يكون إلا بعد الرسول ."اهـ

قال ابن تيمية نقلا عن محمد بن نصر المروزي :- "قالوا : ولما كان العلم بالله إيماناً والجهل به كفراً ، وكان العمل بالفرائض إيمانا والجهل بها قبل نزولها ليس بكفر ، لأن أصحاب رسول الله قد أقروا بالله أول ما بعث الله رسوله إليهم ولم يعلموا الفرائض التي افترضت عليهم قبل ذلك ، فلم يكن جهلهم بذلك كفرا ، ثم أنزل الله عليهم الفرائض فكان إقرارهم والقيام بها إيمانا ، وإنما يكفر من جحدها لتكذيبه خبر الله ، ولو لم يأت خبر من الله ما كان بجهلها كافرا ، وبعد مجيء الخبر من لم يسمع بالخبر من المسلمين لا يكون بجهله كافرا ، والجهل بالله في كل حال كفر قبل الخبر وبعده ."اهـ

وقال صاحب بدائع الصنائع :- "فان أبا يوسف روى عن أبي حنيفة هذه العبارة فقال :- كان أبو حنيفة رضي الله عنه يقول :- لا عذر لأحد من الخلق في جهله معرفة خالقه لأن الواجب على جميع الخلق معرفة الرب وتوحيده – لما يرى من خلق السماوات والأرض وخلق نفسه وسائر ما خلق الله ، فأما الفرائض فمن لم يعلمها ولم تبلغه فان هذا لم تقم عليه حجة حكمية .اهـ
_____________________________

7- قال رسول الله : ( كل مولود يولد على الفطرة – وفي رواية على هذه الملة – فأبواه يهوِّدانه ، أو ينصِّرانه ، أو يمجِّسانه ).

ونحن نعلم يقيناً أن كفر جماهير اليهود والنصارى والمجوس إنما هو كفر جهل وتقليد ، ولم يعتبر الحكم الشرعي بذلك ، وإنما أثبت حكم الكفر لهم ، ولأن غير ذلك معناه إثبات حكم الإسلام والتوحيد - لا محاله - وهذا باطل جملة ومن حيث الأصل.
_____________________________

8-قال رسول الله : ( يقول الله تعالى : إني خلقت عبادي حنفاء ، فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم ).
ولفظ ( اجتالتهم عن دينهم ) أي حولتهم عن دينهم كما جاء في لسان العرب لابن منظور ، في مادة جَوَّلَ فصح أن من خرج من التوحيد وتلبس بالشرك ، قد خرج من الدين الحق إلى دين الكفر والشرك ، جهل أو علم ، عاند أو لم يعاند ، قلد أو نظر وتأمل .
_____________

9- عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي "رأى رجلاً في يده حلقة من صفر . فقال : ما هذه ؟ قال : من الواهنة . فقال : انزعها ، فإنها لا تزيدك إلا وهنا ، فإنك لو متّ وهي عليك ما أفلحت أبدا."

يقول محمد بن عبد الوهاب في تعليقه على هذا الحديث : "فيه شاهد لكلام الصحابة : أن الشرك الأصغر أكبر الكبائر ، وأنه لم يعذر بالجهالة "
فإذا كان الرجل لم يعذر بالجهالة في أمر من أمور الشرك الأصغر ، فكيف بالشرك الأكبر ؟
_____________

10- عن طارق بن شهاب أن رسول الله قال : "دخل الجنة رجل في ذباب ، ودخل النار رجل في ذباب ، قالوا : وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال : مرَّ رجلان على قوم لهم صنم ، لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئاً ، فقالوا لأحدهما: قرِّب . قال : ليس عندي شئ أقرِّب . قالوا له : قرب ولو ذباباً . فقرب ذباباً ، فخلوا سبيله فدخل النار . وقالوا للآخر قرِّب ، فقال : ما كنت لأقرب لأحد شيئاً دون الله عز وجل فضربوا عنقه فدخل الجنة ".
يقول صاحب فتح المجيد : "وفي هذا الحديث التحذير من الوقوع في الشرك، وأن الإنسان قد يقع وهو لا يدري أنه من الشرك الذي يوجب النار."
ويقول : "إن ذلك الرجل كان مسلماً قبل ذلك - أي أنه كفر بهذا الفعل فقط- وإلا فلو لم يكن مسلماً لم يقل دخل النار في ذباب . "
__________________

11 - يقول الإمام الصنعاني عن مشركي هذه الأيام مثل عبدة الأضرحة والأولياء :
"فإن قلت : أفيصير هؤلاء الذين يعتقدون في القبور والأولياء والفسقة والخلعاء مشركين ،كالذين يعتقدون في الأصنام ؟
قلت : نعم ، قد حصل منهم ما حصل من أولئك وساووهم في ذلك ، بل زادوا في الإعتقاد والإنقياد والإستعباد ، فلا فرق بينهم .
فإن قلت : هؤلاء القبوريون يقولون نحن لا نشرك بالله تعالى ولا نجعل له نداً ، والإلتجاء إلى الأولياء والإعتقاد فيهم ليس شركاً .
قلت : نعم يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ، لكن هذا جهل منهم بمعنى الشرك .فإن تعظيمهم الأولياء ، ونحرهم النحائر لهم شرك . والله تعالى يقول فصل لربك وانحر أي لا لغيره كما يفيده تقديم الظرف ، ويقول تعالى وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا . وقد عرفت بما قدمناه قريباً أنه صلى الله عليه وسلم قد سمى الرياء شركاً فكيف بما ذكرناه ؟
فهذا الذي يفعلونه لأوليائهم : هو عين ما فعله المشركون وصاروا به مشركين ، ولا ينفعهم قولهم : نحن لا نشرك بالله شيئاً ، لأن فعلهم أكذب قولهم.
فإن قلت : هم جاهلون أنهم مشركون بما يفعلونه .
قلت : قد صرح الفقهاء في كتب الفقه في باب الردة : أن من تكلم بكلمة الكفر يكفر ، وإن لم يقصد معناها . وهذا دال على أنهم لا يعرفون حقيقة الإسلام ، ولا ماهية التوحيد ، فصاروا حينئذ كفاراً كفراً أصلياً.
فإن قلت : فإذا كانوا مشركين وجب جهادهم ، والسلوك فيهم ما سلك رسول الله في المشركين .
قلت : إلى هذا ذهب أئمة العلم ، فقالوا : يجب أولاً دعاؤهم إلى التوحيد."
وقال ابن قدامة في روضة الناظر في باب الاجتهاد قال : "وزعم الجاحظ أن مخالف ملة الإسلام إذا نظر فعجز عن إدراك الحق فهو معذور غير آثم وهذا باطل يقيناً وكفر بالله تعالى ورد عليه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم فإنا نعلم قطعاً أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر اليهود والنصارى بالإسلام واتباعه وذمهم على إصرارهم ونقاتل جميعهم ونقتل البالغ منهم ونعلم أن المعاند العارف مما يقل وإنما الأكثر مقلدة اعتقدوا دين آبائهم تقليداً ولم يعرفوا معجزة الرسول -ثم ذكر آيات في ذلك- "اهـ

وقال الشوكاني في إرشاد الفحول في باب الاجتهاد : "ما يكون الغلط فيه مانعاً من معرفة الله ورسوله كما في إثبات العلم بالصانع والتوحيد والعدل قالوا فهذه الحق فيها واحد فمن أصابه أصاب الحق ومن أخطأه فهو كافر"اهـ

قال عبد اللطيف بن عبد الرحمن في توضيح كلام ابن تيمية : "إن الأمور التي هي مناقضة للتوحيد والإيمان بالرسالة فقد صرح رحمه الله ( أي ابن تيمية) في مواضع كثيرة بكفر أصحابها وقتلهم بعد الاستتابة ولم يعذرهم بالجهل " .

وقال عبد الرحمن بن حسن : "والعلماء رحمهم الله تعالى سلكوا منهج الاستقامة وذكروا باب حكم المرتد ولم يقل أحد منهم أنه إذا قال كفرا أو فعل كفرا وهو لا يعلم أنه يضاد الشهادتين أنه لا يكفر بجهله وقد بين الله في كتابه أن بعض المشركين جهال مقلدون فلم يرفع عنهم عقاب الله بجهلهم كما قال تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ * كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ [الحج : 3-4] "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#مقتطفات_العلياء_من_درر_العلماء

رســائل ومســائل

$
0
0
بواسطة د/ ماجد كارم صفحةشُــــــــــــبهات وردود
قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب في الرسالة الثامنة والثلاثين؛؛

عمن عرف الدعوة وكره التكفير والقتال:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

واعلموا أن الله قد جعل للهداية والثبات أسباباً كما جعل للضلال والزيغ أسبابا فمن ذلك أن الله سبحانه أنزل الكتاب وأرسل الرسول ليبين للناس ما اختلفوا فيه كما قال تعالى : (( وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )) فبإنزال الكتب وإرسال الرسول قطع العذر وأقام الحجة كما قال تعالى : (( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل )) فلا تغفلوا عن طلب التوحيد وتعلمه واستعمال كتاب الله وإجالة الفكر فيه، وقد سمعتم من كتاب الله ما فيه عبرة، مثل قولهم نحن موحدون نعلم أن الله هو النافع الضار، وأن الأنبياء وغيرهم لا يملكون نفعا ولا ضرا لكن نريد الشفاعة، وسمعتم ما بين الله في كتابه في جواب هذا وما ذكر أهل التفسير وأهل العلم، وسمعتم قول المشركين الشرك عبادة الأصنام، وأما الصالحون فلا، وسمعتم قولهم لا نريد إلا من الله لكن نريد بجاههم وسمعتم ما ذكر الله في جواب هذا كله، وقد من الله عليكم بإقرار علماء المشركين بهذا كله سمعتم اقرارهم أن هذا الذي يفعل في الحرمين والبصرة والعراق واليمن أن هذا شرك بالله فأقروا لكم أن هذا الدين الذي ينصرون أهله ويزعمون أنهم السواد الأعظم أقروا لكم أن دينهم هو الشرك ؛ وأقروا لكم أيضا أن التوحيد الذي يسعون في إطفائه وفي قتل أهله وحبسهم أنه دين الله ورسوله، وهذا الإقرار منهم على أنفسهم من أعظم آيات الله ومن أعظم نعم الله عليكم، ولا يبقى شبهة مع هذا إلا للقلب الميت الذي طبع الله عليه وذلك لا حيلة فيه.
ولكنهم بجادلونكم اليوم بشبهة واحدة فاصغوا لجوابها، وذلك أنهم يقولون كل هذا حق نشهد أنه دين الله ورسوله إلا التكفير والقتال، والعجب ممن يخفى عليه جواب هذا إذا أقروا أن هذا دين الله ورسوله كيف لا يكفر من أنكره وقتل من أمر به وحبسهم؟ كيف لا يكفر من أمر بحبسهم ؟ كيف لا يكفر من جاء إلى أهل الشرك يحثهم على لزوم دينهم وتزيينه لهم ويحثهم على قتل الموحدين وأخذ مالهم ؟ كيف لا يكفر وهو يشهد أن الذي يحث عليه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أنكره ؟ ونهى عنه وسماه الشرك بالله ويشهد أن الذي يبغضه ويبغض أهله ويأمر المشركين بقتلهم هو دين الله ورسوله.
واعلموا أن الأدلة على تكفير المسلم الصالح إذا أشرك بالله، أو صار مع المشركين على الموحدين ولو لم يشرك أكثر من أن تحصر من كلام الله وكلام رسوله وكلام أهل العلم كلهم.

