( سؤال وجوابه عن حكم تكفير الطواغيت ) ..
السؤال : السلام عليكم شيخنا . سؤال يمكن مر عليك مرارا ولكن صديق يقول لي دائما لا يحب كلمة تكفير ويقول ان كفرت حاكم عربي يمكن ان تخطئ .. لا تكفره وخلص ليس عليك شيء .. افدنا بارك الله فيك .
جوابه : ..........................................................
وعليكم السلام
- التكفير نصف التوحيد ، وهو نصف ( لا إله إلا الله ) ، ف ( لا إله) : نفي لكل إله وطاغوت يعبد من دون . و ( إلا الله ) إثبات الإلهية لله فقط .
فلا يتحقق التوحيد إلا بتخلية القلب أولا من كل ميل أو عبادة أو محبة لأي طاغوت ، ثم إحلال التوحيد الخالص مكانها لله الواحد الأحد .
- قال ابن القيم : والنفي المحض ليس توحيدا ، وكذلك الاثبات بدون النفي ، فلا يكون التوحيد إلا متضمنا للنفي والاثبات ، وهذا هو حقيقة التوحيد .
- وعندما نستعرض دعوة النبي صلى الله عليه وسلم للتوحيد نجد أنه كان في صدام دائم ومستمر مع المشركين ، لا مداهنة ولا مهادنة ، فكان يقول لهم يا أيها الكافرون ، وهم يقولون له يا أيها الصابئ . وكانوا يتمنون لو يداهنهم صلى الله عليه وسلم فيتغاضى عن تكفيرهم وتسفيه أحلامهم والسكوت عن آلهتهم وطواغيتهم بأن لا يذكرها بشر ليسكتوا عنه ( ودوا لو تدهن فيدهنون ) وبذلوا في سبيل هذا وعودا مغرية كالملك والجاه ، والمال والنساء ، بل عرضت عليه كلها مجتمعة ، مقابل أن يسكت عن تكفيرهم وتسفيههم وفضح آلهتهم وطواغيتهم ، ولكنه أبى وأصر على الثبات ، ونزلت سورة ( قل يا أيها الكافرون ) والتي تعدل ربع القرآن ، تعضده وتشد من أزره ، فكانت هي القول الفصل في مسألة التكفير ، وقطعت على المشركين أحلامهم في أن يصلوا إلى حل وسط توافقي يجمع بين شركهم ودعوة التوحيد ، وبعدها انتهت المفاوضات وبدأ التخطيط لقتل النبي صلى الله عليه وسلم ووأد دعوته نهائيا .
- وإذا نظرنا إلى حالنا اليوم مع الطواغيت ، نجد أن أسباب الصراع معهم واحدة وإن تغيرت أشكال الآلهة وأنواعها ، فبالأمس كان هبل واللات والعزى ومناة ، واليوم يوجد لدينا العلمانية والديمقراطية والاشتراكية ، والتحاكم إلى القوانين الوضعية ، وموالاة اليهود والنصارى بكل درجاتها ، واتخاذ الحكام ومشايخهم أربابا من دون الله بطاعتهم فيما استحلوا ما حرم الله عليهم ، وتحريمهم لما أحل الله لهم . وغيرها من صور الكفر والشرك والارتداد عن دين الله .
وانقسم الناس اليوم أمام الجاهلية المعاصرة إلى أقسام : فمنهم من ثبت على مبادئ التوحيد وصدع بالحق واتبع الرسول فكان نصيبهم القتل والشنق والتنكيل والتعذيب والتشريد والهلاك في السجون ، ومنهم من كتموا الحق وسكتوا عن الباطل فهم كالشياطين الخرس ، ومنهم من داهن الطواغيت ومشى في ركابهم فضلوا وأضلوا ، وهم دعاة على أبواب جهنم مهما تأولوا لأنفسهم وبرروا لخيانتهم .
وقول صديقك : ( ان كفرت حاكم عربي يمكن ان تخطئ !!! .. لا تكفره وخلص ليس عليك شيء ) أرد عليه فأقول : لا بد لك أن تتعلم أصول دينك وعقيدتك ، وأن تعرف لماذا مكث النبي صلى الله عليه وسلم 13 عاما يدعو للتوحيد ويعلم أصحابه مبادئ العقيدة في مكة ، وأنت تبخل على نفسك بساعة من كل يوم تتعلم فيها هذه المبادئ لكيلا لا تكون كخروف يقاد مع القطيع إلى الذبح بسكين الشرك والكفر على يد الطواغيت ومشايخهم .
وأما قوله ( ولا تكفره وخلص ليس عليك شيئ ) فهي فتوى بغير علم . وقد ضل وأضل بهذه الكلمة ، لأن من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة : أن من لم يكفر الكافر أو شك في كفره فهو كافر .
لذلك أعلم يا أخي أن أهم علم يجب أن يدرسه المسلم ويتعلمه هو علم العقيدة والتوحيد ، واعلم أن علماء السلاطين ومشايخ الفرق الضالة يكتمون هذا العلم ولا يبينونه للناس لأنهم يعلمون أن امة محمد سيصلح حالها و تنهض بالتمسك بالعقيدة ، وبهذا يفتضحون هم وطواغيتهم وتنتهي مصالحهم الدنيوية كما فضح الله كفار قريش وأصنامهم .
