لا يخفى على أحد ما جرى في الشام وتبعات أحداثها التى فرقت صفوف المقاتلين وخصوصا بين الدولة والنصرة مما حدا بالمتحدث الرسمي للدولة أن يعلن أن (القاعدة انحرفت وبدلت ) فهل هذا صحيح ؟؟
بداية إعلم أن من المؤسسين للقاعدة وأكابر مفكريها عبد الله عزام وهو إخواني الإنتماء والمنهج ,لم يكن يوما داعيا للتوحيد أو منافحا عنه ,فإن قيل ترك جماعة الإخوان قلت ربما تركها تنظيميا ولكنه عقائديا لا يزيد عنهم إلا بحمله للسلاح وانظر لقوله الآتي تعرف حقيقة دينه قال في حسن البنا : ((ان كان حسن البنا قد قتل في اكبر شوارع القاهرة في رمسيس ولم يصل عليه سوى اربعة نساء إلا أن دمه أحيا أجيالا في الأرض))
فها هو يمدح طاغوت الإخوان الأول الذي ما علم الأجيال من بعده إلا الشرك والضلال ,وبيع الدين بالدنيا.فهل هذا من ملة إبراهيم؟
وكذلك فإن موقفه أي عزام مشهور من الفصائل المقاتلة في الأفغان في مدحها ونصرتها وهم خليط من روافض وإخوان وصوفية ووطنيين.
قال العدناني : (( منهج أستَبدَل الصدع بملة أبراهيم والكفر بالطاغوت والبراءة من أتباعه وجهادهم بمنهج يؤمن بالسلمية ويجري خلف الأكثرية))
ولكن ترى أسامة بن لادن- الذي قال العدناني عن منهجه : ( فأننا بإذن الله ماضون على منهج الأمام الشيخ أسامة)- يستبدل ملة إبراهيم والكفر بالطاغوت ويجري خلف الأكثرية كما هو واضح في رسالته الأخيرة للشعوب ,فيمدح ثوراتها العلمانية الديمقراطية ,ويترحم على قتلاها ويتمنى شفاء جرحاها فهل هذه عندكم هي ملة إبراهيم ؟ودعوة الأنبياء والمرسلين ؟
وشتان بين ملة بن لادن وملة إبراهيم عليه السلام إذ قال : ((إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا ))
وكذلك يدعو الشباب لترك تكفير المشركين الذي هو أساس ملة إبراهيم ويدعي أنه يجب تكفير الحكام فقط وأما غيرهم فيدعو الى ترك ذلك الأمر ,فهل هذه ملة إبراهيم؟
ثم إن الظواهري الذي تدعون أنه انحرف بعد أسامة ,قد ألف مؤلفات في حياة بن لادن كله تصريح بالكفر ككتاب الحصاد المر الذي بين كل أنواع الكفر لجماعة الإخوان ثم تراه مادحا لمؤسسها ويسميه الشهيد ويترحم عليه ,فمتى انحرف الظواهري ؟ ومتى كان على الحق حتى ينحرف ؟
وكلامه واضح في خطاباته وكتاباته في حياة أسامة وبعدها أنه لا يكفر طواغيت حماس ولا يكفر أفراد الجيش ولا يكفر الداخلين في الديمقراطية ككثير من مشايخ السلفية الجهادية ,و الظواهري لا يكفر أحدا إلا من والى أمريكا والصليبين وهذا يوضح لك لماذا كان يكفر حسني مبارك ولم يكفر مرسي .
ولو جمعنا كتابات قادة القاعدة المنافية لملة ابراهيم في عهد بن لادن لخرجنا عن الموضوع ,وإنما أردت تبيين ضلال القاعدة منذ نشأتها وأنها لم تبدل ولم تغير.
ويكفيك في هذا طلب طالبان الدخول في الأمم المتحدة تلك المنظمة الشركية ,ثم بقاء القاعدة مع هذا مبايعة لأمير الطالبان مادحة له وما تراجعت طالبان عن ذلك الطلب إنما هم من رفضوا طلبها.