--------------------------------------------



قال الشيخ محمد في الرسالة السادسة والثلاثين يبين معنى الحجة وقيامها:

بسم الله الرحمن الرحيم
-------------------------
إلى الأخوان سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
ما ذكرتم من قول الشيخ كل من جحد كذا وكذا وقامت عليه الحجة أنكم شاكون في هؤلاء الطواغيت وأتباعهم هل قامت عليهم الحجة فهذا من العجب كيف تشكون في هذا وقد أوضحته لكم مرارا فإن الذي لم تقم عليه الحجة هو الذي حديث عهد بالإسلام والذي نشأ ببادية بعيدة أو يكون ذلك في مسألة خفية مثل الصرف والعطف فلا يكفر حتي يعرف وأما أصول الدين التي أوضحها الله وأحكمها في كتابه فإن حجة الله هو القرآن فمن بلغه القرآن فقد بلغته الحجة ولكن أصل الإشكال أنكم لم تفرقوا بين قيام الحجة وبين فهم الحجة فإن أكثر الكفار والمنافقين من المسلمين لم يفهموا حجة الله مع قيامها عليهم كما قال تعالى أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبلا وقيام الحجة نوع وبلوغها نوع وقد قامت عليهم وفهمهم إياها نوع آخر وكفرهم ببلوغها إياهم وإن لم يفهموها إن أشكل عليكم ذلك فانظروا قوله صلى الله عليه و سلم في الخوارج أينما لقيتموهم فاقتلوهم وقوله شر قتلى تحت أديم السماء مع كونهم في عصر الصحابة ويحقر الإنسان عمل الصحابة معهم ومع إجماع الناس أن الذي أخرجهم من الدين هو التشدد والغلو والاجتهاد وهم يظنون أنهم يطيعون الله وقد بلغتهم الحجة ولكن لم يفهموها كذلك قتل علي رضي الله عنه الذين اعتقدوا فيه وتحريقهم بالنار مع كونهم تلاميذ الصحابة مع مبادئهم وصلاتهم وهم يظنون أنهم على حق وكذلك إجماع السلف علي تكفير غلاة القدرية وغيرهم مع علمهم وشدة عبادتهم وكونهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ولم يتوقف أحد من السلف في تكفيرهم لأجل كونهم لم يفهموا إذا علمتم ذلك فإن هذا الذي أنتم فيه كفر الناس يعبدون الطواغيت ويعادون دين الإسلام فيزعمون أنه ليس ردة لعلهم ما فهموا الحجة كل هذا بين وأظهر ماتقدم الذين حرقهم علي فإنه يشابه هذا.

انتساب الناس للإسلام لا يكفي مع تلبسهم بالشركيات

$
0
0






قال الشيخ الإمام حمد بن عتيق رحمه الله في جوابه لمن ناظره في حكم أهل مكة، وما يقال في البلد نفسه؟

فأجاب بقوله:
{سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك أنت العليم الحكيم}

جرت المذاكرة في كون مكة؛ بلد كفر أم بلد إسلام؟

فنقول وبالله التوفيق؛

قد بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم بالتوحيد الذي هو دين جميع الرسل، وحقيقته؛ هو مضمون شهادة "أن لا إله إلا الله"، وهو ان يكون الله معبود الخلائق، فلا يتعبدون لغيره بنوع من أنواع العبادة، ومخ العبادة هو الدعاء، ومنها الخوف والرجاء والتوكل والانابة والذبح والصلاة، وأنواع العبادة كثيرة، هذا الاصل العظيم الذي هو شرط في صحة كل عمل.

والاصل الثاني؛ هو طاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أمره، وتحكيمه في دقيق الأمور وجليلها، وتعظيم شرعه ودينه، والاذعان لأحكامه في أصول الدين وفروعه.

فالأول؛ ينافي الشرك، ولا يصح وجوده مع وجوده.

والثاني؛ ينافي البدع، ولا يستقيم مع حدوثها.

فإذا تحقق وجود هذين الأصلين - علماً وعملاً ودعوة - وكان هذا دين أهل البلد - أي بلد كان - بأن عملوا به ودعوا إليه وكانوا أولياء لمن دان به، ومعادين لمن خالفه؛ فهم موحدون.

واما إذا كان الشرك فاشياً، مثل؛ دعاء الكعبة والمقام والحطيم ودعاء الأنبياء والصالحين، وافشاء توابع الشرك، مثل؛ الزنا والربا وأنواع الظلم ونبذ السنن وراء الظهر، وفشو البدع والضلالات، وصار التحاكم إلى الأئمة الظلمة ونواب المشركين، وصارت الدعوة إلى غير القرآن والسنة، وصار هذا معلوماً - في أي بلد كان - فلا يشك من له أدنى علم؛ ان هذه البلاد محكوم عليها بأنها بلاد كفر وشرك، لا سيما إذا كانوا معادين أهل التوحيد وساعين في ازالة دينهم وفي تخريب بلاد الإسلام.

وإذا اردت اقامة الدليل على ذلك؛ وجدت القرآن كله فيه، وقد اجمع عليه العلماء، فهو معلوم بالضرورة عند كل عالم.

واما قول القائل؛ "ما ذكرتم من الشرك انما هو في الآفاقية، لا من أهل البلد".

فيقال له؛

أولا؛ هذا اما مكابرة، واما عدم علم بالواقع، فمن المتقرر ان أهل الآفاق تبع لأهل تلك البلاد في دعاء الكعبة والمقام والحطيم، كما يسمعه كل سامع، ويعرفه كل موحد.

ويقال ثانياً؛ إذا تقرر وصار هذا معلوماً، فذاك كاف في المسئلة، ومن الذي فرق في ذلك.

ويا لله العجب! إذا كنتم تخفون توحيدكم في بلادهم، ولا تقدرون ان تصرحوا بدينكم وتخافتون بصلاتكم لأنكم علمتم عداوتهم لهذا الدين وبغضهم لمن دان به، فكيف يقع لعاقل اشكال؟!

أرأيتم لو قال رجل منكم لمن يدعو الكعبة أو المقام أو الحطيم ويدعو الرسول والصحابة؛ "يا هذا لا تدعو غير الله"، أو "أنت مشرك"، هل تراهم يسامحونه؟ أم يكيدونه؟

فليعلم المجادل؛ انه ليس على توحيد الله، فوالله ما عرف التوحيد ولا تحقق بدين الرسول صلى الله عليه وسلم.

أرأيت رجلاً عندهم قائلاً لهؤلاء؛ "راجعوا دينكم"، أو "اهدموا البناآت على القبور، ولا يحل لكم دعاء غير الله"، هل ترى يكفيهم فيه فعل قريش بمحمد صلى الله عليه وسلم؟!

لا! والله... لا! والله.

وإذا كانت الدار؛ دار إسلام، لأي شيء لم تدعوهم إلى الإسلام وتأمرهم بهدم القباب واجتناب الشرك وتوابعه.

فإن يكن قد غركم أنهم يصلون ويحجون أو يصومون ويتصدقون، فتأملوا الأمر من اوله؛ وهو أن التوحيد قد تقرر في مكة بدعوة إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام، ومكث أهل مكة عليه مدة من الزمن، ثم فشا فيهم الشرك بسبب عمرو بن لحي وصاروا مشركين، وصارت البلاد؛ بلاد شرك، مع أنه قد بقي معهم أشياء من الدين، وكما كانوا يحجون ويتصدقون على الحاج وغير الحاج، وقد بلغكم شعر عبد المطلب الذي اخلص فيه قصة الفيل، وغير ذلك من البقايا، ولم يمنع الزمان ذلك من تكفيرهم وعداوتهم.

بل الظاهر عندنا وعند غيرنا؛ أن شركهم اليوم أعظم من ذلك الزمان.

بل قبل هذا كله؛ أنه مكث أهل الأرض بعد آدم عشرة قرون على التوحيد، حتى حدث فيهم الغلو في الصالحين، فدعوهم مع الله؛ فكفروا، فبعث الله إليهم نوحاً عليه السلام يدعو إلى التوحيد، فتأمل ما قص الله عنهم.

وكذا ما ذكر عن هود عليه السلام؛ أنه دعاهم إلى اخلاص العبادة لله، لأنهم لم ينازعوه في أصل العبادة.

وكذلك؛ إبراهيم دعا وقومه إلى اخلاص التوحيد، وإلا فقد أقروا لله بالآلهية.

وجماع الأمر؛ أنه إذا ظهر في بلد دعاء غير الله وتوابع ذلك، واستمر أهلها عليه وقاتلوا عليه، وتقررت عندهم عداوة أهل التوحيد وأبوا عن الانقياد للدين، فكيف لا يحكم عليها بأنها بلد كفر؟! - ولو كانو لا ينتسبون لأهل الكفر، وأنهم منهم بريئون، مع مسبتهم لهم، وتخطئتهم لمن دان به، والحكم عليهم بأنهم خوارج أو كفار، فكيف إذا كانت هذه الأشياء كلها موجودة -

فهذه مسئلة عامة كلية.

وأما القضايا الجزئية، فنقول؛

قد دل القرآن والسنة على أن المسلم إذا حصلت منه موالاة أهل الشرك والانقياد لهم؛ ارتد بذلك عن دينه.

فتأمل قوله تعالى: {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم واملى لهم}، مع قوله: {ومن يتولهم منكم فانه منهم}، وامعن النظر في قوله تعالى: {فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم إذاً مثلهم}، وأدلة هذا كثيرة.

ولا تنسوا ما ذكر الله في سورة التوبة: {لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}، وقوله: {ولقد قالوا كلمة الكفر}، واذكر قوله تعالى: {ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ انتم مسلمون}.

وتأمل قوله تعالى: {وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا}، في موضعين، وقد علمت حالهم إذا دعوا إلى التوحيد.
انتهى
والله اعلم

[مجموع الرسائل والمسائل النجدية | ج: 1 / ص: 742 - 746]

نظرات علي منهج الضال المضل إياد القنيبي.. وموقفه من التحاكم والتكفير..

$
0
0
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،
فهذا إختصار  سأذكر فيه بعض ضلالات إياد القنيبي ومنهجه الضال,
يقول ابن تيمية في الفتاوى ج28 ص231 - 232 (حول بيان حال أهل البدع) : فتبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد
في سبيل الله تعالى، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعه ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله تعالى لدفع هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فان هؤلاء اذا استولوا لم يفسدوا مافيها من الدين إلا تبعا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداءا. أ. هـ
وقال ايضآ رحمه الله متحدثآ عن أهل البدع "فان بيان حالهم و تحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين "حتى قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم و يصلي و يعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال : اذا قام و اعتكف فانما هو لنفسه و اذا تكلم في أهل البدع فانما هو للمسلمين
قال الشوكاني – رحمه الله- في فتح القدير( 1/169):
((وقد تكون مفسدة إتباع أهوية المبتدعة أشد على هذه الملة من مفسدة إتباع أهوية أهل الملل، فإن المبتدعة ينتمون إلى الإسلام ، ويظهرون للناس أنهم ينصرون الدين ويتبعون أحسنه، وهم على العكس من ذلك والضد لما هنالك فلا يزالون ينقلون من يميل إلى أهويتهم من بدعة إلى بدعة ويدفعونه من شنعة إلى شنعة، حتى يسلخوه من الدين ويخرجونه منه، وهو يظن أنه منه في الصميم ، وأن الصراط الذي هو عليه هو الصراط المستقيم )).
يقول الشاطبي – رحمه الله - : (( والسر في خطورتهم يلبسون لباس الإسلام ؛ فيسهل عليهم اصطياد المسلمين، ومخادعتهم، وإيقاعهم في هوة البدع ، وتقليب الأمور والحقائق عليهم ؛ بجعل الحق باطلا ، والباطل حقا، والبدع سنة ، والسنة بدعة. وقد يتسببون في إدخال أناس في الكفر والنفاق والزندقة ، كما هو واقع كثير من أصناف المبتدعة، لا سيما الروافض وغلاة الصوفية. بخلاف الكفار ؛ فإن نفوس المسلمين تنفر منهم ، ولا تنخدع بحيلهم ودعاياتهم ))
وجه اياد القنيبي في مقال بعنوان نصيحة لإخواني في أنصار الشريعة بتونس إستنكار لتحريم جماعة أنصار الشريعة إلي التحاكم إلي المحاكم الوضعية وتكفير من يتحاكم إليها بدعوي الإستضعاف وبدعوي مخالفة منهج العلماء المعتبرين مثل "ابي محمد المقدسي "بل وزاد علي ذلك وقال ان التحاكم تحت الإستضعاف لغير شرع الله فيه خلاف معتبر!  قال الحافظ ابن كثير:(من ترك الشرع المحكم المنزل على محمد خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام، وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة؛ كفر. فكيف بمن تحاكم إلى الياسق وقدمها عليه؟ من فعل ذلك كفربإجماع المسلمين).
ولا أدري هل لا يعلم ان التحاكم لغير شرع الله شرك أكبر لا يجوز إلا تحت الإكراه الملجيء, وليس فيه خلاف سائغ لانه يتعلق بأصل دين الإسلام, وانه كفر بإجماع السلف... فإن كان لا يعلم ذلك فتلك مصيبة لانه يتكلم في أمور الدين والعقيدة مع جهله.. وإن كان يعلم ذلك فالمصيبة أعظم! بل وأستنكر تحريم رفع الدعاوى إلى الشرطة التي لا محالة ستذهب للمحاكم الطاغوتية! وبدلآ من ان ينصح جماعة أنصار الشريعة في تونس بالتمسك بالقرآن والسنة والدليل الشرعي ومخالفة من يخالفه.. دعاهم للتمسك "بالثلاثينية"! ولا حول ولا قوة إلا بالله!
المقال علي الرابط التالي:
http://bit.ly/19QVZUl
وفي مقال أخر له بعنوان موقفنا من التكفير فبدلآ من ان يوضح ان التكفير هو شرط للكفر بالطاغوت وانه جزء لا يتجزء من دعوة الرسل والأنبياء لأٌقوامهم وبرائتهم منهم وبدلآ من ان يذكر قول الله تعالي (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا .. الآية) ( قل يا ايها الكافرون..الآية)(فمن يكفر بالطاغوت...الآية) وبدلآ من ذكر إجماعات السلف في حكم من لم يكفر المشركين وبدلآ من ان يذكر أقوال السلف في أهمية التكفير وإرتباطه بالكفر بالطاغوت.. أعتبر ان الخوض في تكفير المشركين الديمقراطيين أمر ليس له فائدة! فسلك بذلك مسلك معلمه الجهم بن صفوان الذي كان مع ضلاله يكفر من تلبس بالشرك الأكبر! فتفوق بذلك التلميذ علي المعلم! وأصبح الجهم بن صفوان يكفر من يشرك بالله وإياد لا يري أهمية في ذلك وإنا لله وإنا إليه راجعون!

