Quantcast
Channel: الخلافة الاسلامة على منهج المهدي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 472

سلسلة فضائح المشركين ( مصطفى مشهور )

$
0
0


قال مصطفى مشهور في "طريق الدعوة" (65): (إن المسلمين الذين نعيش بينهم والذين ندعوهم إلى الله وندعوهم إلى أن يفهموا إسلامهم ويعملوا به ويعملوا له هم حقل الدعوة الذي نعمل فيه ونستخرج منه العناصر المؤمنة والمؤثرة التي تحمل الدعوة وتضحي في سبيلها، فإذا أحس هؤلاء القوم وعلموا أننا نعتبرهم كفارا نفروا منا، ولم يسمعوا لنا واكتسبنا عداوتهم، ونكون بذلك قد فجرنا حقل الدعوة بأيدينا
وسرنا في طريق مسدود وعزلنا أنفسنا عنهم، ولم نحقق خيرا للإسلام والمسلمين).

إن من الواجب عندما نقرر حقائق الدين أن نتحرى اتباع الكتاب والسنة ونتجاهل إمكانية استجابة الناس لها، غير أننا نراعي طريقة الدعوة إليها، وإلا فإن تلك الحقائق سوف تكون تابعة للدعوة، بينما يجب أن تكون متبوعة، فالموضوعية والواقعية من خصائص الدين نفسه ولا تتحقق خارجه، بخلاف الذين جعلوا النتيجة قاعدة في الدعوة تضبط المبادئ نفسها.
إنه من غير الطبيعي أن ندعوا اليهود والنصارى إلى الإسلام دون أن نبين لهم أنهم قد خالفوا دين أنبيائهم، وكذلك هذه الأمة التي تظن أنها تتبع محمدا صلى الله عليه وسلم، ولو كان في تكفير الكافر صد له عن التوبة وتيئيس له لما وجب الإعتقاد بأن العاصي عاص وأن الفاسق فاسق وأن الظالم ظالم وأن المبتدع مبتدع وهكذا، حتى لا ينفروا من الدعوة، إن كان في مواجهتهم بذلك الوصف تنفير لهم.
وامتناعنا عن مناداتهم بتلك الأوصاف والتشهير بهم لا يعني الإعتقاد بأن الكافر مسلم، وأن الفاسق تقي، وأن الظالم عادل، وأن المبتدع على السنة، أو التصريح لهم بذلك مجاملة لهم.
بل على العكس من ذلك فهذه المجاملة هي التي تصدهم عن التوبة كلية، زيادة على فساد دين الداعية نفسه، وفي بعض حالات العناد يجب التصريح لهم بحقيقتهم زجرا لهم، إن كان التغليظ عليهم يكف من طغيانهم .


التبيان في ان عقيدة ايمن الظواهري هي عقيدة الجهم بن صفوان   




Viewing all articles
Browse latest Browse all 472

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>