فأين ملة إبراهيم في هذا ؟وأين تكفير المشركين؟
فإن قال قائل :لماذا اذن حصل الشقاق في الشام مع أن الأمر مماثل لما حصل في العراق؟
قلت لأن أسامة بن لادن كان ذكيا يعلم كيف يجمع ولا يفرق ,بينما خليفته (حكيم الأمة) كان عكس اسمه تماما.
ثم على فرض أن القاعدة انحرفت فلماذا سكتم عنها كل هذه المدة ؟ولم تبينوا ضلالها قبل استفحال شرها ؟
وهل يسع السكوت عن هذا الأمر الجلل وهو ترك ملة إبراهيم؟
ومدح للطواغيت المشركين؟
فإن قلتم للمصلحة الشرعية قلنا وأي مصلحة في الدنيا أعظم من بيان ملة إبراهيم ؟ وجنودكم لا يعلمون من سكوتكم الا أن ما يجري هو خلاف معتبر بين العلماء ,لا يسعنا الإنكار على أحدهم فضل جنودكم بسببكم.
وإن كنتم سكتم عن هذا فقد سكتم عن غيره من قبل كبيان حكم الجيش الحر العلماني فكان يظن جنودكم أنهم مسلمون مع ظهور شركهم ورفعهم رايات الكفر ,وخير جنودكم كان يكفرهم ويعذر جاهل التوحيد أي الذي لا يكفرهم ثم بعد أن قاتلوكم أظهرتم تكفيركم لهم فغيرتم القول المعروف (من أظهر لنا الكفر أظهرنا له التكفير) إلى قول آخر (من أظهر لنا السيف أظهرنا له التكفير) .
ولا يزال جنودكم إلى اليوم مخلتفين في حكم الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة فمن مكفر لهم ومن يقول هم إخواننا مع أن ذلك من أظهر أمور التوحيد أن من تولى الكفار يكفر وهذا هو الولاء والبراء ,وإنما يدل هذا على جهل جنودكم بكثير من أمور التوحيد لأنه لا يستطيع إنزال الأحكام بنفسه حتى تنزلوها أنتم لهم جاهزة.
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن عليه رحمة الله :
((لو عرف العبد معنى لا إله إلا الله لعرف أن من شك أو تردد في كفر من أشرك مع الله غيره أنه لم يكفر بالطاغوت))
فأين هي ملة إبراهيم ؟
وأين البراءة ممن نافح عن الطواغيت المشركين؟
كم بحت أصواتنا ونحن ننادي جنود الدولة وأنصارها ونقول لهم (الظواهري جهمي منحرف) فيردون علينا : لحوم العلماء مسمومة ,كفرتم المجاهدين ,هؤلاء أهل السبق والفضل.
فلما خرج خطيبكم العدناني وبين لكم إنحراف القاعدة لم تتورعوا أنتم عن توجيه كل التهم له وبعضكم كفره ,فلماذا تورعتم عنه سابقا وأوغلتم فيه الآن.
ألا تشعر يا جندي الدولة أنك سلمت عقلك لقيادتك ,فالقول ما قالوا ولا قول غيره ,ألا تشعر بانطباق آية من آيات الله عليك وهي قوله تعالى : ((اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ))
قال أبو العالية رحمه الله : (أما إنهم لم يعبدوهم، ولو أمروهم بذلك ما أطاعوهم; ولكنهم وجدوا كتاب الله، فقالوا: لا نسبق علماءنا بشيء، ما أمرونا به ائتمرنا وما نهونا عنه انتهينا ),
فتفقه يا مسكين ولا تسلم عقلك لغيرك إن ضل ضللت إن أحسن أحسنت عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : (( لا يقلدن أحدكم دينه رجلا فإن آمن آمن وإن كفر كفر ))
واعلم أن العمل مهما عظم وجل لا يقبله الله إلا بالتوحيد التام والبراءة الكاملة من المشركين فلا تغتر بكثرة العمل بل انظر أين أنت من التوحيد, والحمد لله رب العالمين.