رسالة إلي التيار الجهادي

$
0
0


لقد اوصلكم أئمة الضلال كأمثال المقدسي وابي قتادة والجولاني الى درجة لم تعودوا معها تتصورا الحق ولا تحظوا أنهم ادخلوكم في متاهة من التخبط والتخليط اصبح من الصعب عليكم ان تخرجوا من دوامتها حتى اصبح التناقض من هؤلاء الأحبار علماء الضلال والعقائد غير المعقولة عنوانا لكم وعنوان الضال المضل أبوا محمد المقدسي وأبوا قتادة وقائد جبهة النصرة في سوريا أبومحمدالجولاني .

أن ألخطاب الذي صرح به الجولاني حقيقة ازدواجي فيه انفصام وغير واضح وهو خطاب سياسي بالدرجة الاولى وليس خطابا شرعي سواء عقدي او جهادي.
من الإستخفاف بعقول من تصور جبهة النصرة بأنهم دعادة للإسلام ... هل من يحكم عليه بالإسلام يدعوه إلى الإسلام !!! مرتين ؟!!!
ومن خلال كلام الجولاني في الخطاب يحاول جاهدا ان يختار كلماته بشكل يرضي من يتبعه ومن يشاهده خلف الشاشة.

1- قولكم: لا يمكن لاي مسلم ان يكفر مسلم الا بعد الدليل والبرهان أ,هـ
وانا اقول لكم لا يمكن لمسلم ان يكفر مسلما ولا باي دليل وبرهان فهذا من التناقض فكيف من ثبت اسلامه ان يكون كافرا.
اذا كنت ترفض تعميم تكفير المشركين اين دليلك على هذا التخصيص في من كفره الله وقال ذلك في كتابه الكريم عن الشرك في كل أنواع العبادة.

2- قولكم : المجتعات العربية التي تتحاكم الى الطاغوت فمعظمها تتحاكم على جهل أ.هـ

اقول ؛ فهذه مصيبتكم انكم قصرتم الاسلام على التحاكم مع انكم لم تبينوا من هو الطاغوت ,, فاذا كنتم لا تدرون ان الامة غارقة غفي عبادة الاوثان ولا تدرون ما هي العبادة ولا تدرون اصل الدين الذي بناء عليه يحكم على الانسان بالاسلام او الشرك فاي دعوة تتبونها واي كلمة لله تعلونها.

وهل اوقع الناس في الشرك غير الجهل . فأنتم تقولون ان معظم الامة تتحاكم الى الطاغوت والتحاكم عبادة فبموجب كلامكم هذا ان معظم الامة واقعة في عبادة الآلهة من دون الله تعالى اي انها مشركة وتفعل ذلك عن اعتقاد اي ان هذا من الاسلام وتحسب نفسها مسلمة

قال: بن عامر لرستم : نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ... فاين انتم من هذا ؟؟؟

اذا كانت الأمة جاهلة لدينها فكيف اصبحت مسلمة والعلم بـ لا اله الا الله شرط قولها يعين لا يمكن ان يكون مسلما من جهل الاسلام ؟, وما معنى انها تفعل ذلك عن جهل ؟!

وهل نتركها على جهلها ونقول انها مسلمة وندعوهم الجهاد ونرسلهم الى الموت وهم مشركون على جهل ويقتلون وهم لا يدرون ما الاسلام , اهذه هي دعوة التوحيد ؟
اهكذا كان الصحابة والتابعون؟؟؟؟؟

فانتم تريدون اسلاما يعظم الجهل ويحض عليه ثم انكم عملاء إلى الغرب تظهرون في شكل موحدين لتضلوا الناس بظهركم هذا فانا لله وانا اليه راجعون .

واما حكاية المرتد ومردين هذه فلا ادري من اين جئتم بها امة مشركة على جهل يعني لم تعرف الاسلام يوما ثم اذا عرف الاسلام ولم يسلم يصبح مرتد ؟؟؟ هذه من عجائب ادعياء التوحيد في هذا الزمان . اما مسالة قرائتنا للتيار الجهادي خطأ .. وتطلب ان نعود الى مرجعيتكم امام الضلال ابي محمد المقدسي فهذا ايضا من العجائب .. تدعي انك مسلم ولا تستطيع ان تجيب عما يجب ان يكون من المسلمات عند المسلم عندكم عبارة

نقض إطلاق بعضهم : التكفير موكلٌ إلى العلماء !!

$
0
0

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد :-

فقد عمّت الأمّة البلوى بمن يتصدّر لها بأقوال باطلة لا تقوم على أصل منقول ولا مستمسك معقول , فيها من الضّلال المضّل والبعد عن دين الله ما فيها !!

ومن تلك الضّلالات المُضّلة إطلاقُ بعض الفضلاء أنّ التّكفير شأنٌ خاصٌ بالعلماء والقُضاة ولا يجوز أن يتجاسر عليه إلّا أهل العلم !!

فهذا قولٌ باطلٌ قطعاً لا يقوم على سوقٍ صحيحةٍ أبداً , بل أوّل ما افترض الله على عباده هو الإيمان بالله عز وجل وتوحيده سبحانه وتعالى والكفر بجميع ما يُعبد من دون الله من الطّواغيت وغيرهم .قال الله سبحانه وتعالى : [فمن يكفر بالطّاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى] .

ومن الكفر بالطاغوت تكفيرُ من عبدهم من دون الله أو أشركهم في عبادته مع الله .وهذا أصلٌ عظيمٌ متّفقٌ عليه عند أهل العلم بلا خلاف , وهذا الأصل مخاطبٌ به جميع النّاس بلا استثناء , ولا يخص الكفر بالطاغوت بأهل العلم إلا الغبي الجهول .والأصل في ذلك الآية الإبراهيمية العظيمة ألا وهي قول الحقّ تبارك وتعالى : [قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ] .

فابتدأ إبراهيم الخليل عليه السلام الكفر بالعابدين المشركين قبل الكفر بمعبوداتهم وقرّر ظهور العداوة والبغضاء الأبديين معهم .فهذا هو دينُ الله , وهذه هي ملّة إبراهيم التي من رغب عنها فقد سفه نفسه , فتكفير المُشركين فرضٌ لازمٌ افترضه الله على عباده .

وبِه يُردّ على الإطلاق الكاذب الخاطئ الذي صدّرنا به هذه الرّسالة , فإن إطلاقهم هذا يتعارض مع الكفر بالطاغوت ابتداءً .فلو طردنا قولهم وإطلاقهم الذي قالوه , لما أمرنا النّاس بالكفر بالطاغوت أبداً , ولحصرنا ذلك في القضاة والعلماء فقط !!

فيلزم من إطلاقهم الفاسد أن يقولوا بأن الله لم يتعبّد أحداً من النّاس في الآيات التي أمر فيها بالكفر بالطاغوت إلّا أهل العلم , فهم المُكلّفون بهذا الفرض دون غيرهم !!

ولو قالوا بذلك لكفروا ومرقوا من دين الله عز وجل - والعياذ بالله - .فالمسلم العامّي الموحّد عليهم تكفير كلّ المشركين والبراءةُ منهم , ولا يُقال إنّ التكفير موكلٌ بالعلماء وهم من يتجاسرون عليه فقط دون غيرهم , فإنّ هذا إطلاٌق فاسدٌ ولا يُعتبر وأهل العلم على خلافه .

فالمُشرك الحاكم بغير ما أنزل الله قد افترض الله على عباده الكفر به وبما أشرك من دون من الله .وكذلك المشرك المُشرِّع في البرلمان من دون الله قد افترض الله على عباده الكفر به وبما أشرك من دون الله .

وكذلك كل من أتى ناقضاً معلوماً من دين الله بالضّرورة كموالاة المُشركين وغيرها فقد افترض الله على عباده تكفيره .فحينئذٍ لا يُقال : إن التّكفير حقّ العلماء والقُضاة فقط بهذا الإطلاق , كما قال ذلك بعض المتصدّرين , وأغراه بعضهم أنّ مثل هذه الأقوال من الحِكمة والسّداد !!

ولعمري ليس ذلك من الحكمة والسّداد في شيءٍ أبداً , بل هو من التّجاسر على العلم وعلى دين الله بلا دراية ولا مُكنة , والبصير يعلم حال ذلك المُتكلّم ومبلغه من العلم ولو انشغل بما يُتقنه وإصلاح ما أفسده لكان ذلك خيراً وأحسن تأويلاً .

نعم .. قد يُقال أنّ التّكفير في المسائل الخفية موكلٌ لمن أتقن ذلك , فهذا حقٌّ لا خلاف فيه , وإنّما النّزاع في الكلمة التي أطلقوها بلا ضابطٌ وقد مرَّ معنا ما ينقضها بحمد الله .وهذا آخر المقصود .

والله أعلم .