اللهم فقه شباب أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعقيدتهم ، وعلمهم ما ينفعهم
السؤال : السلام عليكم شيخنا . سؤال يمكن مر عليك مرارا ولكن صديق يقول لي دائما لا يحب كلمة تكفير ويقول ان كفرت حاكم عربي يمكن ان تخطئ .. لا تكفره وخلص ليس عليك شيء .. افدنا بارك الله فيك .
جوابه : ..........................................................
وعليكم السلام
- التكفير نصف التوحيد ، وهو نصف ( لا إله إلا الله ) ، ف ( لا إله) : نفي لكل إله وطاغوت يعبد من دون . و ( إلا الله ) إثبات الإلهية لله فقط .
فلا يتحقق التوحيد إلا بتخلية القلب أولا من كل ميل أو عبادة أو محبة لأي طاغوت ، ثم إحلال التوحيد الخالص مكانها لله الواحد الأحد .
- قال ابن القيم : والنفي المحض ليس توحيدا ، وكذلك الاثبات بدون النفي ، فلا يكون التوحيد إلا متضمنا للنفي والاثبات ، وهذا هو حقيقة التوحيد .
- وعندما نستعرض دعوة النبي صلى الله عليه وسلم للتوحيد نجد أنه كان في صدام دائم ومستمر مع المشركين ، لا مداهنة ولا مهادنة ، فكان يقول لهم يا أيها الكافرون ، وهم يقولون له يا أيها الصابئ . وكانوا يتمنون لو يداهنهم صلى الله عليه وسلم فيتغاضى عن تكفيرهم وتسفيه أحلامهم والسكوت عن آلهتهم وطواغيتهم بأن لا يذكرها بشر ليسكتوا عنه ( ودوا لو تدهن فيدهنون ) وبذلوا في سبيل هذا وعودا مغرية كالملك والجاه ، والمال والنساء ، بل عرضت عليه كلها مجتمعة ، مقابل أن يسكت عن تكفيرهم وتسفيههم وفضح آلهتهم وطواغيتهم ، ولكنه أبى وأصر على الثبات ، ونزلت سورة ( قل يا أيها الكافرون ) والتي تعدل ربع القرآن ، تعضده وتشد من أزره ، فكانت هي القول الفصل في مسألة التكفير ، وقطعت على المشركين أحلامهم في أن يصلوا إلى حل وسط توافقي يجمع بين شركهم ودعوة التوحيد ، وبعدها انتهت المفاوضات وبدأ التخطيط لقتل النبي صلى الله عليه وسلم ووأد دعوته نهائيا .
- وإذا نظرنا إلى حالنا اليوم مع الطواغيت ، نجد أن أسباب الصراع معهم واحدة وإن تغيرت أشكال الآلهة وأنواعها ، فبالأمس كان هبل واللات والعزى ومناة ، واليوم يوجد لدينا العلمانية والديمقراطية والاشتراكية ، والتحاكم إلى القوانين الوضعية ، وموالاة اليهود والنصارى بكل درجاتها ، واتخاذ الحكام ومشايخهم أربابا من دون الله بطاعتهم فيما استحلوا ما حرم الله عليهم ، وتحريمهم لما أحل الله لهم . وغيرها من صور الكفر والشرك والارتداد عن دين الله .
وانقسم الناس اليوم أمام الجاهلية المعاصرة إلى أقسام : فمنهم من ثبت على مبادئ التوحيد وصدع بالحق واتبع الرسول فكان نصيبهم القتل والشنق والتنكيل والتعذيب والتشريد والهلاك في السجون ، ومنهم من كتموا الحق وسكتوا عن الباطل فهم كالشياطين الخرس ، ومنهم من داهن الطواغيت ومشى في ركابهم فضلوا وأضلوا ، وهم دعاة على أبواب جهنم مهما تأولوا لأنفسهم وبرروا لخيانتهم .
وقول صديقك : ( ان كفرت حاكم عربي يمكن ان تخطئ !!! .. لا تكفره وخلص ليس عليك شيء ) أرد عليه فأقول : لا بد لك أن تتعلم أصول دينك وعقيدتك ، وأن تعرف لماذا مكث النبي صلى الله عليه وسلم 13 عاما يدعو للتوحيد ويعلم أصحابه مبادئ العقيدة في مكة ، وأنت تبخل على نفسك بساعة من كل يوم تتعلم فيها هذه المبادئ لكيلا لا تكون كخروف يقاد مع القطيع إلى الذبح بسكين الشرك والكفر على يد الطواغيت ومشايخهم .
وأما قوله ( ولا تكفره وخلص ليس عليك شيئ ) فهي فتوى بغير علم . وقد ضل وأضل بهذه الكلمة ، لأن من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة : أن من لم يكفر الكافر أو شك في كفره فهو كافر .
لذلك أعلم يا أخي أن أهم علم يجب أن يدرسه المسلم ويتعلمه هو علم العقيدة والتوحيد ، واعلم أن علماء السلاطين ومشايخ الفرق الضالة يكتمون هذا العلم ولا يبينونه للناس لأنهم يعلمون أن امة محمد سيصلح حالها و تنهض بالتمسك بالعقيدة ، وبهذا يفتضحون هم وطواغيتهم وتنتهي مصالحهم الدنيوية كما فضح الله كفار قريش وأصنامهم .
اللهم فقه شباب أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعقيدتهم ، وعلمهم ما ينفعهم