بداية إعلم أن من المؤسسين للقاعدة وأكابر مفكريها عبد الله عزام وهو إخواني الإنتماء والمنهج ,لم يكن يوما داعيا للتوحيد أو منافحا عنه ,فإن قيل ترك جماعة الإخوان قلت ربما تركها تنظيميا ولكنه عقائديا لا يزيد عنهم إلا بحمله للسلاح وانظر لقوله الآتي تعرف حقيقة دينه قال في حسن البنا : ((ان كان حسن البنا قد قتل في اكبر شوارع القاهرة في رمسيس ولم يصل عليه سوى اربعة نساء إلا أن دمه أحيا أجيالا في الأرض))
فها هو يمدح طاغوت الإخوان الأول الذي ما علم الأجيال من بعده إلا الشرك والضلال ,وبيع الدين بالدنيا.فهل هذا من ملة إبراهيم؟
وكذلك فإن موقفه أي عزام مشهور من الفصائل المقاتلة في الأفغان في مدحها ونصرتها وهم خليط من روافض وإخوان وصوفية ووطنيين.
قال العدناني : (( منهج أستَبدَل الصدع بملة أبراهيم والكفر بالطاغوت والبراءة من أتباعه وجهادهم بمنهج يؤمن بالسلمية ويجري خلف الأكثرية))
ولكن ترى أسامة بن لادن- الذي قال العدناني عن منهجه : ( فأننا بإذن الله ماضون على منهج الأمام الشيخ أسامة)- يستبدل ملة إبراهيم والكفر بالطاغوت ويجري خلف الأكثرية كما هو واضح في رسالته الأخيرة للشعوب ,فيمدح ثوراتها العلمانية الديمقراطية ,ويترحم على قتلاها ويتمنى شفاء جرحاها فهل هذه عندكم هي ملة إبراهيم ؟ودعوة الأنبياء والمرسلين ؟
وشتان بين ملة بن لادن وملة إبراهيم عليه السلام إذ قال : ((إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا ))
وكذلك يدعو الشباب لترك تكفير المشركين الذي هو أساس ملة إبراهيم ويدعي أنه يجب تكفير الحكام فقط وأما غيرهم فيدعو الى ترك ذلك الأمر ,فهل هذه ملة إبراهيم؟
ثم إن الظواهري الذي تدعون أنه انحرف بعد أسامة ,قد ألف مؤلفات في حياة بن لادن كله تصريح بالكفر ككتاب الحصاد المر الذي بين كل أنواع الكفر لجماعة الإخوان ثم تراه مادحا لمؤسسها ويسميه الشهيد ويترحم عليه ,فمتى انحرف الظواهري ؟ ومتى كان على الحق حتى ينحرف ؟
وكلامه واضح في خطاباته وكتاباته في حياة أسامة وبعدها أنه لا يكفر طواغيت حماس ولا يكفر أفراد الجيش ولا يكفر الداخلين في الديمقراطية ككثير من مشايخ السلفية الجهادية ,و الظواهري لا يكفر أحدا إلا من والى أمريكا والصليبين وهذا يوضح لك لماذا كان يكفر حسني مبارك ولم يكفر مرسي .
ولو جمعنا كتابات قادة القاعدة المنافية لملة ابراهيم في عهد بن لادن لخرجنا عن الموضوع ,وإنما أردت تبيين ضلال القاعدة منذ نشأتها وأنها لم تبدل ولم تغير.
ويكفيك في هذا طلب طالبان الدخول في الأمم المتحدة تلك المنظمة الشركية ,ثم بقاء القاعدة مع هذا مبايعة لأمير الطالبان مادحة له وما تراجعت طالبان عن ذلك الطلب إنما هم من رفضوا طلبها.