الرد علي المشنعين لوصف مرسي بالطاغوت

$
0
0

 بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد : -
فإلى من تمعّر وجهه من وصف محمد مرسي العياط بالطاغوت , أقول لك :
* لماذا تصف محمد حسني مبارك بالطاغوت ؟
– فإن قلت : لأنه حكم بغير شريعة الله , وهذا كفرٌ أكبر .
– قلنا لك : لقد حكم محمد مرسي العياط بغير شريعة الله بل زاد ضغثاً على إبالة حسني مبارك وزعم أن حد السرقة ليست من الحدود الشرعية وزعم أن لا خلاف في العقيدة بيننا وبين النصارى كما قال شيخه يوسف القرضاوي من قبل : لا خصومة دينية بيننا وبين اليهود , وهو نظير ما قال شيخهم حسن البنا .
– فإن قلت : إن الإخوان في مصر أعلنوا أنهم يريدون التدرج في تطبيق الشريعة ؟
– قلنا لك : لقد أجمع كل من له مسكةٌ من عقل أو علم شيئاً ولو يسيراً من كتاب الله وسنة رسوله . أن الشرك الأكبر المستبين لا تجوز مقارفته وتعاطيه إلا في حالة الإكراه ولا نعلم نصًّا واحداً عن الأئمة يعذرون فيها من ارتكب الشرك الأكبر لمصلحة متوهمة – إن صح وصفها بالمصلحة – إلا ما يؤثر عن بعض المرجئة المعاصرين الذين قالوا بجواز السجود للصنم لتحقيق بعض المصالح وهذا غاية في الإرجاء بل قد يصل إلى الكفر من مجيزه , ومن زعم من المعاصرين جواز ذلك فهو على خطرٍ عظيم .
فحينئذٍ ليس من موانع التكفير أن يرتكب المرء كفراً ثم يزعم أنه ارتكب ذلك مصلحةً , فليس في الإسلام مصلحةٌ أعظم من التوحيد وتحقيقه وليس في الإسلام مفسدةٌ أعظم من مفسدة الشرك , والشرك يُدرءُ بتحقيق التوحيد ولا يمكن أن يُستجلب التوحيد باقتراف الشرك الأكبر قطعاً ويقيناً نعلمه من دين الله .
وصورة قول المجوزين ارتكاب الشرك للمصلحة هو أنهم يريدون تحقيق التوحيد بارتكاب الشرك وهذا مناقض لمنطق العقل , ونظير هذا كمن أراد أن ينجو من النار فدخل فيها , وعندما سُئل عن ذلك , قال : فعلتها للمصلحة !!!
سبحان الله !!
والله لا يقول بمثل هذا القول إلا المجانين الذين قد أُيسَ من عقلهم .
فكيف يُتصور أن يريد المرء شيئاً ثم يرتكب نقيضه ؟!!!
كيف يُتصور أن يريد المرء التوحيد فيتعاطى الشرك ؟!!!
فهذا دليلٌ على كذبه ولا يُسلم له بحجته الباهتة ولا عذر له في ذلك .
– فإن قلت : سلمتُ لك بأن مرسي حكم بغير شريعة الله ولكنه لا يكفر عيناً لاحتمال كونه جاهلاً أو متأولاً ؟
– قلنا لك : ولماذا تكفر محمد حسني مبارك أو القذافي ؟!!
فإن احتمال كونهم جاهلين أو متأولين متحقق فيهم ؟!!
فلماذا أعملت الاحتمال مع محمد مرسي العياط ولم تُعمله مع حسني مبارك والقاذافي ونحوهم ؟!!
لماذا عذرت مرسي ولم تعذر حسني والقذافي ؟!!
أهو الهوى أو أن حب الإخوان قد تمكن من نفسك حتى لا تكاد تخطئهم في باطل اقترفوه , والحب يعمي ويصمي عن قبول الحق .
فالعلّة التي عللتم بها عدم تكفير محمد مرسي متحققة في غيره من الطواغيت ومع ذلك لا تُعملونها في حقهم !!
[أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءةٌ من الزبر]
وهل اتخذ مرسي أو أي إخوانيٍّ عهداً عند الله أن لا يكفر !!
والحق أنه قد وقع الإجماع المنقول على عدم اعتبار الجهل أو التأويل عذراً للمشركين بالله شركاً أكبر .
فكل من حكم بغير ما أنزل الله فهو كافرٌ بالله كفراً أكبر ولا يُعذر بجهلٍ أو تأويل سواءً سُمي محمد حسني مبارك أو القذافي أو مرسي أو الغنوشي أو غيرهم من طواغيت اليوم .
فالكفر يقال لصاحبه كافر ولا يُنظر إلا اسمه أو أي شيئاً آخر .
فعدواتنا مع الطواغيت ليست في محض أسمائهم , بل هي في أفعالهم الكفرية وكل من فعل كأفعالهم فإنه يُلحق بهم ولا بد .
وبهذا تنتقض حجةُ كل من تمعر وجهه أو ضاق صدره وحرج بتكفير مرسي واعتباره طاغوتاً .
ثم بعد ذلك ليقل من شاء ما شاء , فلتقولوا عني غالياً ولتقولواً عني خارجياً , والله لا أبالي إن كنت على بينةٍ من أمري .
وهذا آخر المقصود .

الرسالة المصرية لمن أجاز النزول لتأييد الشرعية

$
0
0


إن من غبن الزمان ندرة العلماء الصادقين , فقد عُدمت الأمة الناصح المرشد للعامة - إلا من رحم الله - ولا حول ولا قوة إلا بالله .
أما بعض المنتسبين للعلم – والله حسيبهم – الذين أمروا الناس بالخروج لتأييد شرعية الرئيس الديمقراطي , فليتهم والله سكتوا وأمسكوا لسانه عن الكلام , فقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام : « قل خيراً أو اصمت » فإن لم تقل الحق فلا تقلِ الباطل .
وتبياناً للحق ورداً للباطل وأهله فإنني سأذكر مجمل الحال لأهل مصر , سائلاً من الله أن يبارك فيها وهي منتظمة في عدة مقامات :
فأولها : أنه على كل مسلم معرفة أن الحكم بغير ما أنزل الله كفرٌ أكبر مستبين إجماعاً , فمن فعل ذلك أو ادعى أنه مشرعٌ – كأصحاب البرلمان - فهو طاغوت ينازع الله جل جلاله في خِصِّيصة من خصائص ربوبيته ألا وهي الحكم - فهو كمن يقول أنا رازقكم من دون الله - عياذاً بالله .
وأن التحاكم عبادة لا تصرف إلا لله سبحانه وتعالى بإجماع المسلمين , لقوله تعالى : [إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه] وقوله سبحانه : [فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم] وقوله تعالى : [ألم ترى إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به] فمن تحاكم إلى غير شرع الله فهو كمن طلب الرزق من غير الله لا اختلاف بينهما ألبتة , فقد اقترف حينئذ كفراً أكبراً وأشرك بالله جل وعلا في ألوهيته , ويجب على كل مسلم الكفران بهذا الطاغوت .
والديمقراطية نظام حكم كفري , ودين مناقض لدين الإسلام يُألَّه فيها المخلوق دون الخالق ويصرفون للمخلوق بعض خصائص الربوبية والألوهية , فالحكم فيها للشعب وليس لله , فالذين يدينون بهذا الدين الكفري يقولون « ما حلله الشعب حللناه وما حرمه الشعب حرمناه » وذلك كفر بإجماع المسلمين , ولها مناطات مكفرة أخرى .
وثانيها : لا يعذر أحدٌ من المقترفين للشرك الأكبر بالجهل أو التأويل ومن قال بغير ذلك فقد أتى بهتاناً عظيماً , وخالف إجماع الأمة الذي نقله ابن القيم والقرافي رحمهما الله بعدم عذر الجاهلين بأصل الدين .
ثم لم يقل أحد من أهل العلم أن من موانع التكفير أن ينسب المرء نفسه إلى الإسلام أو أن يكون حافظاً للقرآن أو غيرها , فإن الكلب اللاهث عالم بني إسرائيل كان حبراً عظيماً ومع ذلك نسي آيات الله وكفر بها , فكان عالم سوء .
ورابعها : محمد مرسي العياط قد اقترف المكفرات التي ذكرناها في أول المقامات فقد حكم بغير ما أنزل الله وجعل له أرباب متفرقون متشاكسون فيما يسمونه "بالبرلمان "وألزم الناس بالتحاكم إلى ياسقهم الكفري الذي أحدثوه وأعانه على ذلك بعض المنتسبين للعلم - والله حسيبهم - ورضي بالديمقراطية ديناً وحث الناس على الدخول فيها , حينئذٍ يكون مرسي – عليه من الله ما يستحق - مثل باقي الديمقراطيين لم يشم رائحة الإسلام يومآ
وخامسها : من التدليس العظيم على المسلمين أن يخرج أصحاب الأهواء يطالبون المسلمين بالدفاع عن شرعية مرسي - الديمقراطية - وتبعهم على ذلك من تبعهم من الرعاع , فليت شعري لِمَ لَمْ يستنفروا الناس للدفاع عن شريعة الله سبحانه وتعالى التي كفر بها رئيسهم .
وسادسها : اتضح لكل ذي عينين أن من ادعى وجود مصلحة بالموافقة على ياسق إخوان الشياطين إنما هي مصالحٌ متوهمة بل هي مفاسدٌ عظيمة وقد جنوا بذلك على الدين وأهله ولبسوا على الأمة أمر دينهم والله حسيبهم ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وسابعها : إن بذور الردة والكفر والنفاق التي بذرها الصليبي نابليون - عليه لعائن الله تترى – حين دخوله مصر الكنانة وأكملها المرتد الزنديق محمد علي باشا وأبنائه من بعده , وكذلك الباطني الخبيث جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده ومن شايعهم , أقول إن البذور التي غرسوها وهي ما تسمى اليوم زوراً وبهتاناً بالعلمانية – والحق أن يقال عن هذه الفئة الدنيوية - قد آتت أكلها في كثير من أبناء مصر بل وفي كثير من ديار المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وثامنها : أن الدنيويين المنافقين في مصر يكرهون الإسلام كرهاً شديداً , ومن شدة كرههم للإسلام يبغضون كل منتسب له ولو كان ذلك المنتسب كافرآ ليس من أهل الإسلام , ولا أدل على ذلك من كرههم لإخوان الشياطين فإن قيادات الإخوان ليسوا من الإسلام في شيء ومع ذلك يبغضونهم أشد البغض , لمجرد انتسابهم للإسلام , وإدائهم انهم "إسلاميين "


وتاسعها : اتضح لكل ذي عينين ما ردده أهل التوحيد منذ مدة مديدة , أن هذا الدين لا يقام إلا بالسيف وقتال المرتدين واستئصالهم وحماية بيضة الدين منهم , فتلك هي الطريقة الشرعية الوحيدة لقتال الطوائف الممتنعة عن الشريعة بإجماع المسلمين
وعاشرها : « نبرأ إلى الله من الدنيويين المنافقين المرتدين في مصر الكارهين لدين الإسلام – عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين - , ونبرأ إلى الله من إخوان الشياطين ومن شايعهم المقترفين للكفر الأكبر ولا نرى نصرتهم ولا النزول معهم في شيء » وليتق الله من يلبس على المسلمين ويأمرهم بالنزول لتأييد شرعية الرئيس الديمقراطي فليس ذلك سبيل المؤمنين , ونرى أن هذا الدين لا يقام إلا بالتوحيد ثم السيف وأن باطل المرتدين لا يمحق إلا بالحسام .

التبيان في كفر حركة أحرار الشام

$
0
0

بواسطة أبو عبيدة الأدلبي


"بما أنني في بلاد الشام , فواجب علي أن أنقل من في هذه البلد"

( سديد الكلام في كفر أحرارالشام )

--------------------@---------------------------
بسم الله الرحمن الرحميم
هي بيان للأخوة الموحدين عن حقيقة تنظيم "حركة أحرار الشام"

لن أكثر من الكلام سوف أكتفي فقط في تعداد النواقض التي وقع بها أمرائهم
وسأشرح بعض أفكارهم , وقبل أن أبدأ سوف أقول لكم أنا ( أبو عبيدة الادلبي )
كنت قد انتسبت الى هذه الجماعة سابقة ثم بعد مرور فترة قصيرة خرجت منهم
وتبرأت من عقيدتهم .

1ـ إن حركة /أحرار الشام/ التي تدعي أنها جماعة اسلامية قد بلغ تعداد مقاتليها
الى مايزيد عن نحو 22 ألف مقاتل وهذا العدد تم الاعتراف به رسميا في صفحاتهم على النت
يعتبر هذا التنظيم هو أكبر تنظيم في سوريا.
وعلى كلام أمرائهم كل من يدخل في هذا التنظيم يخضع لمعسكر تدريبي وتأهيل ديني
وبعدها يقررون قبول الشخص أو لا ,,, أي على زعمهم كل من في هذا التنظيم هو مسلم موحد.

2ـ يسيطر هذا التنظيم على العديد من المناطق المحررة من الجيش الفارسي الرافضي
لكن هل هناك اقامة لشرع الله في هذه المناطق ... أنا أخبركم لا

3ـ لدى هذا التنظيم العديد من المحاكم التي تدعي أنها تحكم بما أنزل لله , وأكبر هذه المحاكم
(محكمة باب الهوى الحدودي ) القضاة المعنيين في هذه المحمة هم من كبار المرجئة الذين يعذرون بالجل
منهم / أبو الهدى المصري/ هو شخص يقول بأنه يعتذ بأن هناك قائد عظيم مثل مرسي يطبق شرع الله في مصر
/أبو أيوب المصري/ رجل يقول أحد الأخوة عندما سأله عن الطاغوت مرسي إن كان يكفره أم لا فأجابه
إن السيد الدكتور محمد مرسي من كبار المجاهدين وهو أفضل مني ومنك فلا يجوز أن تكفره وإن كفرته
فأنت هو الكافر لأنك تكفر ما كان يريد جمع المسلمين على راية الخلافة.

4ـ أن أميرهم ( أبو عبد الله الحموي ) عند لقائي به يقول: عندما وصل مرسي الى السلطة شعرنا بالفرح
لأننا كنا سنعيد الدولة المشتركة بين سوريا ومصر تحت رئيس مسلم هو محمد مرسي .
ليس هناك داعي للتكلم كثيرا في عقيدة أميرهم فهو انسان مثله مثل بقية الكفار ( لا يفقه شيئا في أمور التوحيد)
كافر أصلي .
هو لآن يتفق مع بقية التنظيمات الكافرة وشكلوا جيش أسموه جيش الاسلام , يضم هذا الجيش كتائب الجيش الحر
وكاتائي اخرى تدعي انها فصائل مسلمة وأنها تقاتل لرفع راية التوحيد واقامة شرع الله
لكنها فقط تعمل لطرد العدو الفارسي لتشكيل حكومة جديدة أشبه ماتكون بحكومة مرسي

5 ـ كتائب أحرار الشام هي كتائب اخوان مشركون قولا واحدا , منذ شهور تم طرد كافة الكتائب المتواجدة على الحدود
السورية التركية وابقاء فقط عناصر أحرار الشام على الحدود لتحمي حدود تركيا ولتقوم بالابلاغ عن أي مهاجر يدخل
سوريا وقد حصل هذا الأمر كثير , فهناك أخوة أعرفهم من ازربيجان وأتراك وجزائريين تم الالقاء القبض عليهم
على الحدود بمساعدة احرار الشام , الأتراك عندما يرون احرار شام لإانهم ينامون بأمان لأنهم حلفاء وجيش واحد
يتبع لأردوغان وحكومته الاخوان المشركون .
العديد من الذخائر تدخل من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا من الحكومة التركيةخاصة بحركة أحرار الشام
وبعض من التنظيمات الأخرى لأنها تنظيمات قد حضرت ((((( مؤتمر أنضاليا )))) وقامت بالتوقيع على حماية الأقليات
وعدم مساء أمن اسرائيل بأي أمر ومساعدة الجيش الحر تحت مسمى هيئة الأركان ببناء دولة ( اخوان مشركون)

6ـ الامر لدى السوريون معرف دون أي أسرار فتبعية هذا التنظيم للأخوان هو حقيقة واضحة لا يخفونها بل هم
يفتخرون بها ..

7ـ العذر بالجهل هو شعارهم , الوصول للسلطة هو غايتهم
يحاولون دائما تشويه سمعة الموحدين في منشوراتهم التي توزع على الناس , بأن هؤلاء الموحدين هم تكفيرون
يريدون اخراج الشعب السوري المسلم من دائر الاسلام والنقل بها الى مجموعات متطرفة

---------------------------
هذا ما لدي , هذا والله غيظ من فيظ الحمد لله انا لم أبقى معهم الكثير خرجت وتبرأت منهم
لكن كل ما ذكرته سابقا ليس خفي على اي فرد يعيش في سوريا ,,, يمكنكم التأكد منه

بعض أبرز أنواع الشرك وعبادة الطاغوت في هذه المجتمعات التي تنتسب إلى الإسلام

$
0
0
 بواسطة د.أبو إسماعيل

عبادة طاغوت الحكم والتشريع ومن مظاهر عبادتهم انتخابهم وانتخاب مجالسهم وبرلماناتهم ، ومن أعظم مظاهر عبادتهم التحاكم الى محاكمهم وقضاتهم وهيئاتهم التشريعية والقانونية سواء على المستوى المحلي والدولي .
فالتحاكم إلى الطاغوت هو عبادة له كما لو عبده بالصلاة و الذبح والدعاء و لا فرق و عابد القانون المتحاكم إليه كعابد الوثن الساجد له من دون الله لا فرق بينهما البتة ، ذلك ان العبادة كلها حق خالص لله تعالى دون سواه فمن صرف وجهاً من وجوه العبادة لغير الله تعالى فهو مشرك بغض النظر عن لون وطبيعة شركه وعبادته ، فكلها عبادة وكلها صرف حق خالص لله لغيره فاستوت في الوصف والحكم .

قال تعالى { إنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ } [يوسف: 40] و من أسماء الله [ الحكَم ] له الحكم الكونيّ والقدريّ والشرعيّ فمن نازع الله تعالى في حكمه الشرعي فهو كمن ينازعه في حكمه الكوني والقدريّ على حد سواء منها قد أله نفسه ، ومن أقر لهذا الغير بهذه الصفة قولاً أو تابعه عليها بأن تحاكم إلى قانونه التشريعي وقضائه الجاهليّ فقد عبده من دون الله تعالى وصار من جملة من يؤمنون بالطاغوت ويعبدونه . قال تعالى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا } [النساء: 60] فالاية صريحة في الدلالة على أن إرادة التحاكم إلى الطاغوت تجعل إدعاء الإسلام زعماً لا حقيقة له وانها تناقض تمام المناقضة ركن الكفر بالطاغوت ، وأن من أراد التحاكم إلى الطاغوت لم يكفر به ومن لم يكفر به فقد آمن به و كفر بالله تعالى وهذا هو الضلال البعيد الذي اراده الشيطان لهم فاتبعوه فيه ،
قال تعالى : {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا } [النساء: 116]
وقال تعالى {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا } [النساء: 136]
وقال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 167]
فمن تحاكم الى من يحكم بغير مستند من شرع الله – سواء وافق حكمه شرع الله ام خالفه - فهو متحاكم الى الطاغوت ومن تحاكم الى من يحكم بغير اسمه تعالى – سواء وافق حكمه شرع الله ام خالفه- فهو متحاكم الى الطاغوت
- ولا فرق في التحاكم إلى الطاغوت بين ان يكون المتحاكم مدعىً او مدعى عليه. ولا فرق في ذلك ان تكون المحكمة الطاغوتية ابتدائية او استئنافية . فجميع ذلك ايمان بالطاغوت و كفر بالله وفاعله (سواء كان مدعى او مدعى عليه) مشرك، مؤمن بالطاغوت كافر بالله.

العذر بالجهل ما معنى العذر؟ ومن هو المعذور؟ وفيما يُعذر؟ ومن يعذره؟ وما معنى الجهل؟ ومن هو الجاهل؟ وما هو المجهول؟

$
0
0
العذر بالجهل
نتكلم بإيجاز عن قضية العذر بالجهل الذي يدور حولها الكلام في الساحة.
ما معنى العذر؟ ومن هو المعذور؟ وفيما يُعذر؟ ومن يعذره؟
وما معنى الجهل؟ ومن هو الجاهل؟ وما هو المجهول؟
أما العذر فهو الحجة التي ترفع العقوبة، والحديث هنا ليس عن العقاب، وإنما عن الحكم والوصف الذي يستحقه، فالحكم على الشخص بالشرك لكونه يشرك بالله شيء واستحقاقه للعقاب في الدنيا والآخرة شيء آخر، كأمثال أهل الفترة الذين لم يوحدوا الله فلا خلاف في كونهم مشركين لكن هل يستحقون العقوبة على شركهم قبل الإنذار أم بعد الإنذار؟
فالعذر هنا ما يعتذر به أدعياء السلفية وغيرهم عن فاعل الشرك، ويجعلونه مانعا من تكفيره.
وأما المعذور عندهم: فهو من يفعل الشرك الأكبر (يعبد غير الله) من المنتسبين للإسلام، وهو جاهل لا يعرف أن ما يفعله شرك بالله.
وأما يُعذر فيه عندهم: فهو إشراكه بالله، وسائر أفعاله التي تناقض الإسلام الذي يدَّعيه من عدم تكفير المشركين ونحو ذلك.
وأما من يعذره: فهم إخوانه المشركين من السلفية ومن نحى نحوهم من جماعة الجهاد، فلا يحكم بإسلام من لم يوحد الله إلا مشرك جاهل بدين الله، يوالي المشركين ويعادي الموحدين.
وأما معنى الجهل: فهو عدم العلم.
وأما الجاهل الذي نتحدث عنه هنا: فهو الذي يتلفظ بالشهادتين وينتسب للإسلام ويعبد غير الله، كأمثال عبَّاد القبور، والمتحاكمين لشرائع الطاغوت، والذين لا يكفرون بالديمقراطية، وغيرهم من الجهال المشركين.
وأما الشيء المجهول: فهو حقيقة التوحيد وحقيقة الشرك، أي عدم العلم بكون فعله شركا يناقض الإسلام، وأن ما يصرفه لغير الله لا ينبغي التوجه به إلا لله. أي الجهل بالتوحيد.
فالقضية كلها تتعلق بالجهل بأصل الدين (ما لا يصح الإسلام إلا به)، وهو أصل الإيمان بأنه لا إله إلا الله اعتقادا وقولا وعملا، ولا نتكلم هنا عن الجهل بفروع الشريعة التي يصح إسلام المرء مع الجهل بها.
-
فالفرق بين الجهل الذي لا يمنع من تكفير صاحبه والجهل المانع من التكفير هو:
الجهل الذي لا يمنع من التكفير بل هو سبب الكفر ومانع من الإسلام: هو الجهل بما لا يصح الإسلام إلا بالعلم والعمل به.
وأما الجهل بما سوى ذلك من أمور الدين فعلى حسب الجاهل وسبب الجهل وغير ذلك، فلابد من التفصيل هنا.
-
فالعاذر بالجهل: هو الذي يعتبر الجهل في أصل الدين مانعا من الكفر، فلا يكفِّر المشركين الجاهلين بالتوحيد من عباد القبور وعباد القانون الوضعي وغيرهم من المنتسبين للإسلام المتلفظين بالشهادتين، بل يعتبرهم مسلمين موحدين!!!!
والذي لا يَعْذِر بالجهل: هو الذي لا يعتبر الجهل في أصل الدين مانعا من الكفر، بل يكفِّر المشركين الجاهلين بالتوحيد من عباد القبور وعباد القانون الوضعي وغيرهم من المنتسبين للإسلام المتلفظين بالشهادتين، ويعتبر الجهل بالتوحيد سبب الشرك والكفر وانتفاء التوحيد، ومانعا من الإسلام. فالمشرك الجاهل يمتنع وصفه بالإسلام لكونه غير موحد.
-
وأما الجهل بما دون أصل الإسلام فله حكم آخر ليس هو مدار الحديث والاختلاف.
-
ولابد أن نعلم جيدا أن الخلاف بيننا كمسلمين وبين أولياء المشركين في قضية العذر بالجهل بالمفهوم السابق قائم على الخلاف في تصور حقيقة الإسلام وحقيقة الكفر، فهم يرون أن وصف الإسلام يُعطى لمن تلفظ بالشهادتين وانتسب للإسلام وإن لم يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله وحده، وإن خالف الرسول صلى الله عليه وسلم في أصل الدين ولم يتبرأ من الشرك وأهله، فالجاهل الذي يحكمون بإسلامه هو الذي يؤمن بالطاغوت كمن يعبد غير الله بالدعاء أو الذبح أو الخوف أو الرجاء أو نحو ذلك، أو يتحاكم إلى قوانين الطاغوت أو غير ذلك من مظاهر الإيمان الصريح بالطاغوت.
أما نحن المسلمون نخالفهم في هذا كله، ونعتقد أن وصف الإسلام لا يستحقه إلا من كان في الظاهر مستسلما لله بالتوحيد مخلصا له الانقياد والطاعة متبرئا من الشرك وأهله.
فالخلاف الحقيقي بيننا وبينهم في مفهوم الإسلام والكفر ولهذا اختلفنا في تحديد من هو المسلم ومن هو الكافر، فالخلاف الأول يترتب عليه الخلاف الثاني.
فافهموا هذه المسألة جيدا، فإنها مهمة.
كتبه: عبد الله الحارث