فأين ملة إبراهيم في هذا ؟وأين تكفير المشركين؟
فإن قال قائل :لماذا اذن حصل الشقاق في الشام مع أن الأمر مماثل لما حصل في العراق؟
قلت لأن أسامة بن لادن كان ذكيا يعلم كيف يجمع ولا يفرق ,بينما خليفته (حكيم الأمة) كان عكس اسمه تماما.
ثم على فرض أن القاعدة انحرفت فلماذا سكتم عنها كل هذه المدة ؟ولم تبينوا ضلالها قبل استفحال شرها ؟
وهل يسع السكوت عن هذا الأمر الجلل وهو ترك ملة إبراهيم؟
ومدح للطواغيت المشركين؟
فإن قلتم للمصلحة الشرعية قلنا وأي مصلحة في الدنيا أعظم من بيان ملة إبراهيم ؟ وجنودكم لا يعلمون من سكوتكم الا أن ما يجري هو خلاف معتبر بين العلماء ,لا يسعنا الإنكار على أحدهم فضل جنودكم بسببكم.
وإن كنتم سكتم عن هذا فقد سكتم عن غيره من قبل كبيان حكم الجيش الحر العلماني فكان يظن جنودكم أنهم مسلمون مع ظهور شركهم ورفعهم رايات الكفر ,وخير جنودكم كان يكفرهم ويعذر جاهل التوحيد أي الذي لا يكفرهم ثم بعد أن قاتلوكم أظهرتم تكفيركم لهم فغيرتم القول المعروف (من أظهر لنا الكفر أظهرنا له التكفير) إلى قول آخر (من أظهر لنا السيف أظهرنا له التكفير) .
ولا يزال جنودكم إلى اليوم مخلتفين في حكم الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة فمن مكفر لهم ومن يقول هم إخواننا مع أن ذلك من أظهر أمور التوحيد أن من تولى الكفار يكفر وهذا هو الولاء والبراء ,وإنما يدل هذا على جهل جنودكم بكثير من أمور التوحيد لأنه لا يستطيع إنزال الأحكام بنفسه حتى تنزلوها أنتم لهم جاهزة.
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن عليه رحمة الله :
((لو عرف العبد معنى لا إله إلا الله لعرف أن من شك أو تردد في كفر من أشرك مع الله غيره أنه لم يكفر بالطاغوت))
فأين هي ملة إبراهيم ؟
وأين البراءة ممن نافح عن الطواغيت المشركين؟
كم بحت أصواتنا ونحن ننادي جنود الدولة وأنصارها ونقول لهم (الظواهري جهمي منحرف) فيردون علينا : لحوم العلماء مسمومة ,كفرتم المجاهدين ,هؤلاء أهل السبق والفضل.
فلما خرج خطيبكم العدناني وبين لكم إنحراف القاعدة لم تتورعوا أنتم عن توجيه كل التهم له وبعضكم كفره ,فلماذا تورعتم عنه سابقا وأوغلتم فيه الآن.
ألا تشعر يا جندي الدولة أنك سلمت عقلك لقيادتك ,فالقول ما قالوا ولا قول غيره ,ألا تشعر بانطباق آية من آيات الله عليك وهي قوله تعالى : ((اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ))
قال أبو العالية رحمه الله : (أما إنهم لم يعبدوهم، ولو أمروهم بذلك ما أطاعوهم; ولكنهم وجدوا كتاب الله، فقالوا: لا نسبق علماءنا بشيء، ما أمرونا به ائتمرنا وما نهونا عنه انتهينا ),
فتفقه يا مسكين ولا تسلم عقلك لغيرك إن ضل ضللت إن أحسن أحسنت عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : (( لا يقلدن أحدكم دينه رجلا فإن آمن آمن وإن كفر كفر ))
واعلم أن العمل مهما عظم وجل لا يقبله الله إلا بالتوحيد التام والبراءة الكاملة من المشركين فلا تغتر بكثرة العمل بل انظر أين أنت من التوحيد, والحمد لله رب العالمين.
الحوت المشعطي