هل هناك فرق بين ماردين والدار التى نعيش فيها

$
0
0

اعلم أن هناك فارقا مهما بين ماردين وبين ديارنا , فماردين كانت دار اسلام لتوها , ثم دخلها عدو خارجى محتل , وصار هناك في هذه الدار معسكران معسكر اسلام ومعسكر كفر بالله , وكان المسلمون في ماردين يتحاكمون إلى قضاتهم الذين يحكمون بينهم بشرع الله , ولهم مساجدهم , ويكفرون أعداءهم من المشركين ويحاربونهم , فكان هناك مباينة وتمايز ولم يحدث انخراط في صفوف المشركين , ولم تغلب أحكام المشركين على أحكام الإسلام , وقد حكم شيخ الإسلام بكفر وردة من ينتمى إلى معسكر التتر فقال ((من جمز إلى معسكر التتر ولحق بهم، ارتد، وحل دمه وماله)) ومع كل هذا لم يقل شيخ الاسلام ابن تيمية بأن الأصل في هذه الديار الإسلام كما تدعون , بل عامل كل بما يظهر من عمل , أما ديارنا اليوم فهى ديار كفر لعلو أحكام الكفار فيها لكن الاختلاف هو أن الكفر نابع من أهل الدار وليس من عدو خارجى فالصوفية المشركين وعباد القبور من الشعب والطواغيت من الشعب وجند الطاغوت هم أبناء الشعب وأهليهم هم من ساعدوهم على أن يكونوا جندا للطاغوت والقضاة المشركين من الشعب والمحامين المتحاكمين إلى الطاغوت هم من أبناء الشعب, والمتحاكمين إلى الطاغوت الذين يرتادون هذه المحاكم الكفرية هم عموم الشعب , المشرعين من دون الله هم من الشعب , ومنتخبيهم المنيبين لهم عن أنفسهم في ممارسة التشريع من دون الله هم من الشعب ,والعلمانيين من الشعب, وأنصارهم من الشعب , والفنانين المستحلين لما حرم الله هم من الشعب , والمتفرجين عليهم وهم يسخرون من شرع الله تعالى ويضحكون على استهزاءهم بشرع اللله هم من الشعب , والمعادين لأهل التوحيد هم من الشعب , فهل بعد هذا التوصيف يجوز قياس ديارنا على ماردين التى لم ينخرط أهلها فيما انخرط فيه هذه الشعوب الكافرة ؟!!!!

الألباني والعذر بالجهل

$
0
0
الألباني والعذر بالجهل
يقول حبر السلفية رأس الضلالة الألباني في الرسالة المسماة (التوحيد أولاً) وأصلها شريط مسجل له:
ولا شك أن هناك فرقًا كبيرًا جدًّا بين أولئك العرب المشركين - من حيث إنهم كانوا يفهمون ما يقال لهم بلغتهم -، وبين أغلب العرب المسلمين اليوم الذين ليسوا بحاجة أن يدعوا إلى أن يقولوا: لا إله إلا الله؛ لأنهم قائلون بها على اختلاف مذاهبهم وطرائقهم وعقائدهم، فكلهم يقولون: لا إله إلا الله، لكنهم في الواقع بحاجة أن يفهموا - أكثر - معنى هذه الكلمة الطيبة، وهذا الفرق فرق جوهري - جدًّا - بين العرب الأولين الذين كانوا إذا دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقولوا: لا إله إلا الله يستكبرون، كما هو مبين في صريح القرآن العظيم لماذا يستكبرون؟ ؛ لأنهم يفهمون أن معنى هذه الكلمة أن لا يتخذوا مع الله أندادًا وألا يعبدوا إلا الله، وهم كانوا يعبدون غيره، فهم ينادون غير الله ويستغيثون بغير الله؛ فضلا عن النذر لغير الله، والتوسل بغير الله، والذبح لغيره والتحاكم لسواه....إلخ.
هذه الوسائل الشركية الوثنية المعروفة التي كانوا يفعلونها، ومع ذلك كانوا يعلمون أن من لوازم هذه الكلمة الطيبة - لا إله إلا الله - من حيث اللغة العربية أن يتبرؤوا من كل هذه الأمور؛ لمنافاتها لمعنى "لا إله إلا الله".
أما غالب المسلمين اليوم الذين يشهدون بأن "لا إله إلا الله "فهم لا يفقهون معناها جيدًا، بل لعلهم يفهمون معناها فهمًا معكوسًا ومقلوبًا تمامًا... فإذا قال المسلم: لا إله إلا الله "، وعبد مع الله غيره؛ فهو والمشركون سواء، عقيدة، وإن كان ظاهره الإسلام؛ لأنه يقول لفظة: "لا إله إلا الله"فهو بهذه العبارة مسلم لفظيًّا ظاهرًا، وهذا مما يوجب علينا جميعًا - بصفتنا دعاة إلى الإسلام- الدعوة إلى التوحيد وإقامة الحجة على من جهل معنى"لا إله إلا الله "وهو واقع في خلافها؛ بخلاف المشرك؛ لأنه يأبى أن يقول: "لا إله إلا الله "فهو ليس مسلمًا لا ظاهرًا ولا باطنًا فأما جماهير المسلمين اليوم هم مسلمون؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله تعالى».
لذلك، فإني أقول كلمة - وهي نادرة الصدور مني -، وهي: إن واقع كثير من المسلمين اليوم شر مما كان عليه عامة العرب في الجاهلية الأولى من حيث سوء الفهم لمعنى هذه الكلمة الطيبة؛ لأن المشركين العرب كانوا يفهمون، ولكنهم لا يؤمنون، أما غالب المسلمين اليوم، فإنهم يقولون ما لا يعتقدون، يقولون: لا إله إلا الله، ولا يؤمنون -حقًّا - بمعناها، لذلك فأنا أعتقد أن أول واجب على الدعاة المسلمين - حقًّا - هو أن يدندنوا حول هذه الكلمة وحول بيان معناها بتلخيص، ثم بتفصيل لوازم هذه الكلمة الطيبة بالإخلاص لله عز وجل في العبادات بكل أنواعها؛ لأن الله عز وجل لما حكى عن المشركين قوله: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}، جعل كل عبادة توجه لغير الله كفرًا بالكلمة الطيبة: لا إله إلا الله؛ ....انتهى
انظر كيف يصف حال الكثير من المنتسبين للإسلام اليوم بأنهم:
-
لا يعرفون معنى لا إله إلا الله، حيث قال: (إن واقع كثير من المسلمين اليوم شر مما كان عليه عامة العرب في الجاهلية الأولى من حيث سوء الفهم لمعنى هذه الكلمة الطيبة)
-
ولا يعتقدونها بقلوبهم بل يعتقدون الشرك، حيث قال: (أما غالب المسلمين اليوم، فإنهم يقولون ما لا يعتقدون)
-
ولا يعملون بمقتضاها من التوحيد واجتناب الشرك بل يعملون بما يُعدُّ كفرا بها وهو التوجه بالعبادة لغير الله، (تأمل قوله: جعل كل عبادة تُوجَّهُ لغير الله كفرًا بالكلمة الطيبة: لا إله إلا الله) 
-
ولكنهم يقولونها بألسنتهم
ووصف حال الجاهلية الأولى بأنهم:
-
يعرفون معنى لا إله إلا الله
-
ولا يعتقدونها بقلوبهم بل يعتقدون الشرك
-
ولا يعملون بمقتضاها من التوحيد واجتناب الشرك بل يعملون بما يُعدُّ كفرا بها
-
ولكنهم لا يقولونها بألسنتهم 
=
فجعل قول لا إله إلا الله من المشركين اليوم وعدم قولها من المشركين الأوائل هو الفارق الجوهري بينهم حيث حكم لهؤلاء بالإسلام وحكم لأولئك بالكفر، تأمل قوله: (فإذا قال المسلم: لا إله إلا الله "، وعبد مع الله غيره؛ فهو والمشركون سواء عقيدة، وإن كان ظاهره الإسلام؛ لأنه يقول لفظة: "لا إله إلا الله"فهو بهذه العبارة مسلم لفظيًّا ظاهرًا، ....؛ بخلاف المشرك؛ لأنه يأبى أن يقول: "لا إله إلا الله "فهو ليس مسلمًا لا ظاهرًا ولا باطنًا)
-
فالعثيمين والألباني ومن على شاكلتهم يحكمون بالإسلام لمجرد التلفظ بالشهادتين وادّعاء الإسلام وإن لم يعبد الله وحده ويترك عبادة غير الله، فأصل الدين عندهم الذي يثبت به وصف الإسلام والحد الفارق بين الكافر والمسلم هو التلفظ بالشهادتين، ولهذا يستدلون بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ»، ولا يستدلون بمثل قوله في صحيح مسلم: «مَنْ وَحَّدَ اللَّهَ وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ فَقَدْ حَرُمَ مَالُهُ ودَمُهُ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ»
=
هذا تعليق مختصر على ما نقلناه من كلام إخوان عباد القبور، ومن لديه استفسار عن مسألة تتعلق بهذا الموضوع نجيب بإذن الله على قدر علمنا البسيط. 
كتبه: عبد الله الحارث




(1) الألباني رجـل مطعون في عدالته ===================================وذلك لتحريفه فيما ينقله عن السلف ليؤيد رأيا فاسداً له، وقد ذكرت في مبحث الاعتقاد مثالين لذلك حرَّف فيهما كلام شارح العقيدة الطحاوية ونسب إليه مالم يقله، ومن ذلك أنه نسب إلى الشارح قوله (إن الذنب أي ذنب كان هو كفر عملي لا اعتقادي) (العقيدة الطحاوية شرح وتعليق الألباني، ط المكتب الإسلامي، 1398 هـ، صـ 40، 41) ولم يقل الشارح هذا الكلام بالرجوع إلى أصل الشرح، كما حرّف كلام الشارح ونسب إليه قوله (فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتربية واصلاح العمل) (المصدر السابق) صـ 47، وفي أصل الشرح كلمة (التوبة) لا (التربية)، وبني على هذا أنه لايجب الخروج على الحكام المعاصرين بل الواجب الاشتغال بالتربية، وقد رددت على هذه الشبهة بالتفصيل في كتابي (العمدة في إعداد العدة للجهاد في سبيل الله تعالى). وقد حاولت أن أحمل صنيع الألباني على أنه خطأ مطبعي، ولكن ــ وكما قال لي أحد الأفاضل ــ إنه لو كان كذلك لما بني مابني من أحكام على الكلام المحرَّف، ولكنه تعمد تحريف كلام شارح الطحاوية وبني على ذلك آراءه الفاسدة محتجاً بالكلام الذي حرفه، وهذا لايحل له، وهو كما قال ابن حزم (فاعلموا أن تقويل القائل ــ كافراً كان أو مبتدعاً أو مخطئاً ــ مالا يقوله نصاً كَذِبٌ عليه، ولايحل الكذب على أحد) (الفصل) لابن حزم، جـ 5 صـ 33. فإنا لله وإنا إليه راجعون على ماآل إليه حال المشتغلين بالحديث النبوي في زماننا وهم أول من يعلمون خطر الكذب وحكم فاعله. (2) ومع قراءتي في تخريجات الألباني وبالرجوع إلى تخريجات السلف وإلى دواوين السنة، لاحظت عليه عدة ملاحظات منها: تعسفه أحيانا في تصحيح الأحاديث وتضعيفها، ومنها توهيمه لكثير من حفاظ السلف في مواضع يكون الوهم فيها من نصيبه، ومنها اضطرابه في التخريج واختلاف قوله أحيانا في الحديث الواحد، ومنها تقصيره في الترجمة لبعض الرواة باعتماده على مصدر أو مصدرين في أحوال لابد فيها من الاستقصاء، هذا فضلا عن غمزه ولمزه لأكابر علماء السلف ولغيرهم مما يجب على عامة الناس فضلا عن أهل العلم أن ينزهوا ألسنتهم عنه. وكنت قد جمعت أمثلة لكل ٍ من هذه الملاحظات حتى اطلعت على كتاب عنوانه (تناقضات الألباني الواضحات، فيما وقع له في تصحيح الأحاديث وتضعيفها من أخطاء وغلطات) ط دار الإمام النووي بعمان الأردن، وصدر منه جزآن، جمع فيه مؤلفه أكثر من ألف خطأ وتناقض للألباني تدور حول الملاحظات التي ذكرتها وأكثر منها. فليراجعها من شاء. وهـذ الأخطـاء والتناقـضات مع الطعن في عدالته تجعل الثقة لاتقوم بتخريجات الألباني، ويجعل الاعتماد على كتبه محل نظر. قال البخاري رحمه الله (تركت عشرة آلاف حديث لرجل فيه نظر، وتركت مثلها أو أكثر منها لغيره لي فيه نظر) (هدي الساري) صـ 481. هذا والله تعالى يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

الألباني يقول بقول غلات المرجئة الذين كفرهم السلف

======================================== 

الألبــاني في تعليقه على متن العقيـدة الطحاوية، عند قول الطحاوي 

(
ولانكفِّر أحداً من أهل القبلة بذنب مالم يستحله)، 

قال الألباني إن شارح العقيدة الطحاوية (نقل عن أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، أن الذنب أي ذنب كان هو كفر عملي لا اعتقادي، وأن الكفر عندهم على مراتب كفر دون كفر كالإيمان عندهم) (العقيدة الطحاوية شرح وتعليق الألباني) ط المكتب الإسلامي 1398 هـ، صـ 40 ــ 41. وبمراجعة (شرح العقيدة الطحاوية) لابن أبي العز، صـ 362 ــ 363، ط المكتب الإسلامي 1403هـ تعلم أنه أراد بالكفر العملي: الكفر الأصغر غير المخرج من الملة. وحاصل كلام الألباني أن أي ذنب كان لايكفر فاعله إلا أن يستحله استحلالا قلبيا اعتقاديا ــ حسبما عَرَّف الاستحلال في المصدر المشار إليه ــ فإن لم يستحله كان كفراً أصغر. ونعلق على هذا بقولنا: * إن الألبـاني لم يكن أمينـا في النقل عن ابن أبي العز، فنسب إليه أنه قال (إن الذنب أي ذنب كان هو كفر عملي لا اعتقادي) ولم يقل ابن أبي العز هذا الكلام، وإنما وصف ابن أبي العز الكفر الأصغر (كفر دون كفر) بالكفر العملي. وليست هذه هى المرة الأولى التي يحرف فيها الألباني في النقل، فقد ذكرت في كتابي (العمدة في إعداد العُدة) في ردي على شبهة للألباني قال فيها إن الواجب نحو حكام اليوم هو الصبر والاشتغال بالتربية لا الخروج عليهم، ذكرت أن الألباني استدل لقوله هذا بنقل عن ابن أبي العز بدّل فيه فوضع الألباني كلمة (التربية) من عنده بدلا من كلمة (التوبة) في كلام ابن أبي العز. وكلام ابن أبي العز في (شرح العقيدة الطحاوية) صـ 430، والنقل المحرف في تعليق الألباني على متن العقيدة الطحاوية صـ 47. وهذا التحــريــف الذي يفعلــه الألبــاني لينصر به آراءه هو كما قال ابن حزم رحمه الله (وليعلم من قرأ كتابنا هذا أننا لانستحل مايستحله من لاخير فيه من تقويل أحد مالم يقله نصاً، وإن آل قوله إليه، إذ قد لايلزم ماينتجه قوله فيتناقض، فاعلموا أن تقويل القائل كافراً كان أو مبتدعاً أو مخطئاً مالا يقوله نصاً كذب عليه، ولايحل الكذب على أحد) (الفصل) لابن حزم، 5/33. * أما قول الطحاوي (ولانكفر أحداً من أهل القبلة بذنب مالم يستحله) فقد سبق بيان معناه الصحيح عند أهل السنة في تعليقي على العقيدة الطحاوية، وأن المراد بالذنوب في هذه العبارة هى الذنوب غير المكفرة كالزنا وشرب الخمر التي يُكَفِّر بها الخـوارج، ونقلت أقوال العلمـاء في شـرح هذه العبـارة، ولم يـقـل أحـد (إن الذنب أي ذنب كان...) كما قال الألباني، بل قد قال ابن أبي العز بخلاف هذا الذي نسبه إليه الألباني، فقال (ولهذا امتنع كثير من الأئمة عن إطلاق القول بأنا لانكفر أحداً بذنب، بل يقال لانكفرهم بكل ذنب كما تفعله الخوارج) (شرح العقيدة الطحاوية) صـ 355 ــ 356. هذا كلام الشارح فتأمل الفرق؟! وقول الشارح إنه قد امتنع كثير من الأئمة عن اطلاق القول بأنا لا نكفر أحداً بذنب. قلت: ومنهم أحمد بن حنبل رحمه الله فيما نقله عنه الخلاّل قال: أنبأنا محمد بن هارون أن إسحاق بن إبراهيم حدّثهم قال: حضرت رجلاً سأل أبا عبدالله فقال: ياأبا عبدالله، إجماع المسلمين على الإيمان بالقدر خيره وشره؟ قال أبو عبدالله: نعم. قال: ولانكفر أحداً بذنب؟، فقال أبو عبدالله: اسكت، من ترك الصلاة فقد كفر، ومن قال القرآن مخلوق فهو كافر) أهـ (المسند) للإمام أحمد بن حنبل، بتحقيق أحمد شاكر، 1/79. وبوّب البخاري لهذه المسألة في كتاب (الإيمان) من صحيحه في باب (المعاصي من أمر الجاهلية ولايكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك) ولم يقل (ولا يكفر إلا بالاستحلال) لأن قوله (بالشرك) يعم الاستحلال وغيره من الأمور المكفِّرة، وهذا من شفوف نظر البخاري رحمه الله. وقد سبق تفصيل هذا عند كلامي في بيان الفرق بين ما يشترط للتكفيــر به من الذنوب أن يكون فاعلها جاحداً أو مستحلاً وبين مالا يشترط فيه ذلك، وذكرت هناك أنه يلزم الرجوع إلى هذه المسألـة عند الكـلام في أخطاء التكفير، فراجعها، وذكرت فيها أن التفريق بين هذين القسمين من الذنوب ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الصحابة. أما الألباني فلا يفرق بينهما بل عنده الذنب أي ذنب كان ــ كما قال ــ هو كفر عملي ولايكفر فاعله إلا أن يستحله استحلالا قلبيا، فلا هو ذكر مراد أهل السنة بهذه العبارة (لانكفر مسلما بذنب...) ولا هو نقل كلام ابن أبي العز فيها نقلا صحيحاً. وقد سبق في تعليقي على قول الطحاوي رحمه الله (ولايخرج أحد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه) بيان أن جَعْل الجحد ــ وفي معناه الاستحلال كما سبق بيانه ــ شرطا مستقلا للتكفير بالذنوب المكفرة هو قول غلاة المرجئة الذين أكفرهم السلف كما قال ابن تيمية (مجموع الفتاوى) 7/ 205 و 209، وهذا القول أخبث من قول الجهمية الذين قالوا إن من نص الشارع على كفره فهو كافر في أحكام الدنيا ويجوز أن يكون مؤمنا في الباطن. فحاصل قول الألباني هو قول غلاة المرجئة، إذ إنه يشترط الاستحلال الاعتقادي للتكفير بأي ذنب ٍ كان دون تفريق بين الذنوب المكفرة وغير المكفرة، وفي قولٍ آخر له حَصَر الكفر في الانكار (وهو الجحد) وذلك في قوله (ولكني أقول إن القضاء على الذين يحكمون بغير ماأنزل الله سواء كان حكمهم يؤدي بهم إلى الكفر الكلي أو الكفر العملي لايهمنا في كثير أو قليل هذا الفصل بين الأمرين. الآن من ناحية العقيدة من الذي يكفر عند الله؟ هو الذي ينكر ماشرع الله) أهـ. من كتاب (حياة الألباني وآثاره) لمحمد إبراهيم الشيباني، ط الدار السلفية 1407هـ جـ 2 صـ 518. وإذا كان الألباني يشترط الاستحلال أو الانكار للتكفير فماذا أبقى لأمثال محمد متولي الشعراوي الذي قال في كتابه (أنت تسأل والإسلام يجيب): (أي إنسان مهما كان علمه لايستطيع أن يجتريء على واحد يُعلن لا إله إلا الله ويقول عنه: إنه كافر، جائز أن يقول: إنه لايلتزم في أعماله بأمور الدين، أقول لهم: هل الذين يشيرون إليه بذلك لايقوم بتنفيذ أحكام الله إنكاراً أم كسلاً.. إن كان كسلاً نستمهله حتى آخر يوم في حياته ولانكفِّره، وأما إن كان مُنكراً لهذه الأحكام فيكون كُفره ليس لأنه لايطيع وإنما لأنه يُنكر هذه الأحكام) أهـ. نقلا عن كتاب (أشهر قضايا الاغتيالات السياسية) لمحمود كامل العروسي، ط دار الزهراء للإعلام 1989م، صـ 635 ــ 636. وهذا الذي ذكره الشعراوي هو دينه الذي تعلمه في الأزهر، وعمدتهم في ذلك على (شرح جوهرة التوحيد) للبيجوري، ففي كلامه عن الأعمال هل هى شرط في صحة الإيمان أم لا؟ قال البيجوري (وهذا شرط كمال على المختار عند أهل السنة، فمن أتى بالعمل فقد حَصَّل الكمال، ومن تركه فهو مؤمن، لكنه فوَّت على نفسه الكمال، إذا لم يكن مع ذلك استحلال أو عناد للشارع أو شكّ في مشروعيته وإلا فهو كافر فيما عُلِمَ من الدين بالضرورة) أهـ (تحفة المريد شرح جوهرة التوحيد) صـ 45، وقوله (عند أهل السنة) يعني الأشاعرة كما يُسمون أنفسهم، وقد علمت من قبل أن الأشاعرة يُكفرون بالذنوب المكفرة ظاهراً وباطناً مثلهم في ذلك مثل أهل السنة ومرجئة الفقهاء، ألا أن الأشاعرة ومرجئة الفقهاء قالوا: إن اتيان الشخص بالذنب المكفر علامة على أنه جاحد أو مستحل بقلبه أي مكذب بقلبه، لأن الجحد والاستحلال مرجعهما إلى التكذيب كما سبق بينه. أما المتأخرون من أمثال الألباني والشعراوي فجعلوا الجحد والاستحلال شروطاً مستقلة للتكفير ولم يعرفوا مراد القدامى في كتاباتهم فذهبوا بذلك مذهب غلاة المرجئة. ولهذا فإنني أحذر الكثيرين من الشبـان المقلدين للألباني ظناً منهم أنه يقول بقول أهل السنة في هذه المسائل ــ مسائل الإيمان والكفر ــ فقد تبين أن قوله هو قول غلاة المرجئة الذين يحصرون الكفر في الجحد والاستحلال ويعتبرون ذلك شرطاً مستقلاً للتكفير بالذنوب المكفرة بذاتها. مع أنه مافتيء يدعو إلى تصحيح العقيدة وتنقية التراث كما ذكر في مقدمته لكتاب (مختصر العلو) للذهبي، وكما نقله عنه محمد بن إبراهيم الشيباني في كتابه (حياة الألباني وآثاره)، فهل يتفق كلامه في الإيمان والكفر ــ وهى من أهم مسائل الدين ــ مع دعوته لتصحيح العقيدة؟. وكذلك أحذر من الشذوذ الفقهي للألباني فإن له منهجاً شاذاً في الاستدلال والاستنباط سوف أشير إليه إن شاء الله تعالى في المبحث السابع الخاص بدراسة الفقه وفي المبحث الثامن عند كلامي في أحكام الحجاب. ولنا أيضا تعليق على تخريجاته الحديثية في المبحث الرابع إن شاء الله. * بقيت مسألــة هامــة ينبغي التنبيــه عليها تعقيــباً على قـول الألباني (إن الذنب أي ذنب كان هو كفر عملي لا اعتقادي) ألا وهى التحذير من الخلط بين الكفر العملي والكفر بالعمل، بما يوهم أنهما مترادفان. فالكفـر العملي يُطلق في كلام العلماء ويراد به الكفر الأصغر غير المخرج من الملة، أو كفر دون كفر، قال ابن القيم رحمه الله (فالإيمان العملي يضاده الكفر العملي، والإيمان الاعتقادي يضاده الكفر الاعتقادي، وقد أعلن النبي صلى الله عليه وسلم بما قلناه في قوله في الحديث الصحيح «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر» ففرّق بين قتاله وسبابه، وجعل أحدهما فســوقاً لايكفـر به والآخـر كفــراً، ومعلـوم أنه إنما أراد الكفر العملي لا الاعتقادي، وهذا الكفر لايخرجه من الدائرة الإسلامية والملة بالكلية، كما لايخرج الزاني والسارق والشارب من الملة وإن زال عنه اســم الإيمــان) (الصــلاة) صـ 26. وقال الشيــخ حافــظ حكــمي رحمه الله (الكفر كفران: كفر أكبر يُخرج من الإيمان بالكلية وهو الكفر الاعتقادي المنافي لقول القلب وعمله أو لأحدهما. وكفر أصغر ينافي كمال الإيمان ولاينافي مطلقه وهو الكفر العملي الذي لايناقض قول القلب ولا عمله ولايستلزم ذلك) (أعلام السنة المنشورة) صـ 80، ط دار النور بألمانيا 1406هـ. وقال حافظ حكمي أيضا (ماالكفر العملي الذي لايُخرج من الملة؟. هو كل معصية أطلق عليها الشارع اسم الكفر مع بقاء اسم الإيمان على عامله.... الخ) (المصدر السابق) صـ 82. هذا الكفر العملي. أما الكفــر بالعمـل: فهى الأعمال (أقوال اللسان وأفعال الجوارح) التي يكفر فاعلها كفراً أكبر. قال ابن القيم (فكما يكفر بالاتيان بكلمة الكفر اختياراً وهى شعبة من شعب الكفر، فكذلك يكفر بفعل شعبة من شُعَبه كالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف) (الصلاة) صـ 24، وقال أيضا (أما كفر العمل فينقسم إلى مايضاد الإيمان وإلى مالا يضاده، فالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف وقتل النبي وسَبّه يضاد الإيمان) (الصلاة) صـ 25. وقال الشيخ حافظ حكمي (سؤال: إذا قيل لنا هل السجود للصنم والاستهانة بالكتاب وسبّ الرسول والهزل بالدين ونحو ذلك هذا كله من الكفر العملي فيما يظهر، فلِمَ كان مُخرجاً من الدين وقد عرّفتم الكفر الأصغر بالعملي؟. الجواب: اعلم أن هذه الأربعة وماشاكلها ليس هى من الكفر العملي إلا من جهة كونها واقعة بعمل الجوارح فيما يظهر للناس، ولكنها لاتقع إلا مع ذهاب عمل القلب من نيته واخلاصه ومحبته وانقياده لايبقي معها شيء من ذلك، فهى وإن كانت عملية في الظاهر فإنها مستلزمة للكفر الاعتقادي ولابد ــ إلى قوله ــ ونحن لم نعرف الكفر الأصغر بالعملي مطلقا بل بالعملي المحض الذي لم يستلزم الاعتقاد ولايناقض قول القلب ولا عمله) (اعلام السنة المنشورة) صـ 83. فهذا الكفر بالأعمال من الأقوال والأفعال المكفرة. ومن هذا يتبين أن الكفر العملي وهو كفر أصغر غير الكفر بالعمل الذي هو كفر أكبرواقع بقول اللسان أو فعل الجوارح. وأنا أدعــو أهل العلم وطلابه في زماننا وفيما بعده من الأزمنة إلى عدم استعمال مصطلح الكفر العملي وأن يستعملوا بدلاً منه ماورد عن السلف في معناه، لسببين: أحدهما: أنه مصطلح حادث استعمله المتأخرون ولم يرد عن السلف من الصحابة والتابعين وإنما الذي ورد عنهم في وصف الكفر الأصغر هو مصطلح (كفر لاينقل عن الملة)، ومصطلح (كفر دون كفر) وهو الذي أورده البخاري في كتاب الإيمان من صحيحه، ومصطلح (كفر النعمة). السبب الثاني: أن وصف الكفر الأصغر بالكفر العملي يوهم أنه لايكفر أحد من جهة العمل وأنه لاكفر إلا بالاعتقاد، وهذا مذهب المرجئة، ولكن المتأخرين شر من المرجئة، فإن المرجئة قالوا إن الأعمال الظاهرة المكفرة هى علامات على كفر الباطن أي كفر الاعتقاد والتزموا أن من حكم الشارع بكفره هو كافر ظاهراً وباطناً، في حين قال أهل السنة إن الأعمال الظاهرة المكفرة هى كفر في ذاتها ومستلزمة لكفر الباطن كما قال حافظ حكمي (فهى وإن كانت عملية في الظاهر فإنها مستلزمة للكفر الاعتقادي ولابد)، وذلك لأن من حكم الشارع بكفره بقول ٍ أو فعل فلابد أن يكون كافراً ظاهرآً وباطناً، وقد سبق بيان هذا في التعليق على العقيدة الطحاوية، أما المتأخرون فقالوا لاكفر إلا بالاعتقاد بجحد أو استحلال مهما عمل من معاصي كما قال الألباني (إن الذنب أي ذنب كان هو كفر عملي لا اعتقادي). فتسمية الكفر الأصغر بالكفر العملي والكفر الأكبر بالكفر الاعتقادي يوهم أنه لا يكفر أحد من جهة العمل، كما يوهم أن الكفر الأكبر هو كفر الاعتقاد فقط. وقد سبق في تعريف الردة أن الكفر يقع بقول ٍ أو فعل أو اعتقاد، وأن الاعتقاد لايؤاخذ به في أحكام الدنيا إلا إذا ظهر في قول أو فعل، وبذلك انحصرت أسباب الكفر الأكبر ــ في أحكام الدنيا ــ في الأقـوال والأفـعال المكفرة، كما قال ابن تيمية رحمه الله (وبالجملة فمن قال أو فعل ماهو كُفْر كَفَر بذلك، وإن لم يقصد أن يكون كافراً) (الصارم المسلول) 177 ــ 178. ويراجع في هذه المسألة أيضا ماذكره الشوكاني في كتابه (الدر النضيد) صـ 49 ط دار القدس بصنعاء في رده على الصنعاني، وماكتبه صديق حسن خان في كتابه (الدين الخالص) 4/ 87 ــ 92، ط مكتبة دار التراث بالقاهرة، ورد أيضا الشيخ محمد بشير السهسواني الهندي على أحمد زيني دحلان مفتي مكة في تفريقه بين كفر العمل وكفر الاعتقاد والقول بأن كفر العمل هو كفر أصغر دائما وذلك في كتابه (صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان) صـ 367 ــ 368، ط مكتبة ابن تيمية بالقاهرة 1410هـ. والخلاصة: أنني أحذر من الخلط بين الكفر العملي والكفر بالعمل، كما أدعو إلى عدم استعمال مصطلح الكفر العملي واستبداله بالكفر الأصغر أو كفر دون كفر رفعاً للالتباس في هذا الشأن. وقد كان هذا كله في التعليق على كلام الألباني. بقلم الشيخ سيد فضل امام الشريف
و هذا الثالث مثال من تدليسات الألباني في دين الله لنصرتة مذهبه الفاسد في الإيمان و آرائه الشاذه في الفقه و الحديث لم يتوانى الألباني في التدليس وتقويل العلماء ما لم يقولوا فصار يكذب على علماء السلف و ينسب لهم القول بآراءه الفاسدة كي يجد سلفا في ما يدعيه و دليلا يعضد به ضلاله و لو كان ذلك الدليل لا وجود له وما هو إلا مجرد تدليس منه. فقد تنوع و تعدد علماء السلف الذين كذب عيهم الألباني و نسب لهم ما لم يقولوا لينصر آراءه الفاسدة في العقيدة و الفقه و الحديث نذكر منهم الحافظ ابن كثير والحافظ الذهبي والإمام ابن أبي العز الحنفي و الإمام ابن القيم والحافظ ابن حجر والإمام الغزالي بل وصل الأمر بالألباني إلى أن يحرف متون الأحاديث النبوية ففي رسالته ''حكم تارك الصلاة ''أتى بحديث ثم زاده كلمة ''الصلاة ''من عنده كي يستدل به على عدم تكفير تارك الصلاة وهذا الحديث ننقله كما نقله الألباني محرفا في رسالته . عن ابن ماجة بسنده عن أبي معاوية، عن أبي مالك الأشجعي ، عن ربعي، عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "يَدرسُ الإسلام كما يدرس وشي الثوب ، حـتى لا يُدرى ما صيامٌ، ولا صلاة، ولا نسك، ولا صدقة، ولَيُسْرى على كتاب الله جل وعلا في ليلةٍ، فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ، وتبقى طوائف من الناس، الشيخ الكبير والعجوز، يقولون: أدركنا آباءَنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله، فنحن نقولُها " . فقال صلة بن زفر لحذيفة: ما تُغني عنهم لا إله إلا الله، وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة ؟ فأعرض عنه حذيفة، ثم ردها عليه ثلاثاً، كل ذلك يُعرض عنه حذيفة، ثم أقبل عليه في الثالثة، فقال: ياصِلَةُ تنجيهم من النار، ثلاثاً . قال الألباني: أخرجه الحاكم في المستدرك (4/473) من طريق أبي معاوية .. وقال الحاكم:صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي . قال الألباني : هذا وفي الحديث فائدة فقهية هامة، وهي أن شهادة أن لا إله إلا الله تنجي قائلها من الخلود في النار يوم القيامة ولو كان لايقوم بشيء من أركان الإسلام الخمسة الأخرى كالصلاة وغيرها . و الصواب أن رواية الحاكم كما في المستدرك(4/473)، والتي قال عنها ـ أي الحاكم ـ : صحيح على شرط مسلم، ووافقه عليها الذهبي، ليس فيها ذكر للصلاة لا في متن الحديث، ولا في سؤال صلة لحذيفة بن اليمان، و هذه مصيبة أن يقع التدليس من رجل يعتبر من كبار المشتغلين بعلم الحديث في هذا الزمان و لو كانت هذه الكذبة هي الأولى من نوعها لدى الألباني لكنا أحسنا به الظن و قلنا الرجل أخطأ أو وهم لكنها ليست الكذبة الأولى فالرجل له سجل حافل مليء بالتدليس و الكذب و التحريف لكلام العلماء حتى وصل الأمر لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم يحرفها و يزيد فيها ما يعضد به مذهبه الفاسد في مسمى الإيمان و الكفر. و رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في الحديث المتواتر عند البخاري(1229)''إن كذبا علي ليس ككذب علي أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ''. و نكتفي بذكر مثال آخر من تحريفات الألباني و تدليساته على علماء السلف ففي رسالته ''حكم تارك الصلاة ''قول الألباني ابن القيم ما لم يقل وحرف قوله انتصاراً لمذهبه في الإيمان، وذلك عندما نسب إليه قوله: "أن الكفر نوعان: كفر عمل . وكفر جحود واعتقاد "بينما قول ابن القيم كما في كتابه الصلاة:"أن الكفر نوعان: كفر عمل، وكفر جحود وعناد "فبدل قوله "جحود وعناد "إلى "جحود واعتقاد "انتصاراً لقوله في حصر الكفر في الجحود والاعتقاد القلبي فقط ..!! و هذا قول الجهمية و طوائف من المرجئة الذين كفرهم السلف
Viewing all 472 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>